إذا أحب بعضكم بعضا عرف الناس جميعا أنكم تلاميذي (يو 13 /35)
مشكلة الأعذار - st-takla
مشكلة الأعذار
كثيرون يقدمون اعذارا يغطون بها خطاياهم حتى لا يلاموا
ويغطون بها تقصيراتهم فى عمل الخير..
إنه خطأ قديم يرجع الى ابوينا آدم وحواء! حواء اعتذرت بان الحية أغرتها
وكان يمكن الا تطيع الحية، فالعذر غير مقبول تماما مثل عذر آدم بأن المرآة اعطته وكان فى إمكانه ألا يسمع لها..
حقا.. ما اصدق عبارة: ان طريق جهنم مغروس بالاعذار!
حتى الذى دفن وزنته فى التراب قدم لفعلته هذه عذرا هو اقبح من الذنب نفسه، فقال ان سيده ظالم يحصد من حيث لا يزرع!!
وما اكثر الذين يعتذرون عن عدم الصلاة بأن ليس لديهم وقت!
بينما يجدون وقتا للتسليات العديدة وللمقابلات، والحقيقة انه ليست لديهم رغبة..!
وغالبية الذين لا يقدمون عشورهم للرب يقدمون بدلا منها اعذارا بان ليس لهم
بينما الارملة التى دفعت الفلسين من اعوازها لم تقدم عذر.
وكذلك ارملة صرفة صيدا التى قدمت زيتها ودقيقها لايليا النبى فى ايام المجاعة وهى فى مسيس الحاجة..
إن داود الطفل الصغير كانت امامه اعذارا كثيرة يمكنه ان يقدمها لو انه لم يشأ مقاتلة جليات..!
انه لم يكن جنديا ولم يطالبه احد بهذا الامر، وكان صغير السن وقد سكت الكبار، وكان جليات جبارا ليس من السهل مصارعته.. الخ
ولكن غيرة داود المتقدة لم تسمح بتقديم عذر
واللص اليمين كانت امامه اعذار ضد الايمان لم يستخدمها!
كيف يؤمن باله يراه مصلوبا؟
ويبدو عاجزا عن تخليص نفسه، وترن فى اذنيه تحقيرات الناس له وتحدياتهم.
ومع ذلك لم يسمح اللص لنفسه ان يعتذر عن الايمان..
إن الخوف لم يكن عذرا يقدمه دانيال امام جب الاسود، ولا عذرا يقدمه الثلاثة فتية امام اتون النار..
ولا محبة الابن الوحيد امكنها ان تقف عذرا امام ابراهيم حينما امره الله ان يقدم هذ الابن محرقة وقد كان ابن الموعد الذى ولد له بعد عشرات السنوات!!
واصحاب المفلوج كانت امامهم اعذار لو انهم ارادوا
ولكنهم لم يعترفوا بالعقبات وصعدوا الى السقف ونقبوه وانزلوا المفلوج بالحبال.
إن الذى ينتصر على العقبات فلا يعتذر بها، انما يدل على صدق نيته فى الداخل...
اما ضعيف الهزيمة أو ضعيف النية، فيذكرنا بقول الكتاب:
"قال الكسلان: الأسد في الطريق"!