ومَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي وأَنتُم أَيضاً تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء (يو 15 /26-27)
197- البابا بندكتوس الثاني عشر 1334 - 1342
بندكتوس الثاني عشر
جاك فورنيّه
1334 - 1342
كان ابن فرّان، رجل مثقف مستقيم مقاوم لكل محاباة وتوظيف للأقارب، كان من رهبانية السيسترسين ومطران باميّه وميريبوا، أصبح كردينالاً لكنيسة القديسة بريسك، وجّه، قبل كل شيء، اهتمامه وعمله لإزالة كل مخالفات وإساءة تصرّف حصل في عهد أسلافه، ولترسيخ السلام في كل الحقول، والإصلاح الداخلي في الكنيسة، الذي لم يستطع أن يغذيه بالقوة والنشاط المطلوب، فالملك فيليب السادس جعل، بتهديداته، السلام مستحيلاً مع الإمبراطور. لم يستطع البابا أن يمنع وقوع الحرب الكبرى التي انفجرت سنة 1340 بين فرنسا وانكلترة، ولم يستطع أيضاً الرجوع إلى روما حيث صراع الأحزاب يتزايد ويستمر. وفي سنة 1334 كلّف بترارك أن ينظم قصيدة تحت عنوان رغائب روما. لم يستطع بندكتوس، مع كل الجهود التي بذلها، أن يجعل كنيسة الروم الأرثوذكس تتحد مع روما وتحت سلطة البابا. بنى في أفينيون قصراً رحباً وفخماً للباباوات والذي هو في آنٍ معاً قلعة وقصر. فالقلعة لم تكن بلا فائدة، ولا سيما إذا تذكرنا غارات اللصوص الشاردين آنذاك بسبب الحرب الفرنسية الانكليزية.