كتب فرنسيس في الرسالة التي صدرت باللغة البولندية ونشرها الموقع الإلكتروني لمجلس الأساقفة كتب أنه يسأل الرب نعمة الإيمان والرجاء والمحبة لأبناء الأمة البولندية بأسرها، كي يتمكنوا من الإفادة من عطية الحرية الثمينة في إطار الوحدة والسلام. ولفت البابا أيضا إلى أنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 تمكن هذا البلد من استعادة حريته، مشيرا إلى أن بولندا ساهمت في كتابة التاريخ الأوروبي المسيحي بفضل الغنى الثقافي والروحي اللذين تتمتع بهما.
وذكّر فرنسيس في هذا السياق بالكلمات التي قالها البابا البولندي الراحل كارول فويتويا، يوحنا بولس الثاني، مفادها أن هذا البحث عن الحرية كان مرتكزا إلى الرجاء المتأتي من إيمان عميق بالله الذي هو رب تاريخ الأشخاص والأمم. وذكّر بأن هذا الإيمان شكل أيضا عضدا هاماً خلال العمل – بعد نيل الاستقلال – على تحقيق الوحدة بالرغم من الاختلافات وذلك من أجل إعادة بناء البلاد والدفاع عن حدودها.
وأكد البابا فرنسيس في الرسالة أنه يضم صوته إلى صوت الكنيسة البولندية وجميع سكان البلاد في رفع الشكر لله على العضد الذي قدمه لأجيال من البولنديين من خلال قوته ونعمته.
في ختام رسالته إلى البولنديين في الذكرى المئوية لاستقلال بلادهم شجع البابا الجميع على عدم فقدان الأمل في الحرية، التي تمكنوا من الحفاظ عليها ونجحوا في صون الاستقلال، على الرغم من الخبرات التاريخية المؤلمة لاسيما المرتبطة بالحرب العالمية الثانية، والاحتلال النازي والنظام الشيوعي. هذا ثم سأل فرنسيس العناية الإلهية أن تمنح السلام والازدهار للأمة البولندية اليوم وفي المستقبل، وطلب من الله أيضاً أن يبارك هذا البلد وجميع سكانه.