إِحفَظْني مِن قَبضَةِ الفَخِّ الَّذي نَصَبوه لي و مِن شِباكِ فَعَلَةِ الاَثام (مز 141 /9)
222- البابا مارسيل الثاني 1555
مرسال الثاني أو مرشلوس الثاني
مرسال سرفيني
1555
ولد في مونتي بوليشيانو 6 أيار 1501، تلقى ثقافة عامة وواسعة في سن مبكرة. عمل في تجليد الكتب، وفي الرسم والنحت والتصميم، واهتم، علاوة على ذلك، بتطعيم الأشجار. درس في سيّان الفلك والحساب والهندسة والتاريخ القديم. كلّفه البابا اكليمنضوس السابع مع أبيه العلاّمة للقيام بدراسة كيفية إصلاح التقويم (الروزنامة). أقام، بعد ذلك، سرفيني عند الكردينال اسكندر فارنيز، الذي أصبح بابا باسم بولس الثالث، حيث أقام على تثقيف اسكندر ابن شقيق بولس الثالث الذي أصبح كردينالاً. ومن ثم أضحى أميناً للسر لدى الاثنين معاً. كاهن رصين مستقيم طاهر الذيل، لم يلبث حتى أصبح ذا نفوذ كبير في الفاتيكان. مما حمل البابا على تعيينه كردينالاً لكنيسة الصليب المقدس في أورشليم سنة 1539، الأمر الذي جعل الحزب الإصلاحي على أن يجذبه إليه. ساس، بكل جدارة الأسقفيات المختلفة التي أسندت إليه. وفي سنة 1543 تعيّن قاصداً رسولياً في المجمع التريدنتيني، ولم ينس، رغم أشغاله الكثيرة واهتماماته كلها، بأنه عالم. فأدّى خدمات كبرى وجُلّى للمكتبة الفاتيكانية. قد كان ميكال أنج معجباً بسعة اطلاعه في حقل الهندسة. قد حظي كثيرون من الباحثين بتشجيعه، رفض، يوم تنصيبه، كل مظهر من مظاهر الاحتفال. كان بلاطه متواضعاً، كما كان على عهد ادريانوس السادس؛ وكان يلوم بولس الثالث ويوليوس الثالث على تقريبهم أقاربهم، لذلك منع عندها عائلته حتى من الظهور في روما. قد خصّص، هذا الإنسان الشريف والقدوة، الأيام القليلة من حبريته للإصلاح وإقامة العدل. لا يزال اسم مرسال حياً في الموسيقى، لأن بالسترينا قد كتب، تخليداً لذكر هذا البابا القديس مؤلفه الشهير: قداس البابا مارسيل. إحدى أخوات هذا البابا هي أم القديس روبير بللرمينوس. أما صورة البابا يوم كان لم يزل كردينالاً، وهي من روائع فرنسيسكو سلفاني، فموجودة في روما، في معرض متحف البورغيز.