اللِّقاءُ بدُبَّةٍ فَقَدَت صِغارَها و لا اللِّقاءُ بِجاهِلٍ في غَباوَته (ام 17 /12)
شذرات من أقوال البادري بيو حول الميلاد
شذرات من اقوال ﭘادري ﭘـيو حول الميلاد
ترجمها عن الايطالية الخوري فيليكس الشابي
رقة الميلاد:
كل اعياد الكنيسة هي جميلة، فالفصح، بالتاكيد، انه التمجيد...
الا ان لعيد الميلاد رقة خاصة، وحلاوة طفولية، بحيث تخطف قلبي باسره.
دموع الشكر:
كم يبهجني يسوع!
وكم هو عذب روحه وشهي!
لكنني اتخبط وتلزمني العبرة ولا استطيع ان اعمل شيئا
سوى ان ابكي واردد "يسوع، انت طعامي"!
صرخات الطفل يسوع:
لا يمكن كره صرخات وبكاء أللـه الطفل،
ومع هذا البكاء وهذه الصرخات فانه يقدم للعدالة الالهية الفداء الاول في طريق مصالحتنا.
الاصغر فيما بيننا:
ان الطفل يسوع سوف يملأوك من مواهبه الالهية.
انه يجعلك تختبر فرحة الرعاة والملائكة
ويلبسك كليا من نار تلك المحبة التي من اجلها صار الاصغر منا جميعا،
ويجعلك تصبح طفلا صغيرا مملوءا من الود، والبساطة، والمحبة.
يسوع الحلو للغاية:
ان يسوع الحلو للغاية يغنيكم من كل نعمة، وكل بركة، وكل ضحكة،
لانها تروق لطيبته اللامتناهية.
يسوع يدعو ... فيهرعون راكضين من جراء نعمته:
ان يسوع ينادي الرعاة البسطاء والفقراء بواسطة الملائكة كي يظهر نفسه لهم.
كما انه يدعو الحكماء بواسطة علمهم نفسه.
وكلهم على حد سواء وهم متاثرين داخليا من تأثير نعمته،
يهرعون اليه راكضين كي يعبدوه.
انه يدعونا كلنا بواسطة ايحاءته الالهية ويتواصل معنا من خلال نعمته.
ان السبب الاكبر لمجيء يسوع هو من اجل الخطاة:
يسوع هو مُلكٌ للجميع
ولكنه ملك للخطاة ايضا وقد جاء من اجلهم بالدرجة الاولى.
فهو نفسه يقول ذلك:
"لم ات لاجل الابرار بل لاجل الخطاة".
"ليس الاصحاء يحتاجون الى طبيب بل المرضى".
"ان ابن الانسان قد جاء ليخلص ما كان هالكا".
"هكذا يكون فرح في السماء بخاطيء واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين من الابرار لا يحتاجون الى توبة"
يسوع يحبك ليجعلك اكثر تواضعا:
ان ربنا يحبك برقة يا بنيتي،
فان لم يشعرك بحلاوة محبته هذه،
فانه يتقصد ذلك ليجعلك اكثر تواضعا وصغرا امام عيني نفسك.
فلا تهملي اذا الهروع الى طيبته المقدسة بكل ما اوتيتي من ثقة،
وخاصة في الوقت الذي فيه نتعرف عليه وهو طفل صغير في مغارة بيت لحم ...
نسأله ان يلبسنا ثوب التواضع:
فالنسال هذا الطفل الالهي ان يلبسنا حلة التواضع،
لانه فقط مع هذه الفضيلة
سوف نتمكن من تذوق هذا السر المليء من الرأفة الالهية.