لو كُنتُم مِنَ العالَم لأَحَبَّ العالَمُ ما كانَ لَه و لكِن لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم (يو 15 /19)
39- بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون: 3) توما الإكويني (1224-1274)
39- بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون:
3) توما الإكويني (1224-1274)
← اللغة الإنجليزية: Saint Thomas Aquinas - اللغة العبرية: תומאס אקווינס - اللغة اليونانية: Θωμάς Ακινάτης - اللغة الأمهرية: ቶማስ አኳይናስ.
ورغم أنف أسرته انضم في عام 1243 إلى صفوف الدومنيكان الذين أرسلوه للعمل تحت رئاسة البرت اوف كولون الذي كان واحد من كبار الاساتذه في كولون، وقد قضي مع هذا الأستاذ عده سنوات في كولون وباريس وفي عام 1257 حصل توما على درجه الدكتوارة.
وفي عام 1252 طلبوه ليكون معلمًا في باريس، ومن ذلك التاريخ راح يدرس ويكتب إلي أن توفي في عام 1274 وكان يومها في طريقه لحضور المجمع العام في مدينة ليون وقد عاش الاكويني حياة التقوي والورع في ظل النظام الدومنيكاني، كما أنه ساهم مساهمة نافعه في نشر المعرفة والتعاليم الدينية في عصر عنت فيه المعارف وكان متأثرا بآراء أرسطو وأفكاره في علم المنطق، تلك الأفكار وهي في القرن 12 م. كانت مدخله إلي دراسة الكتاب المقدس.
وكسائر أتباع النظام الدومنيكاني لم يعترف الاكويني بعقيدة الحبل بالعذراء بلا دنس التي كانت من أهم العقائد في الأيمان الكاثوليكي وفي الجدل العقائدي الذي ثار بين الكنيستين الشرقية والغربية لعب هذا العالم الجليل دور كبيرًا.
وقد اشتهر توما الاكويني بموسوعة اللاهوتية الكبيرة التي قسم فيها أبحاثه إلي أقسام ثلاثة القسم الأول خصصه للإلهيات والقسم الثاني يدور البحث فيه حول الإنسان والقسم الثالث كان موضوعه هو شخص السيد المسيح كإنسان وإله معًا.
ففي الجزء الأول يتعرض الكلام عن: وجود الله، طبيعته. والله عنده هو المحرك الأعظم أو ألعله الأولى لجميع الأشياء، فهو البداية والنهاية والمنتهي لكل شيء في الوجود.
وفي الجزء الثاني، تحدث عن الإنسان كمخلوق ساقط، لكنه رغم كل هذا في وسعه أن يتمتع بالفداء، بعد ذلك يتطرق لبحث السلوك الإنساني بفضائله ورذائله، ثم يدرس موضوع الناموس والنعمة
بينما في الجزء الثالث يتحدث عن المسيح الفادي الذي فتح للإنسان طريق العودة إلى الله وقد استخدم الاكويني اتساع معرفته بالكتب المقدسة في إثبات صحة العقائد الكنسية كما كتب شرحًا لبشائر الإنجيل ورسائل بولس الرسول استند فيه إلى أقوال أباء الكنيسة.
وفي عام 1323 قرر البابا يوحنا 22 التصريح بتداول مؤلفات الاكويني.