إِنِّي آتٍ على عَجَل. فتَمَسَّكْ بِما عِندَكَ لِئَلاَّ يَأخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ (رؤ 3 /11)
من أقوال القديس أبو فانا
سأل الأخوة القديس ذات مرة عن فائدة نسكه وأتعابه الأولى الكثيرة ،
فأجابهم أن الجهاد فى بداية الطريق والذى يكون بنشاط وغير ملل أو فتور من كثرة التعب فى الصوم والصلاة وخدمة المساكين وحياة العفة والطهارة هى أشبه بالخمير الذى يخمر العجين كله ،
لأنها هى الأساس الذى يبنى عليه حياة الراهب ، وحينما سمع الأخوة هذا الكلام مضوا وهم فرحين وممتلئين بالتعزية فى نفوسهم.
كان القديس يحث اولاده على أعمال المحبة ويقول لهم يجب علينا أن نعمل الحسنات فى الخفاء ( مت 6 : 2 - 4 ) لأن التظاهر بها يفقدها أجرها ،
وإن عملناها فى الخفاء نصنع لنا أصدقاء روحانيين وهم يكملون عملنا.
وفى الحديث مع الشيوخ كان تقييم القديس أبو فانا للذهد والنسك أنه أعلى من أعمال الرحمة التى كان يعملها أثناء حياته الأولى فى تجوله وتوزيع الأموال على المحتاجين قبل أن يدخل حياة التوحد ،
وذات مرة سأل الشيوخ افرآم تلميذ القديس عن سبب تحول أبو فانا من خدمة توزيع الصدقات اٍلى حياة النسك ، فأجابهم أن القديس باستطاعته الآن
وهو فى حياة النسك والجهاد أن يطلب بركة الرب لهذا الجيل كله عن طريق يديه المرفوعتين فى الصلاة.
ومن وصاياه للرهبان على قهر الشهوات أنه قال لهم :
" حينما سأل التلاميذ السيد المسيح لماذا لم نقدر أن نخرج الشيطان الردىء ؟
أجابهم ان هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاة والصوم ( مت 17 : 21 ) "
فعلينا أن نكثر من الصلاة والصوم ، وسأل الأخوة أبو فانا قائلين :
" ياأبانا أنه عندنا قوم يكثرون الصلاة وهم لا يقدرون على اخراج الشياطين فأجابهم القديس "
هؤلاء لم يقدروا على اخراج الشياطين لأنهم لم يقهروا بعد جميع الشهوات الجسدية والنجاسات الشيطانية ولم يغلبوا الذات ،
لذلك يا أولادى علينا أن نتقدم نحن الرهبان فى حفظ قوانيننا ووصايانا ، وان الراهب اذا نزل الى العالم لقضاء أمر ، يجعل نفسه غريباً عن هذا العالم فلا يتأمل فى شىء ولا يشتهى منه شىء ،
ولا يتهاون أو يحل قانون صلاته أو صومه حتى لا يجد العدو الشرير سبيلاً يمسكه به ، فتعزى الرهبان بهذا الكلام ومضوا منتفعين بكلامه.
وتحدث القديس عن الطريق الى الله فقال:
" ان الله خلق آدم ليس فيه شىء من الفساد وكان يحيا مع اٍمرأته فى الفردوس كأولاد الله نيراً بسيطاً مثل طفل برىء ، فكان يأكل من أشجار الجنة وكان يملأه نور الحياة اذ كان يسير فى طاعة الله
ولم يدخل فى قلبه خوف أو ألم وكانت بتوليته سبباً لحياته الأبدية وحينما عرف الشر وكسر الوصية الالهية بعد ان غلبته الحية وقويت عليه وصار يعرف الخير والشر وانجذب الى شهوته ،
وفقد طهارته وهربت منه روح طفولته البريئة ، فان رجع الى طهارته الأولى فان روح الله يحل فيه والرب يعيده الى ملكوته،
لأن الذين يسعون الى الطهارة ويثبتون فيها يصلون الى المكان الذى سمى مدينة الأبكار لأنهم لم يتنجسوا بأهواء الجسد لكنهم حفظوا طهارتهم ( رؤ 14: 4 ).
وفى تعاليمه عن الصلاة قال:
" ان الصلاة التى تخرج من العقل فقط تولد الكبرياء ".
ومن تعاليمه لأولاده أنه قال لهم : " ان سيدنا قال لنا تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم( مت 11: 29 ).
" اذن فالراحة فى التواضع ، كن متواضعاً لأخيك من كل قلبك ويكون باطنك كما هو فى الظاهر ".
ومن تعاليمه ان الذى ترضاه لنفسك هو الذى ترضاه لأخيك والذى تحبه
وإن عملناها فى الخفاء نصنع لنا أصدقاء روحانيين وهم يكملون عملنا.
وهو فى حياة النسك والجهاد أن يطلب بركة الرب لهذا الجيل كله عن طريق يديه المرفوعتين فى الصلاة.
" حينما سأل التلاميذ السيد المسيح لماذا لم نقدر أن نخرج الشيطان الردىء ؟
أجابهم ان هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاة والصوم ( مت 17 : 21 ) "
فعلينا أن نكثر من الصلاة والصوم ، وسأل الأخوة أبو فانا قائلين :
" ياأبانا أنه عندنا قوم يكثرون الصلاة وهم لا يقدرون على اخراج الشياطين فأجابهم القديس "
هؤلاء لم يقدروا على اخراج الشياطين لأنهم لم يقهروا بعد جميع الشهوات الجسدية والنجاسات الشيطانية ولم يغلبوا الذات ،
لذلك يا أولادى علينا أن نتقدم نحن الرهبان فى حفظ قوانيننا ووصايانا ، وان الراهب اذا نزل الى العالم لقضاء أمر ، يجعل نفسه غريباً عن هذا العالم فلا يتأمل فى شىء ولا يشتهى منه شىء ،
ولا يتهاون أو يحل قانون صلاته أو صومه حتى لا يجد العدو الشرير سبيلاً يمسكه به ، فتعزى الرهبان بهذا الكلام ومضوا منتفعين بكلامه.
" ان الله خلق آدم ليس فيه شىء من الفساد وكان يحيا مع اٍمرأته فى الفردوس كأولاد الله نيراً بسيطاً مثل طفل برىء ، فكان يأكل من أشجار الجنة وكان يملأه نور الحياة اذ كان يسير فى طاعة الله
ولم يدخل فى قلبه خوف أو ألم وكانت بتوليته سبباً لحياته الأبدية وحينما عرف الشر وكسر الوصية الالهية بعد ان غلبته الحية وقويت عليه وصار يعرف الخير والشر وانجذب الى شهوته ،
وفقد طهارته وهربت منه روح طفولته البريئة ، فان رجع الى طهارته الأولى فان روح الله يحل فيه والرب يعيده الى ملكوته،
لأن الذين يسعون الى الطهارة ويثبتون فيها يصلون الى المكان الذى سمى مدينة الأبكار لأنهم لم يتنجسوا بأهواء الجسد لكنهم حفظوا طهارتهم ( رؤ 14: 4 ).
" ان الصلاة التى تخرج من العقل فقط تولد الكبرياء ".
" اذن فالراحة فى التواضع ، كن متواضعاً لأخيك من كل قلبك ويكون باطنك كما هو فى الظاهر ".