كونوا أَنتُم أَيضاً مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يأَتي ابنُ الإِنسان ( مت 24 /44)
أحبوا أعدائكم - موقع كنيسة السيدة العذراء
" أما أنا فأقول لكم
" أحبوا اعداءكم وصلوا لأجل الذين يسئون إليكم "
( متى 5 : 44 )
ينبغى علينا أن نقاوم الدفاع الذى يدفعنا إلى الرد على من آذانا بأن تكيل له بنفس الكيل ، ولكن هل يتضمن هذا محبة له ؟ هل تستطيع أن تحب عند الطلب ؟
يأتى أمر يسوع لتلاميذه بأن يحبوا اعداءهم مباشرة بعد كلماته " سمعتم أنه قيل ، تحب قريبك وتبغض عدوك " ( مت 5 : 43 ) . أن عبارة تحب قريبك اقتباس من شريعة العهد القديم ؛ إنها جزء مما أشار إليه يسوع فى مكان آخر على أعتبار أنه ثانى الوصيتين العظميين :
" تحب قريبك كنفسك " ( لا 19 : 18 ) .
قال يسوع ( مت 22 : 36 ـ 40 ) إن كل من الناموس والأنبياء يتعلق بهذه الوصية وقرينتها ، " تحب الرب إلهك من كل قلبك .. " ( تث 6 : 5 ) ، التى دعاها " الوصية الأولى والعظمى " . ولكن الوصية بالحقيقة لا تتابع فتقول " تبغض عدوك . "
غير أنه إذا كان علينا أن نحب أقرباءنا فقط ، وحددت كلمة " أقرباء " بمعنى ضيق ضيق نوعان ماء فربما يأتى من يجادل بالقول إننا أحرار فى أن تبغض من هم ليسوا اقرباءنا . لكن
يسوع قال " لا تفعلوا هذا ؛ أحبوا أعداءكم كما تحبون أقرباءكم . "
أولئك الذين وضعوا هذه الوصية موضع التطبيق يؤكدون لنا أن الاستمرار فى الصلاة لاجل شخص لاتحبه مهما كان البدء بذلك ضد ميلك الفترى فأنه سيحدث تغيير فى الموقف جديراً بالملاحظة
فابتداء يصلى لاجله إلى أن تمكن أن يكتب : فى الصباح التالى وجدت من السهل أن أكون مهذباً بل كريماً مع جارى وشعرت أمام مائدة الرب اليوم أنه سيأتى بالتاكيد اليوم الذى فيه احبه
إن جاع عدوك فاطعمه وأن عطش فاسقيه لانك أن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه 0 مهما كان معنى لهذا المثل بالاصل فإن بولس يكفيه لاغرضه بحذف العبارة المتعلقة بالذات والتى تتبع ما اقتبسه : " والرب يجازيك " جمر نار بحسب هذه القرينه قد يعنى الاحساس بالخجل الذى سيحدث لدى العدو ويؤدى إلى تغيير فى القلب من جانبه أيضاً لكن اولاً جازاه خيراً ودع المشاعر فستأتى فى وقتها