تَمَسَّكْ بِالتَّأديبِ، لا تُطلِقْه إِحفَظْه فإِنَّه حَياة لَكَ (ام 4 /13)
في الافراز و الغربة - القديس أباهور البهجورى
الإفراز :
-
الإفراز يجعل الإنسان يفرق بين الخير والشر وبين الفضيلة والرذيلة كما ، يحثنا على العمل حسب مرضاه الله وتنفيذ وصاياه
-
الإفراز يعمل علي ضبط الفكر ويجعله يستمتع بسلام القلب أكثر من التمتع بشهوات العالم ولا يسمح للفكر الشرير أن يدنس العقل والضمير
الإفراز هو الطبيب الذي قد ملك صحة النفس والجسد والمعلم الذي يقود الإنسان إلي معرفة إرادة الله المكتوبة بإصبع الله
+ + +
الغربة :
-
يجب أن نعيش في هذا العالم غرباء كقول الرسول " لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلي الآبد "
الغريب لا يبالي بالراحة في الليلة التي يقضيها في الغربة
-
العالم عدو لدود لك أن صادقته وصديق حميم أن أضمرت له العداء . ( لن يقصد بالعالم البشر ولكنه يقصد الشر الكامن فيه والذي يغري الإنسان للسقوط فيه لذلك قال عنه الكتاب محبة العالم عداوة لله
-
العالم يخدع الناس بالغني واللذة والمجد الباطل فلا تثق بوعده ومغرياته ولذاته فانه يغري الجهال بالنور وكله ظلام
-
اهرب من خداع العالم فالشيطان لا يملك ما يعد به من مكافأة فهو خداع حقيقي والعالم شبيه بالشيطان " هاربا من الفساد الذي هو في العالم "
-
الغريب علي الأرض إذا دنت ساعة غربته شعر بالسعادة لأنه يري فيها نهاية غربته
-
الغريب هو الذي يبعد من كل شئ ونحن لم نتغرب لأننا أبغضنا أهلنا وأقرباءنا لكن لئلا يعوقنا عن مقاصدنا والسيد المسيح لما ترك والديه بالجسد ولازم الخدمة قال أن الذي يعمل أرادة الله هو أخي وأختي وأمي
من أحب الغربة علية أن يحذر من شيطان الدوران المحب للراحة والرغبات المختلفة
-
الغريب من أجل الله لا يتخذ له أصدقاء ولا معارف أنما يلتصق بالواحد وهو خير صديق ومعين له ومكثر الأصحاب يجلب علي نفسه الأوجاع ولكن يوجد صاحب واحد وهو خير معين للنفس وهو الله