وكُلُّ مَن ترَكَ بُيوتاً أَو إِخوةً أَو أَخواتٍ أَو أَباً أَو أُمّاً أَو بَنينَ أَو حُقولاً لأَجلِ اسْمي، يَنالُ مِائةَ ضِعْفٍ ويَرِثُ الحَياةَ الأَبَدِيَّة ( مت 19 /29)
أثر التدخين على الجهاز العصبي - الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين
تعتبر ويحدث ذلك عند الإكثار من تناول لفافات وغالباً ما يكون مدمن التدخين عصبي المزاج، يفقد سيطرته على نفسه لدى وثبت أن وثبت أن التدخين يلجم بشكل جزئي عمل الدماغ ويمنعه ولا يستطيعون أن يشعروا بالروائح ويذهب البعض إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب الأعصاب
الأعضاء المركز الأعلى للإدارة والتنظيم في جسم الإنسان، ولكي نتفهم بدقة
تركيب الجهاز العصبي، فإننا نستطيع أن نقسمه إلى قسمين:
1- القسم المركزي :
ويتألف من الدماغ الموجود في الرأس والنخاع الشويكي الموجود داخل سلسله العمود
الفقري.
2- القسم المحيطي :
ويتألف من مجموعة الأعصاب الخارجية الصادرة والواردة إلى القسم المركزي والتي تصل
بينه وبين جميع أجهزة وأعضاء الجسم.
على أن الأعصاب نوعيـــــــن :
1- الأعصاب الإرادية:
وهي التي تحرك جسدنا حسب رغبتنا كما يحدث عندما نريد حمل شيء ما بيدنا مثلاً.
2- الأعصاب اللاإرادية:
وهي التي تسيطر على سر حياتنا كالأعصاب التي تسيطر على عملية التنفس ونبض القلب
وكالأعصاب التي تسبب نوبة السعال مثلا من غير أن يكون الشخص أية إرادة في ذلك.
ولدخان التبغ أثر بالغ جداً على الجهاز العصبي، إذ
يؤدي إلى خلل واضح به،فهو يؤثر على القسم المركزي مما يؤدي إلى إصابة المدخن
بالصداع والدوار وضعف الذاكرة ويؤدي أحياناً إلى عدم المقدرة على التوازن خاصة
عندما يفرط المدخن بتناول التبغ.
وقد يحدث هذا الطارئ للمبتدئ الذي يكثر من التدخين ويكون وقعه عليه أشد وأقوى .
وأحيانا يتعرض المدخن للأرق المرير الطويل إذ يستمر مستيقظاً متوتر الأعصاب حتى
الصباح، طالباً النوم بإلحاح دون فائدة،
التبغ أثناء السهرة وقبل الذهاب للسرير فيجد المدخن نفسه وقد جافاه الكرى رغم تعبه
الشديد وحاجته الماسة للنوم والراحة.
أما أثر التدخين على القسم المحيطي بحد ذاته فهو شيء معروف لجميع الناس فقد يصاب
المدخن بمرض شعض الأعصاب، وربما يصاب بشلل الأعصاب الجزئي إذا كان من المفرطين جداً
في التدخين،
أول إثارة يتعرض لها ويغضب أحياناً دون مبرر واضح، وقد يرتجف ولا يستطيع ضبط جماح
نفسه في اللحظات الحرجة.
وقد أجريت تجارب عديدة على الأرانب فتركت تتنفس دخان التبغ فترة طويلة فظهر عندها
تغيرات مرضيه في النخاع الشويكي وفي الأعصاب الخارجية الأخرى.
أما فيما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ، فمن الثابت
أن التدخين يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني، وأن النشاط الذي يعتقده المدخن لدى
تدخينه سيجارته ماهو إلا وهم من الخيال لأنه شعور كاذب بازدياد الحيوية يحدث لوقت
قصير جداً.
كما أجرى العلماء الأمريكيون تجارب وإحصائيات عديدة لاختبار الذكاء بين طلاب
المدارس والجامعات فتبين لهم بشكل واضح أن المدخنين أقل ذكاءً من سواهم،
ذاكرتهم أضعف وأن مقدرتهم على الحفظ أقل وأنهم غالبا ما ينسون المهم من الأمور، بل
تبين لهم أن قوة الملاحظة عند المدخنين أقل وأن نشاطهم الذهني في مستوى أدنى من
مستوى رفاقهم من غير المدخنين،
من قيامه بواجباته بالشكل المطلوب.
وعلى صعيد حواس الإنسان الخمس فكلنا يعلم أن المدخنين
أقل مقدرة على شم الروائح وتذوق الأطعمة، ثبت هذا بالتجربة حيث تبين أن المدخنين لا
يستطيعون أن يميزوا بين الأطعمة المتقاربة جداً،
الخفيفة جداً، ويسبب التدخين زيادة في إفراز الدمع كما يسبب حدوث الالتهابات
بالأجفان ويساعد على إزدياد الالتهاب في الجفون المتلهبة وهذا ما نلاحظه بكل وضوح
في أعين المدخنين المدمنين،
البصرية وتخفيف حدة الرؤيا مما يؤدي مع مرور الوقت إلى إصابة العين بالضعف
وبالغشاوة في بعض الأحيان.