في سَبيلِ الأشرْارِ لا تَدخُل و في طَريقِ أَهلِ السُّوءِ لا تمْشِ (ام 4 /14)
سيرة القدّيس نعمة الله الحرديني
. ثمَّ عاد إلى قريته مساعدًا والده في زراعة الأرض ورعاية الماشية، ومواظبًا على الصلاة في الكنائس والمحابس، حتَّى بلوغه العشرين من العمر، حين سمع صوت الربِّ في أعماقه يُناديه إلى دخول الدير. دخل يوسف الإبتداء في الرهبانيَّة اللبنانيَّة المارونيَّة، في دير مار أنطونيوس الكبير – قزحيَّا في 1/11/1828. لبس ثوب الابتداء من يد رئيس الدير الأب مكاريوس الشحروري، متَّخِذًا إسم الأخ نعمة الله، وهناك تعلَّم صناعة تجليد الكتب والخياطة، في حين كان شقيقه الأب أليشاع يختبر دعوته الى التنسُّك في إحدى محابس الدير. أبرز نذوره الرهبانيَّة في 14 تشرين الثاني 1830. تابع الأخ نعمة الله دروسه الفلسفيَّة واللاهوتيَّة في مدرسة الرهبانيَّة في دير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان، بين سنة 1830 و1835. خلال فترة دراسته اللاهوتيَّة، قضى وقتًا للراحة في دير مار موسى الدوَّار. سِيمَ كاهنًا في دير كفيفان بوضع يد المطران سمعان زوين بتاريخ 25 كانون الأوَّل 1835