كيف لكم أن تؤمنوا وأنتم تتلقون المجد بعضكم من بعض و أما المجد الذي يأتي من الله وحده فلا تطلبون ؟ (يو 5 /44)
أعطِنا ربّي
أعطنا ربّي قبلَ كلِ عطاءٍ
أعطنا ربّي قبلَ كلِ عطاءٍ أنّ نحُطَّ التفاتَةً في سَناكَ
كلُّ ما دونَ وجهِكَ الجمِّ وهمٌ أعطنا ربّي، أعطنا، أن نراكَ
-ربِّ رُدَّ الأهوالَ أقبلنَ يضرِبنَ وجد لاتَ ما خلاكَ يَجودُ!
ربِّ جلت يُمناكَ لا تَعرِف القبضَ فمَن منكَ، ربِّ لا يستزيدُ؟
-كلّما غبّتِ الحساسينُ من ماءٍ رنت حلوةً إليكَ بشكرِ
وتعالتْ إليكَ في لفتَةِ الصبحِ صلاةً من زقزقاتٍ وزهرِ
-جُمِّعَتْ ربّيَ الخليقةُ في صوتي تُناجي، وسبحت تتغنّى
وتملّت، في رفعةِ الرأسِ والطرفِ جثوًا من ركبتين ووهنا
-وأنا استجيرُ بالرحمَةِ الأولى بنور الأنوار، بالينبوعِ
أن تقبّل، ربّي، قرابينَ حُبّ ورجاء، وذله، ودموع
-وترأف، يا أيها السِعَةُ الكُبرى ترأف، باللائذ المحتاجِ
وانصر القابسينَ من فيضكَ النور إلى الكوكبِ الضلول الداجي
-لألأَت كلّ هضبةٍ فوقَ لبنانَ تُصَلّي وهامَ كلُّ فضاء،
وتسامى مجامرًا جبلُ الأطيابِ فافتَح يا ربي بابَ السماءِ.
أعطنا ربّي قبلَ كلِ عطاءٍ أنّ نحُطَّ التفاتَةً في سَناكَ