أَللَّهمَّ بِاْسمِكَ خَلِّصْني و بِجَبَروتكَ أَنصِفْني . (مز 54 /3)
من اقوال الاباء عن الجهاد
من اقوال الاباء عن الجهاد
----------------------------------------
+على الأنسان أن يداوم الجهاد والحرب ضد أفكاره لأن الرب يطلب منك أن تُغصب نفسك،لكى لاترتضى بالأفكار الشريرة،ولاتوافقها،
أما إستئصال الخطيّة فلا يتم إلا بالنعمة الألهية.
من أقوال القديس أنطونيوس الكبير:
-----------------------------------------
+أجعلوا هذا الجسد الذى أنتم لابسونه،مجمرة تحرقون فيها جميع أفكاركم وظنونكم الردية،وتقدمون ذواتكم للرب ليرفع قلوبكم إليه،
وبسلطة العقل النقى تطلبون منه أن ينعم عليكم بأتيان ناره العلوية غير المادية،لتحرق ما فى المجمرة وتطهرها..حينئذ تنظرون إنسانكم الجديد،
وهو خارج من الماء من الينبوع الألهى.
من أقوال مارإسحق السريانى:
------------------------------------
+إعمل ما أقوله لك:كل وقت تبتدئ الشياطين لتُحرّك فيك فكرآ شهوانيآ أو غضبآ أو مجدآ عالميآ،
اى توافقهم لابالفكر ولا بالعمل ولا تدع الأفكار تدخل قلبك ليتلذذ بها،بل إطردها وتذكّر السعادة المُعدة لك بأحتمالك وصبرك،وأنتهر هذه اللذة الضارة،وأقفل قلبك وفكرك عن هذه الأفكار الشيطانية،
وأغصب نفسك للهروب من لذة الخطيّة،منتقلآ بشهواتك لحب الله،طالبآ منه العون والنصرة..
فمتى نظر الرب إرادتك،إنك حتى ولا بفكرك لاتريد أن تلذذ بالخطيّة من أجل محبتك وخوفك إلى الله،يشير إلى الملاك الحارس لك فيطرد عنك الشياطين المقاتلة،
فيفرون كالغبار قدام الرياح العاصفة..وعوض الأفكار الشريرة الكثيرة التى تضنك بها،يملؤك أفكارآ روحانية،ويبتهج قلبك كل حين بالتأمل فى الله وفى طبيعة الثالوث القدوس
وفى حب المسيح وفى ترتيب الملائكة وذكر الفردوس وأرواح الصديقين الذين إنتقلوا..
+من لم يخضع جسده لايقوى على إخضاع فكره..فإن أردت أن تملك زمام أفكارك فأصلب جسدك..
+من لم يستطع أن يُخضع نفسه وفكره لإرادته لايستطيع أن يُخضع ذاته إلى الله..
+الأنسان الذى يلوم نفسه وضع أخطاء الأخرين على نفسه،ويُغضب ذاته ويقوم عثراته وزلاته يؤهل لحرية الفكر فى الله،ويُعتق من تشتت الفكر..