بِرّ المُستَقيمينَ يُنقِذُهم و الغادِرونَ يُصْطادونَ بِشَهوتهم (ام 11 /6)
ثلاث نصائح في التجارب - البابا شنوده الثالث
ثلاث نصائح في التجارب
إذا احاطت بك تجربة وضيقة، فلا
تضطرب، ولا يملك عليك الحزن والضجر.
فما أسهل أن تجوز الضيقة فى سلام
قلبى وهدوء نفسى، إن تذكرت العبارات الثلاث الآتية، فى عمق وفى إيمان:
ربنا موجود? كله للخير ? أنتظر الرب.
1- شعورك بأن الله موجود يطمئنك من جهة أنك لست واقفا
وحدك. فهناك من يسندك، الله الذى قال لنا
إنه حتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة (مت 10: 30) الله الذى يحبك ويدافع عنك، ولا
يسمح أن يسلمك لأعدائك. قال الكتاب:
" الرب يقاتل عنكم، وأنتم
تصمتون" (خر 14: 14)
فمهما أحاطت بك الضيقات، اطمئن وقل
فى نفسك: (ربنا موجود) إن كان عدوى قويا، فالله أقوى منه. وإن كان الموضوع معقدا، فالله قادر أن يحل كل
مشكلة.
(غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند
الله) (لو 18: 27).
ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفى
الضيقة ويبقى الله المحب. ولا تضع الضيقة
بينك وبين الله، لئلا تختفى عنك المعونة الإلهية، وتبقى الضيقة أمامك، فتشكو
وتتذمر..
يطمئنك أيضا أن تقول لنفسك وسط
الضيقة: (كله للخير).
يوسف الصديق باعه اخوته كعبد، ثم
لفقت له امرأة فوطيفار تهمة باطلة والقى فى السجن
ومع ذلك آل كل ذلك إلى الخير. هم
قصدوا به شرا، والله قصد به خيرا، فحول الشر إلى خير. حقا يشجعنا هنا قول الرسول:
(كل الأشياء تعمل معا للخير، للذين
يحبون الله) (رو 8: 28).
كم من ضيقات كانت نتيجتها خير. فعش بالرجاء والإيمان، فى هذا الخير المقبل،
وليس فى الضيقة الحاضرة.
صل إلى الله أن يكون معك
ويقويك. وإن تأخرت الأستجابة، لا تتضايق
ولا تفقد سلامك, يعزيك قول المزمور:
(أنتظر الرب.
تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب) (مز 27: 4).
قد يبدو أن الله تأخر، ولكنه لابد
سيأتى، ولو فى الهزيع الأخير من الليل، فانتظره بقلب قوى.
احتمال الضيقة فضيلة كبيرة. وأكبر منها الفرح فى الضيقة.
***********************************
**
**
********
********
**
**
**
**
**