Skip to Content

كيرلّس الإسكندري

 كيرلّس الإسكندري

(الإسكندرية 376 م ـ 444 م).

1.  حياته
  أسقف ولاهوتي، معلّم في الكنيسة  وقديس. كيرلّس هو ابن أخت بطريرك الإسكندرية ثاوفيلوس. نال ثقافة كلاسيكية جعلتهُ يستخدم كلمات نادرة وعبارات دقيقة. خلف خاله على كرسي الإسكندرية عام 412 م وكان مثلهُ متشدداً خصوصاً ضدّ
النوفاطيين الذي كانوا يرفضون تساهل البابا قرنيليوس مع من جحدوا بالإيمان وأرادوا التوبة، وقد كانوا يكرّرون المعمودية ويتمسّكون بنظام توبة شديد.
   كان كيرلّس متشدّداً أيضاً مع اليهود فقد هدم مساكنهم في الإسكندرية وطردهم منها وهذا بسبب اعتدائهم السابق على المسيحيين.
   لمعَ اسمه في تاريخ
العقيدة والتاريخ الكنسي فقد كان المدافع الأكبر عن الإيمان القويم في الصراع ضد بدعة نسطوريوس أسقف القسطنطينية. كان يُهاجمه في رسائله الفصحية منذ عام 429 م وأرسل ملفاً كاملاً إلى البابا سيليستينوس الأول ليتّخذ قراراً في هذا الشأن. وقد قرر السينودس الروماني عام 430 م وجوب تراجع نسطوريوس عن آرائهِ.
   عام 431 م عُقِدَ
مجمع أفسس المسكوني الذي أدان نسطوريوس ونحّاه من منصبهِ كما نحّى أيضاً كيرلّس، لكن هذا الأخير عادَ إلى مدينتهِ عودة المنتصرين وبقيَ هناك حيث توفي عام 444 م.
   يحتَفَل بذكراه في التقويم الروماني يوم 27 حزيران (يونيو).

  2. أفكاره
   في اللاهوت الثالوثي كتب كيرلّس قبل المشاكل مع نسطوريوس، ليدافع عن الإيمان بالثالوث الأقدس ضد بدعة آريوس. أمّا في ما يتعلّق بالكريستولوجيا فيتحدَّث عن إتحاد الطبيعتين في المسيح ويؤكّد بأنه اتحاد حقيقي ويلح على ذلك مستعملاً تعبير الطبيعة الوحيدة للوغوس المتجسِّد مما شكَّكَ الأنطاكيين، لأن هذه الصيغة لم توجد لدى
أثناسيوس، ولأنها قد فُهِمَت على أنها انتقاص من الطبيعة البشرية للمسيح على حساب الطبيعة الإلهية. كما أثيرت شكوك كثيرة عندما تحدَّث كيرلس عن طبيعتين قبل الإتحاد وعن طبيعة واحدة بعد الإتحاد، ولكنه أراد بذلك أن يعلّم بالإتحاد دون الإمتزاج أي كاتحاد النفس العاقلة بالجسد في الإنسان.
   يُؤخذ على كيرلّس استخدام كلمتا طبيعة وأقنوم دون تمييز.

  3. مؤلفاته
  تعتبر مؤلفات كيرلس على درجة من الأعمية لدراسة التاريخ الكنسي وتاريخ
العقيدة، من أعماله العديدة نذكر:
  ـ  كتب تفسيرية
 
ـ تفسير العهد القديم: ويعتمد التفسير الرمزي.
  ـ تفسير العهد الجديد: ويعتمد التفسير الحرفي ومنه لدينا تفسير يوحنا، 156 عظة عن إنجيل لوقا، أجزاء من شرح إنجيل متى والرسالة إلى روما وإلى العبرانيين.
  ـ كتب عقائدية
 
ـ كتابان ضد
الآريوسية
.
  ـ كتابات ضد النسطورية: منها مذكرات وحرمانات وكتابات دفاعية.
  ـ كتاب الدفاع: ضد كتب يوليانوس الجاحد.
  ـ رسائل فصحية: عبارة عن 29 رسالة من عام 414 إلى عام 442.
  ـ عظات: منها نملك عشرين عظة بعضها ألقاها في مجمع أفسس، وهي تتضمن أشهر العظات المريمية القديمة.



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +