Skip to Content

67- سان فنسان دي بول

 

 67 - سان فانسان دي بول

 

بينما كان الإصلاح سائرا بخطي ثابتة في البروتستانتية، كانت الكنيسة الكاثوليكية أيضًا تهذب من نفسها خالعة عنها تذمت الماضي وجموده وحاولت تنفيذ مقررات مجمع ترنت، أصلحت رتب الرهبنة وأنشأت المدارس لتدريب رجال الدين وإعدادهم، وقامت الكنيسة بإسعاف الفقراء وإغاثة المعوزين. وعاش في فرنسا في القرن السابع عشر كاهن كاثوليكي هو فنسان دي بول Vincent de Paul.

كان من طبقة الفلاحين بدأ عمله في بيت متواضع سمي دار لعازر، ولذلك سميت جماعته (لعازاريون) في باريس حيث أخذ يدرب قسوسًا ليكونوا مرسلين فعلمهم الوعظ بأسلوب بسيط يفهم من عامة الشعب ويرسلهم إلى ريف فرنسا وفي باريس درب سيدات من فضليات نساء فرنسا سماهن (سيدات المحبة) على حمل الأطعمة والهدايا للمرضي في المستشفيات والعناية بالأطفال المهملين في الشوارع بسبب الفقر. وامتد العمل من باريس إلى فرنسا ليشمل نساء الريف وفتياته، واتخذت سيدات المحبة زيًا خاصًا (قبعات بيضاء عريضة وأزياء زرقاء خشنة)، وقمن أثناء الحرب الأهلية التي تفشت أثناءها الأمراض بدفن الموتى من المرض والقتلى من الحرب وكذلك دفن الجياد النافقة وحمل الطعام للجياع، وضحوا بحياتهن في سبيل ذلك.


وكان لفنسان دي بول موهبة عجيبة للتأثير على الرجال والنساء ودعوتهم للقيام بأعمال الخير من أجل محبة السيد المسيح كما وضع نظاما لافتداء المسيحيين الذين كان الأتراك يبيعونهم كعبيد بعد الاستيلاء على السفن التي كانت تقلهم، حيث كان هو نفسه قد بيع وهو صغير في الجزائر.

أرسل دعاه مبشرين إلى جزيرة مدغشقر، ووضع برامجًا لمعونة الفقراء من الفلاحين والحرفيين وتدريبهم على هذه الحرف بشكل أجود حتى لا نعطي للجائع سمكه ولكن نعلمه كيف يصطاد ليأكل ويبيع ويعيش.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +