أَدبني الرَّبّ تأديبًا لَكِنَّه إِلى المَوتِ لم يُسلِمْني (مز 118 /18)
من أقوال القديس أغسطينوس
يقول القدّيس أغسطينوس:
[عدم التوبة أو القلب غير التائب أمر غير مؤكّد طالما لا يزال الإنسان حيًا في الجسد.
فعلينا ألا نيأس قط من إنسان مادامت أناة الله تقود الشرّير إلى التوبة،
ومادام الله لم يأخذه سريعًا من هذا العالم:
"هل مسرَّةً أُسرُّ بموت الشرّير يقول الرب، إلا برجوعه عن طرقه فيحيا؟!" (حز 18: 23).
قد يكون الإنسان اليوم وثنيًا لكن من أدراك فقد يصبح مسيحيًا في الغد... ليحثك الرسول أيها الأخ قائلاً:
"لا تحكموا في شيء قبل الوقت" (1 كو 4: 5)...
أكرّر قولي بأن التجديف لا يمكن أن يثبت على إنسان بأي حال من الأحوال مادام على قيد الحياة.]
لنتذكر ونحن في هذه الفترة المقدسة أنه لنا رجاء في التوبة وفي الخلاص،كما حدث مع الملاحين الذين كانوا في السفينة التي ركبها يونان ليهرب من وجه الرب
وأيضًا لنتذكر أهل نينوي الوثنيين الذين نظرهم إليهم الرب الحنان بعد توبتهم.
وليتنا نذكر يونان ذلك النبي العظيم الذي عصى قول الرب الذي لم تكن عنده طاعة ولا محبة ولا إيمان بوجود الله في كل مكان
(حيث أنه حاول أن يهرب من وجه الرب)
وبالرغم من ذلك ظل الرب يتحاجج معه إلى أن تاب وقبله الرب وكرمه جدًا بأن جعله رمزًا لسيدنا وملكنا وملك كل الخليقة الرب يسوع المسيح الذي له المجد دائمًا أبديًا