يَعطِفُ على الكَسيرِ و المِسْكين و يُخَلِّصُ نُفوسَ المَساكين (مز 72 /13)
1- البابا مار بطرس الرسول (قديس) 33 -67
مار بطرس (قديس)
33 - 67
"وأنا أقول لك أنت هو الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني بيتي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات" إن هذه الرسالة العظيمة التي ألقاها المسيح على عاتق بطرس، الذي هو من بيت صيدا في الجليل، والتي ذكرها متى في الآية 18 من الفصل 16 من إنجيله، تظهر تعيين بطرس خليفة للمسيح ورئيساً للكنيسة. ويكاد لا يكون هناك بعد من شكوك ذات أهمية حول حقيقة هذه الرسالة حتى خارج العالم الكاثوليكي، وكذلك نجد في مختلف فقرات العهد الجديد حيث يبدو بطرس كلسان حال التلاميذ؛ وقد يمكن إيجاد براهين حتمية تثبت إنشاء المركز الأولي، كما هو ظاهر، في باباوية روما.
أقام بطرس أولاً في أنطاكيا ثم أتى إلى روما. إن الشكوك التي أثيرت حول إقامته في روما لا أساس لها. ولأن بطرس قد اختار روما مقراً لإقامته، ومات فيها كأسقف لها ووارث الذين خلفوه على كرسي روما امتيازاته كرئيس للكنيسة المسيحية. سقط بطرس شهيداً بين عامي 64 و 67 خلال الاضطهادات النيرونية. لم يثبت أنه صلب منكساً كما جاء في سيرة حياته وأيضاً قيل أنه لم يمت في نفس اليوم الذي مات فيه القديس بولس. إن الحفريات التي بدأت عام 1940 في كاتدرائية القديس بطرس أدّت إلى اكتشاف ضريح تحت مذبح استشهاد مار بطرس، من المرجح أن يكون هذا هو قبر الرسول نفسه.