أبجدية المحبة الإلهية
البابا كيرلس الســــــــــــــادس
الألف
أَحِبْ الرب إلهك مِنْ كل قلبك، وفكرك، وأَحِبْ قريبك كنفسك.
هذه الوصية لن تتغيَّر حتى في حياة الدهر الآتي.
الباء
بدءُ المحبةِ هو الله، ومَنْ يبدأ بغير الله يتوه مِنه الطريق.
التاء
توبةُ المحبة ليست مثل توبة الخوف. توبة المحبة فيها العزاء،
والثقة في مراحم الله، وتوبة الخوف فيها عذاب ورعب الدينونة.
الثاء
ثقةُ النفس في المسيح وحده، هي التي تُعطِّي النفس ثقة في غفران محبته.
الجيم
جمَالُ المحبة لا يُقارَّن بأي جمالٍ آخرٍ، لأنه جمَالُ الله.
الحاء
حمِل المحبة هيِّنٌ، ولذلك قال الرب إحملوا نيري عليكم لأن حملي خفيف.
الخاء
خدمةُ المحبة هي خدمة يسوع الذي خدمنا، وغسل أقدامنا،
ويغسل عار خطايانا كل يوم.
الدال
دالة المحبة تطلب المُستحيل، ولذلك قال الرسول إنها تُصدِّق كل شيء.
الذال
ذُل المحبة تراه في صورة العبد وموت الصليب، ولكنه لا يمكن
فصله عن مجد المحبة، وحلاوة خدمتها.
الراء
رضاءُ المحبةِ لا ينتهي، ولكنه يَشبعُ بالقليل.
الزين
زينة المحبة تبقَّى، لأنها زينة جمال الله.
السِّين
سمع المحبة ليس مثل سمع الكراهية، فالمحبة تسمع كل الأشياء،
ولا تختار ما تحب وما تكره، لأنَّ المحبةَ لا تكره، أمَّا الكراهيةُ،
فهي تحب أنْ تسمع القبيح والشرير، وتجد لذةً ظاهرةً في سماع
خطايا الناس.
الشين
شيمة المحبة في أنها لا تسأل عن أجرٍ، ولا تتوقعه، ولا تفكِّر فيه.
الصاد
صَدْرُ المحبةِ هو أكبر صدرٍ يجمع كل الخليقة المنظورة
وغير المنظورة، لكي تتكئ في حضن الآب.
الضاد
ضد المحبة هو الشيطان نفسه.
الطاء
طِلبة المحبة ليست مثل أي طلبة أُخرى، فهي لا تطلب ما لنفسها،
ولا ترضى إلاَّ بالله نفسه.
الظاء
ظِلُّ المحبة هو التواضع، لا يفارقها أينما ذهبت.
العين
عين المحبة ترى المحاسن، وترى - بالرجاء - العيوب، وتعمل لإصلاحها.
الغين
غُربةُ المحبة هي البُغضَّة، ومَنْ تغربت عنه المحبة، تغرب عن الله.
الفاء
فريضةُ المحبةِ الوحيدة هي الصليب.
القاف
قوة المحبة في أنها لا تتوقف، ولا تتراجع أمام المصاعب.
الكاف
كفاية المحبة في أنْ تبقَّى محبةً، فهي تكتفي بجوهرها.
اللام
لمعان المحبة أبديٌ؛ لأنه لمعان روح المحبة، روح يسوع،
الـــروح القدُّس الــذي سكبه الآب في قلوبنا (رو 5: 5).
الميم
موعد المحبة هو الحياة الأبدية.
النون
نور المحبة هو نور الثالوث، مِنْ الآب يُشرِّق بالإبن،
ويُعطَّى بالروح القدُّس.
الهاء
هبة المحبة، هي المحبة، أي جوهرها.
واو
وداعة المحبة في أنها تحتمل كل الأشياء، وتصبر على كل
شيء حتى تفتح طوفان الغفران.
لا
لا، تقولها المحبة للشَّر وحده.
الياء
يمين المحبة هو عرش الإبن الوحيد، حيث يملك على كل شئ،
ويمُن المحبة بلا شروطٍ، وعطاياها هي كل شئ حتى جسده ودمه.