الغامِزُ بِالعَينِ يَجلِبُ المَتاعِب والغَبِيّ الثَّرثارُ يَنْهار (ام 10 /10)
بابياس الهيرَابولي
بابياس الهيرَابولي
نكاد نجهل كلَّ شيء عن شخص بابياس ما عدا أنّه كان معاصراً وصديقاً لبوكيربُس الإزميريّ.
يقول إيريناوس: "كان بابياس هو أيضاً سامعاً ليوحنّا ومعاشراً لبوليكربُس، رجلاً قديماً قد شهد كتابةً في كتابه الرابع. وهناك في الواقع خمسة كتب ألّفها هو". ويضيف أوسابيوس أنّ بابياس كان أسقف هيرابوليس في فريجية الصغرى: "وكان معروفاً معه (بوليكربس) بابياس، وهو كذلك أسقف كنيسة هيرابوليس"، إلاّ أنّه في تفسيره لمقدّمة بابياس ينفي أن يكون هذا الأسقف تلميذ يوحنّا الرسول.
ويعزو البعض انحياز أوسابيوس إلى كون بابياس من أتباع بدعة "الألفيّة"، تلك البدعة التي حاربها بضراوة حتّى إنّه عدّ رؤيا يوحنّا كتاباً منحولاً ونادى بعدِّه هكذا.
يروي أوسابيوس أنّ لدينا "من بابياس خمسة كتب تدعى "تفسير كلمات السيّد" logi,wn kuriakw/n exhgh,seis ، ولقد ذكرها إيريناوس وكأنَّها الوحيدة التي كتبها بابياس قائلاً ما نصّه: لقد كان بابياس هو أيضاً سامعاً ليوحنّا ومعاشراً لبوليكربُس، رجلاً قديماً قد شهد كتابةً في كتابه الرابع".
إلاّ أنّه لم يصل إلينا من هذه الكتب الخمسة إلاّ نتف أوردها أوسابيوس وإيرويناوس.
ويبدو أن بابياس كان مناهضاً للغنوصيّة إذ لم يكن يعتمد من الكتب المقدَّسة تلك التي يجلّها الغنوصيّون كإنجيل يوحنّا وإنجيل لوقا ورسائل بولس، بل كان يلجأ خصوصاً إلى تقاليد شفهية وتقاليد ذكرها مرقس ومتّى.
ويعزو البعض انحياز أوسابيوس إلى كون بابياس من أتباع بدعة "الألفيّة"، تلك البدعة التي حاربها بضراوة حتّى إنّه عدّ رؤيا يوحنّا كتاباً منحولاً ونادى بعدِّه هكذا.
ويبدو أن بابياس كان مناهضاً للغنوصيّة إذ لم يكن يعتمد من الكتب المقدَّسة تلك التي يجلّها الغنوصيّون كإنجيل يوحنّا وإنجيل لوقا ورسائل بولس، بل كان يلجأ خصوصاً إلى تقاليد شفهية وتقاليد ذكرها مرقس ومتّى.