رتبة سر الزواج - طقس ارمن كاثوليك

رتبة سرّ الزواج

حسب الطقس الأرمني الكاثوليكي

الكاهن يضع يمين العروس في يمين العريس ويقول:
أخذ الله يد حواء وجعلها في يمين آدم، فقال آدم:
هذه الآن أعظم من عظامي ولحم من لحمي، وهي تدعى امرأة لأنها من رجلها أُخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصير الاثنان جسداً واحداً. فلا يفرقنّ الإنسان ما جمعه الله.

الكاهن يضع الصليب على رأس العريس ثم العروس ويباركهما ويقول:
أيها الإله الأزلي، يا مَن يوحّد المتفرقين ويجمع المنفصلين، فيربطهم بوثاق الوحدة الدائمة، يا مَن بارك اسحق ورفقة وجعلهما وارثي وعوده الصادقة بأن ينمي نسلهما كالرمل على شاطئ البحر. بارك الآن، أيها الإله الكريم الرحيم، عبدك هذا وأمتك هذه اللذين اقتبلتهما وأهدهما بقداستك ليسلكا سبيل البر والصلاح وليعملا ما يرضيك ويعيشا على حسب وصاياك في هذه الحياة ويبلغا الشيخوخة ويريا أولاد أولادهما وينالا في الآخرة الخيرات الدائمة والإكليل الذي لا يذبل. بنعمة يسوع المسيح الذي يليق به المجد والسلطان والعزة، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.

السلام على جميعكم +  وعليك أيضاً
لنسجد لله    بين يديك يا رب

أيها الرب الإله، يا من خطب الكنيسة المقدسة من بين الأمم وجعلها عروسته السماوية وكللها بعلامة صليبه المنتصر، يا من يجمع المتفرقين ويوحدهم بوثاق عهوده غير المنفصم، يا من بارك الآباء الأولين وأورثهم وعوده، بارك الآن عبدك هذا وأمتك هذه بقوة صليبك، لأنك رحيم ومحب للبشر. وبك يليق المجد والسلطان والعزة، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.. آمين.

الكاهن يوجه إلى العروسين هذه الأسئلة
أتعدان أمام الله بأن تثبتا بمخافته تعالى على المحبة التي منحكما إياها وأن تحملا، بتلك المحبة نفسها راضين، أثقال الحياة المشتركة بتقى الله، خاصة أمراض الجسد ومختلف العلل، كما تأمر شريعة الله؟ أتعدان بهذا وتتعهدان عن حسن رضى أن تقوما به؟
الجواب: نعم.
الكاهن: ها قد جئتما، يا ولديّ، إلى الكنيسة المقدسة لتعقدا زواجاً شرعياً صالحاً وفقاً لأمره تعالى وقوانين الآباء القديسين. حفظكما الله متحدين في المحبة والوفاق وأطال عمركما حتى تبلغا أقصى أيام الشيخوخة، وجعلكما أهلاً للإكليل الذي لا يذبل. ولكن أعلما أن في هذه الحياة تجارب متنوعة كالمرض والفقر وغير ذلك من الشدائد. أبعد الله عنكما كل محنة. أما أمره الإلهي فهو أن يساعد أحدكما الآخر حتى الموت.
سؤال للعريس: يا ابني (فلان) أتريد أن تتخذ (فلانة) زوجة لك طوال أيام حياتك؟
يجيب العريس: نعم.
سؤال للعروسة: يا ابنتي (فلانة) أتريدين أن تتخذي (فلان) زوجاً لكِ طوال أيام حياتك؟
تجيب العروس: نعم.
يشهد على هذا الكلام الله الحاضر في هذا المذبح حضوراً خفياً والملائكة حراسنا وهذه الكنيسة المقدسة والصليب الكريم والإنجيل الشريف ولفيف الكهنة وجماعة الشعب، هؤلاء كلهم، وهذان الشاهدان أيضاً:
للاشبين - أتشهد على ذلك؟
للإشبينة _ أتشهدين على ذلك؟

الكاهن يضع يمين العروس بيمين العريس ويقول:
للعريس: أنا الكاهن (فلان) أعطيك (فلانة) زوجة عملاً بالشريعة التي جعلها الله للآباء الأولين، هل أنت راضٍ بذلك؟
- نعم.
للعروس: ولكِ أعطي (فلاناً) زوجاً شرعياً، هل أنتِ راضية بذلك؟
- نعم. 
فإذا عشتما هكذا معاً بمحبة الله، حفظتكما عنايته تعالى في جميع أيام حياتكما وباركت أعمال أيديكما وزادتكما خيرات روحية وجسدية، حتى تقضيا هذه الحياة بسلام وتقى الله وتستحقا الفوز بالخيرات الآتية الموعود بها. بنعمة المسيح ربنا الذي به يليق المجد والسلطان والعزة، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
الشماس: فصل من رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس (5: 22 - 23)
الكاهن: فصل شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي (19: 1 - 6)
الشماس: إلى الرب نطلب أن يسدد خطانا إلى سبيل السلام.
الكاهن: يا رب ارحم.
الشماس: إلى الرب نطلب أن يصوننا من جميع أفكار السوء.
الكاهن: يا رب ارحم.
الشماس: إلى الرب نطلب أن يلهمنا الأفكار الصالحة ويهدينا طريف الفضيلة.
الكاهن: يا رب ارحم.
الشماس: إلى الرب نطلب أن يحفظنا في ظل يمينه القوية القديرة.
الكاهن: يا رب ارحم.
الشماس: إلى الرب نطلب أن يخذل عدو نفوسنا ويقهره سريعاً.
الكاهن: يا رب ارحم.
الشماس: إلى الرب نطلب الرحمة للنفوس التي رقدت مؤمنة بالمسيح إيماناً حقاً مستقيماً.
الكاهن: اذكرها يا رب وراحمها.
الشماس: إلى الرب نطلب الوحدة في الإيمان الحقيقي المقدس.
الكاهن: يا رب ارحم.
الشماس: لنسلم أنفسنا وبعضنا بعضاً للرب الإله القدير على كل شيء.
الكاهن: بين يديك يا رب نستودع أنفسنا.
الشماس: ارحمنا يا إلهنا بعظيم رحمتك ولنقل كلنا معاً.
الكاهن: يا رب ارحم، يا رب ارحم، يا رب ارحم.

الكاهن يبارك الإكليلين ويقول:
اللهمّ أيها الرب القدير ومبدع الخلائق كلها، يا من أخذ تراباً وصنع الإنسان على صورته ومثاله. إنك لقد جعلتهم ذكراً وأنثى وباركتهم بقولك: انمو وأكثروا واملأوا الأرض وتسلطوا عليها. يا من أظهر منذ البدء عنايته ومحبته المبدعة نحو خلائقه فأرسل ابنه الواحد الحبيب سيدنا يسوع المسيح الذي وُلد من البتول الطاهرة وجدد قدم الإنسان الأول، وأجرى أولى معجزاته في عرس قانا الجليل حيث حوّل الماء إلى خمر فأبهج أهل العرس. نسألك الآن أن تبارك هذا الزواج كما باركت زواج الآباء القديسين، وأن تحفظ هذين العروسين طاهرين ثابتين على المحبة الروحية والاتحاد طوال هذه الحياة. بارك ثمرة إيلادهما حتى يسلكا سبيل الفضيلة لمجد اسمك القدوس، ويقضيا حياتهما بالسلام ويعيشا طويلاً في هذا العالم، إلى أقصى الشيخوخة. وأهلهما أن يبلغا الأفراح الدائمة في النعيم السماوي مع جميع محبي اسمك، بنعمة ورأفة ابنك الواحد سيدنا يسوع المسيح، الذي به يليق مع الآب والروح القدس المجد والسلطان والعزة، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.

الكاهن يبارك الإكليلين بالصليب ويضعهما على رأسي العروسين ويقول:
باسمك الحيّ يا ربنا وإلهنا، خالق السماوات والأرض، يا من صنع كل شيء بأمره وجبل آدم الإنسان الأول واستل منه حواء، وزوّجه إياها، وكلله بمجده وقال: إنه حسن جداً. باركت زواج شيت ومنه كثر البشر حتى نوح. باركت زواج نوح فورثت ذريته الأرض حتى إبراهيم. باركت زواج إبراهيم وسارة، واسحق ورفقة، ويعقوب وراحيل، فكثر عددهم في الأرض ونالوا الإكليل في السماء. باركت داود من ذرية يهوذا، ومن نسله باركت مريم العذراء، ومنها ولدّت مخلصاً للعالم، فإنك أنت تكلل جميع القديسين. فلتنزل بركتك تلك على هذا الإكليل وزواج هذين العروسين، فيعيش عبدك وأمتك بالسلام والتقى طوال حياتهما، ويبتعد الشيطان عنهما وتحلّ بركتك عليهما. وإياك نسبح ونمجّد مع أبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الصلاة على الخمر

الكاهن: أيها الرب الإله، يا من صنع كل شيء بالحكمة وثبت المسكونة وزيّن العرس في قانا الجليل وبارك الكأس في العلّية. بارك هذا الكأس بصليبك المقدس لاتحاد عبديك هذين وسلامة النفس والجسد، ليكونا أهلاً لتمجيد الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.

الصلاة عند رفع الإكليلين عن رأسي العروسين

الكاهن: أيها الرب القدير، يا من بارك إكليلي عبده وأمته في هيكل مجده المقدس وعند مذبحه الطاهر وأمام صليبه الكريم المعظم. بارك أيها الرب الخالق بتلك البركة هذين العروسين، وإذن لي أن أرفع الإكليلين عن رأسيهما. وأرسل، بدلاً من هذين الإكليلين اللذين وضعتهما بأمرك، ملاك السلام فيحفظهما طاهرين نقيين متحدين بالفكر والروح، ويعيشا بخوف الله وتقواه، ويمجدا الثالوث الأقدس إلى يوم مجيء سيدنا يسوع المسيح. أنعم عليهما بأن يفرحا بأولادهما في المستقبل، وينجوا من خداع العدو ويكونا من شعبك، ويسبحا ثالوثك الأقدس الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

صلاة الختام

الكاهن: أيها المسيح إلهنا يا حارس المؤمنين ورجاءهم احفظ بالسلام هذين العروسين وشعبك الحاضر ههنا تحت ظل صليبك الكريم المقدس. خلصهم من العدو الظاهر والخفي وأهلهم أن يسبحوك ويمجدوا أباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.