لِلرَّبِّ الأَرضُ كلُّ ما فيها الدّنيا و ساكِنوها ( مز 24 /1)
قصيدة تريزة الافيلية - لكَ ولدت
لكَ ولدت
انّي لك، فلأنت غاية مولدي،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
يا جلالاً ساميًا، يا حكمة خالدة،
يا صلاحًا خيِّرًا لنفسي؛
الله، يا ذا السموّ، الكائن الواحد الصلاح،
أنظر شدّة الحقارةِ ..التي تنشدك اليوم الحبّ،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
انّي لك، فأنت قد خلقتني، لك أنا، لأنك فديتني،
لك، لأنك احتملتني، لك، لأنك دعوتني،
لك، لأنك انتظرتني،
لك، لأنّني ما هلكت.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
فما تأمر، يا ربّي الصالح،أن يعمل ذا الخادم الحقير ؟
أيّ مهمّة تراك وكلت إلى هذا العبد الخاطئ ؟
ها أنذا، يا حبّي العذب، يا حبّي العذب، ها أنذا،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
ها هوذا قلبي هنا، أضعه على كفّك،
وأضع جسمي، وحياتي ونفسي، وحشاي وهواي؛
فيا عريسي الحلو، أنت، وفدائي،
ما دمت قدّمت لك ذاتي،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
أعطني موتًا، أعطني حياة؛
أعطني صحًّة أو سقما،
أعطني كرامة أو هوانا،
أعطني حربًا أو سلامًا وافرا،
أعطني ضعفًا أو قوّة كاملة،
فكل ما تعطيه أقبله قبولا.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
أعطني غنى أو أعطني فقرا،
هبني عزاء أو أعطني حسرة،
أعطني فرحًا أو حزنًا،
أعطني جحيما، أو أعطني نعيما،
وحياة عذبة، أو شمسًا بلا برقع،
فلقد استسلمت لك مطلقا.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
ان تشأ، فاعطني تأملا،
أم لم تشأ، فيبوسة؛
ان تشأ ففيضًا وتقوى / وورعًا
وإلاّ، فعقما
يا جلالاً سيّدًا،
لست ألقى إلاّ هنا سلاما،
ماذا تريدني ان أكون وأعمل ؟
* * *
فاعطني، إذًا، حكمة،
أو أعطني، بدافع الحبّ، جهلاً،
أعطني سنين من الخصب،
أو من الجوع والحرمان؛
أعطني ظلمة أو نهارًا مشرقا، قلّبني هنا، أو هنالك،
فماذا تريدني أن أكون أعمل ؟
* * *
ان تُرِدني أن أكون براحةٍ، فبدافع الحبّ أودّ الراحة.
أن توجّه أمرك كي أشقي،
فاني أودّ الموت فيما أشقى.
قل أين، وكيف، ومتى ؟
قل، أيّها الحبّ العذب، قل لي.
ماذا تريدني أن أكون أعمل ؟
* * *
أعطني جلجلة أو طابورا،
أعطني صحراء أو أرضاً خصبة،
أن أكن أيوب في الألم،
أو يوحنا الذي على صدرك ينحني؛
إن أكن كرمة مثقلة بالثمر،
أو عقيمة، إن كان ذلك أوفق.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
بأن أكن يوسف مقيَّدًا بالسلاسل،
أو على مصر واليًا؛
أو داود في ذروة السلطان،
أو يونان في قعر اليمّ،
أو منتشَلاً من الغرق،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
* * *
ان ألزم الصمت أو أتحدّث،
ان اتيتُ ثمرًا أم ألم انتج،
فليُرني الناموس جرحي،
ولأنعَمٍ بانجيل رقيق؛
ان أكن أشقى أو أتنعّم،
فلم أحني إلاَّ بك في باطني.
ماذا تريدني أو أكون وأعمل ؟
* * *
اني لكَ، فلأنت غاية مولدي،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
يا جلالاً ساميًا، يا حكمة خالدة،
يا صلاحًا خيِّرًا لنفسي؛
الله، يا ذا السموّ، الكائن الواحد الصلاح،
أنظر شدّة الحقارةِ ..التي تنشدك اليوم الحبّ،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
انّي لك، فأنت قد خلقتني، لك أنا، لأنك فديتني،
لك، لأنك احتملتني، لك، لأنك دعوتني،
لك، لأنك انتظرتني،
لك، لأنّني ما هلكت.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
فما تأمر، يا ربّي الصالح،أن يعمل ذا الخادم الحقير ؟
أيّ مهمّة تراك وكلت إلى هذا العبد الخاطئ ؟
ها أنذا، يا حبّي العذب، يا حبّي العذب، ها أنذا،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
ها هوذا قلبي هنا، أضعه على كفّك،
وأضع جسمي، وحياتي ونفسي، وحشاي وهواي؛
فيا عريسي الحلو، أنت، وفدائي،
ما دمت قدّمت لك ذاتي،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
أعطني موتًا، أعطني حياة؛
أعطني صحًّة أو سقما،
أعطني كرامة أو هوانا،
أعطني حربًا أو سلامًا وافرا،
أعطني ضعفًا أو قوّة كاملة،
فكل ما تعطيه أقبله قبولا.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
أعطني غنى أو أعطني فقرا،
هبني عزاء أو أعطني حسرة،
أعطني فرحًا أو حزنًا،
أعطني جحيما، أو أعطني نعيما،
وحياة عذبة، أو شمسًا بلا برقع،
فلقد استسلمت لك مطلقا.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
ان تشأ، فاعطني تأملا،
أم لم تشأ، فيبوسة؛
ان تشأ ففيضًا وتقوى / وورعًا
وإلاّ، فعقما
يا جلالاً سيّدًا،
لست ألقى إلاّ هنا سلاما،
ماذا تريدني ان أكون وأعمل ؟
فاعطني، إذًا، حكمة،
أو أعطني، بدافع الحبّ، جهلاً،
أعطني سنين من الخصب،
أو من الجوع والحرمان؛
أعطني ظلمة أو نهارًا مشرقا، قلّبني هنا، أو هنالك،
فماذا تريدني أن أكون أعمل ؟
ان تُرِدني أن أكون براحةٍ، فبدافع الحبّ أودّ الراحة.
أن توجّه أمرك كي أشقي،
فاني أودّ الموت فيما أشقى.
قل أين، وكيف، ومتى ؟
قل، أيّها الحبّ العذب، قل لي.
ماذا تريدني أن أكون أعمل ؟
أعطني جلجلة أو طابورا،
أعطني صحراء أو أرضاً خصبة،
أن أكن أيوب في الألم،
أو يوحنا الذي على صدرك ينحني؛
إن أكن كرمة مثقلة بالثمر،
أو عقيمة، إن كان ذلك أوفق.
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
بأن أكن يوسف مقيَّدًا بالسلاسل،
أو على مصر واليًا؛
أو داود في ذروة السلطان،
أو يونان في قعر اليمّ،
أو منتشَلاً من الغرق،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟
ان ألزم الصمت أو أتحدّث،
ان اتيتُ ثمرًا أم ألم انتج،
فليُرني الناموس جرحي،
ولأنعَمٍ بانجيل رقيق؛
ان أكن أشقى أو أتنعّم،
فلم أحني إلاَّ بك في باطني.
ماذا تريدني أو أكون وأعمل ؟
اني لكَ، فلأنت غاية مولدي،
ماذا تريدني أن أكون وأعمل ؟