لا تُجاوِبْ قَبلَ أَن تَسمعَ ولا تَعتَرِضْ حَديثًا في أَثنائِه (سي 11/ 8)
تجديديّة العِماد
تجديديّة العِماد
anabaptism
anabaptisme
anabattismo
شيعة مسيحيّة نشأت مع بعض الجماعات التي ظهرت في ألمانيا، هولندا وسويسرا أيام الإصلاح البروتستانتي. كانوا يُنادون بعدم تعميد الأولاد قبل سنّ الرشد، أو بتجديد عمادهم في هذه السنّ. لقد كانوا كاللوثريين والكالڤنيين يُشددون على دور الإيمان ويُعارضون الطقوس. لكنهم كانوا يختلفون عن أولئكَ برفضهم العنف والسلطة الكنسيّة، فكانوا يُنظّمون أنفُسَهم كجماعات مؤلّفة من أشخاص تائبين وقد نالوا العِماد مرة أخرى، فيها يغلب طابع المساواة واللاهرميّة، التنظيم الوحيد كان يتمثّل في طرد الخطأة الذين لا يُظهِرون توبة.
نحو عام 1520 ظهر بعض المبشرين في سويسرا وألمانيا والنمسا، وقد كانوا يقفون ضدّ السلطة الزمنيّة للكنيسة، فإنخرطوا في حرب الفلاحين في جنوب ألمانيا (على سبيل المثال "توماس مونزِر" (Thomas Munzer). قد عُرفوا أيضاً باسم "الإخوة السويسريون" أو "الإخوة"، كان هؤلاء يعتقدون بعدم وجود أي أساس في الكتاب المقدس لمعمودية الأطفال.
من تجديديي العِماد نذكر أيضاً يعقوب هوتّير (Jacob Hutter) مؤسس "الإخوة الهوتيريون" ذات الطابع الشيوعي، وجان بوكلسون (Jan Bockelson) المعروف بيوحنا الليداوي، الذي أعلن نفسه ملكاً على مدينة مونستير والذي أعاد معمودية سكانها بنفسهِ وسمّاها "أورشليم الجديدة" وذلك عام 1534، فيها كان السكان يشتركون في الخيرات وسُمِحَ فيها بتعدد الزوجات. بعد سنة من الحصار وقعت المدينة وأُعدِمَ بوكلسون.
بسبب مواقف تجديديي العِماد المعاكسة للسلطة تعرّضوا للإضطهاد خصوصاً من الطبقات الأرستقراطية البروتستانتيّة. جدير بالذكر أن لوثر نفسه وزوينكلي أيضاً كانا يشيران إلى تجديديّو العماد على أنهم جماعة منشقّة وبعيدة عن الإيمان القويم.
ـ تجديديّو العِماد: أنصار مذهب تجديديّة العِماد.