ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولا خطر على قلب بشر، ذلك ما أعده الله للذين يحبونه (1كور 2 /9)
122- البابا يوحنا العاشر 914 - 928
يوحنا العاشر
914 - 928
كان هذا البابا نشيطاً ولكنّ معنوياته كانت ضعيفة، كان رئيساً لأساقفة رافينا، وتوصل إلى منصب الباباوية بفضل نفوذ تيودورة البكر، ثم شكّل تحالفا ضد العرب البرابرة، حوصر هؤلاء في كاريغليانو، بقيادة البابا وتيوفيلاكت، وهزموا في آب سنة 915. وقد شارك البابا شخصياً في القتال بشجاعة. قام بتتويج بيرانجيه دي فريول إمبراطوراً في سنة 915. وبعد إغتيال هذا الأخير، في أعقاب غزوات هنغارية واضطرابات دامية في شمال إيطاليا، انتخب رودولف الثاني من بورغونيا العليا خلفاً لبيرانجيه، لكن أبعده هوغ دي بروفانس الذي عيينّ ملكاً لإيطاليا سنة 926 بناءً لرغبة غي دي توسيا، الزوج الثاني لماروزي، وبمساعدة البابا، لم يعد، في حالة كهذه، وجود لمكانة عالمية للبابا. قد ذهب يوحنا العاشر إلى حد تعيين ولد عمره خمس سنوات رئيساً لأساقفة ريمس. وماروزي كانت قد أصبحت الحاكمة المطلقة لروما. وعندما أخذ البابا، في آخر عهده، يهتم جدّياً بشؤون الكنيسة فتجرأ على معارضتها فألقته في السجن واغتالته في آخر سنة 928.