من كان أمينا على القليل كان أمينا على الكثير أيضا و من كان خائنا في القليل كان خائنا في الكثير أيضا (لو 16 /10)
غريغوريوس النازيانزي
غريغوريوس النازيانزي
(نازيانزي نحو 330 م - نحو 390 م).
قديس من آباء الكنيسة ومعلميها. وُلِد من عائلة مسيحية أرستقراطية، وكان مولعاً بالدراسة، فغادر إلى الإسكندرية وإلى أثينا لطلب العلم. نال سر المعمودية من والده أسقف مدينة نازيانزي آنذاك. غريغوريوس كان معلم بلاغة في مدينتهِ، وكان يتردَّدُ أحياناً إلى إحدى المناسك حيث كان يعيش رفيقُ مرحلة دراستهِ في أثينا، باسيليوس القيصري (الكبير)، وقد قضى معه بعض الزمن في حياة التصوُّف.
جمع هذان القدّيسان مختارات من كتابات أوريجانوس وهي المسمّاة فيلوكالِيّا filokalia(باليونانية تعني "محبة الجمال").
سيمَ غريغوريوس كاهناً عام 362 م من قِبَلِ أبيهِ الذي كان يحتاجهُ في الخدمة، لكن كان هذا خلافاً لإرادتهِ. ولرفضهِ هذا هرب إلى بونتو، لكنه عاد من هناك بعد أن وعى مسؤوليتهُ كراعٍ، وكتب فيما بعد "دفاعاً عن الهروب" يشرح فيه سبب هروبهِِ.
عندما صار باسيليوس أسقفاً لقيصرية، عرض على صديقِهِ غريغوريوس أسقفيَّة ساسيما القبادوقية، ومرة ثانية سيمَ غريغوريوس خلافاً لإرادتهِ لكنه لم يذهب أبداً إلى ساسيما بل بقي بجانب والدهِ يساعده في إدراة شؤون كنيسة نازيانز، وبعد وفاةِ الأب اعتلى الابن مكانهُ.
في عام 379 م دُعِيَ غريغوريوس إلى مدينة القسطنطينية لمحاربة بدعة الآريوسيين الذين نجحوا في الوصول إلى حكم تلك الكنيسة. غريغوريوس قبل هذه المهمة التي استغرقت سنتين. عاد عام 381 إلى نازيانزي بسبب بعض الخلافات التي كانت تهدد وحدة الكنيسة وبقي هناك حتى وفاته.
من أعماله 45 عظة، 243 رسالة، 407 قصيدة عقائدية وأخلاقية. ومن أشهر كتاباتهِ إحدى القصائد التي يتحدث فيها عن حياتهِ الشخصية.