Skip to Content

61- جون كالفن (1509-1564)

 61- جون كالفن (1509-1564)

 

   كان جون كالفن (أو يوحنا كالفين) كاثوليكياً فرنسيًا من الأغنياء المثقفين، وقد أراد له أبوه أن يكون كاهنا ولكنه عدل عن ذلك ليكون محاميًا، وفيما هو يدرس القانون تعرف على اثنين من علماء البروتستانت كان أحدهما يترجم الكتاب المقدس إلى اللغة الفرنسية وكان الآخر يدرس العهد الجديد في اليونانية، وبفضل تأثيرهما عليه راح يدرس الكتاب المقدس واقتنع بعقائد البروتستانت وكان كالفن مفكراَ نابها منظما موهوبا. فصار في قليل من الزمن زعيم الجماعة البروتستانتية في باريس ولما هبت عاصفة الاضطهاد فر إلى سويسرا لكي تواتيه الفرصة للدفاع عن قضيته ومحاولة إقناع ملك فرنسا وكان الملك يحب علماء البروتستانت ولكنه كان كاثوليكيا خاضعًا لنفوذ أمه المتعصبة ومشيريها الذين ادخلوا في روعه شر العقيدة البروتستانتية وانهم خارجون على القانون.


   وكان كالفن John Calvin أول من كتب تفسيرًا ودفاعا عن العقيدة الجديدة، كتبه أولا باللاتينية الفصحى ثم نقله إلى اللغة الفرنسية، أهداه أولا إلى ملك فرنسا، ثم نشره بين الناس، فكان لتفكيره الرائق وعلمه اثر في هذا.


   وفي السنة التي صدر فيها هذا الكتاب وهي سنة 1536 كانت مدينه جنيف بسويسرا قد أسست أول كنيسة بروتستانتية، ونصبت عليها كاهنا فرنسيًا، ولما بلغ الراعي نبأ قدوم كالفن بحث عنه وألح عليه أن يبقي في المدينة ويتخذها مركزا لدعوته. ومن هنا صارت مدينة جنيف السويسرية مركزا هاما للبروتستانتية.


   ولقد انطوت حياة كالفن على عقيدتين

أ- عظمه الله وجلاله، فالله يعرف كل شيء يحدث وهو يسمح به.

ب- حياة البر، فالبشر أحرار في الإرادة ومسئولون حين يختارون الخير أو الشر كما وضع للكنيسة نظامًا إصلاحيا في نظره جاري فيه نظم لوثر على أساس أن العظة هي عنصر العبادة المسيحية، ولكنه أصر على إجراء (الشركة المقدسة) كل أحد (أي التناول) على أن يمتنع عنها كل الآثمون، وهؤلاء ينبغي، يعاقبوا بأيدي سلطات مدنية بناء على أمر الكنيسة حتى تصلح سيرتهم وحياتهم.

   أما هذه الحركة الإصلاحية التي ظهرت في تمرد الكنيسة البروتستانتية وخروجها على الكاثوليكية، حاولت الكنيسة الكاثوليكية نفسها إصلاح أحوالها، وقد علم هذا الفعل الرهبنة اليسوعية التي أنشأها اغناطيوس لويولا ومجمع ترنت الذي انعقد في عام 1545.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +