Skip to Content

70- انفصال الكنيسة عن الدولة

 

70- انفصال الكنيسة عن الدولة

 

     في منتصف القرن 19 ظهرت ظاهرة لها أثرها في تطورا التاريخ في الكنيسة، ونحن إذا ألقينا نظرة إلى مسيرة التاريخ وتطوره من القرون الوسطى للآن، والى العوامل التي قوت مكانة الكنيسة بين الدول العظمى، نجد في منتصف هذه القرن أننا أمام مرحلة جديدة تنتهي بها العلاقات القديمة بين الدولة والكنيسة، فمن قبل أي بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، خضعت الدولة يوم كانت طفلا في المهد لسلطان الكنيسة، وكان هذا هو الحال أيام جريجوريوس السابع واينوسنت الثالث، ثم لما بلغت هذه الدولة رشدها واشتد ساعدها أخضعت الكنيسة لسلطانها، وقد بدأ هذا التطور في القرن الرابع عشر وبلغ ذروته في القرن الثامن عشر.

فأولا تخضع الدولة ثم تخضع الكنيسة للدولة، أما الآن فتبدل الموقف بالنسبة لهذه التبعية المتبادلة، ونشهد في منتصف القرن 19 حركة استهدفت تخليص الكنيسة من الدولة وتخليص الدولة من الكنيسة بحيث تكون كنيسة حرة في دولة حرة أيضا.

ومن هنا نرى الاتجاه الفكري في العالم المتحضر اليوم يسير إلى فصل الدين عن الدولة فتتولى الكنيسة مهامها الروحية في حرية تامة، وتضطلع الدولة بمهمة الحكم والقانون والنظام ونرى شعوب القرن وزعمائه يجاهدون لترقية الإحساس الاجتماعي الذي يعبر عنه بالوعي القومي مجردًا عن دين معين.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +