مُسايِرُ الحُكَماءِ يَصيرُ حَكيمًا و مُؤانِسُ الجُهَّالِ يَصيرُ شِرَيرًا (ام 13/20)
صلوات للطوباوي الاخ اسطفان نعمة الراهب للبناني الماروني
صلوات للطوباوي الاخ اسطفان نعمه
أنعمْ عَلينا، يا ربَّنا يسُوعَ المسيح، أنْ نَكونَ، على مِثالِ الأخ إسطِفان، حَبّاتِ قمحٍ مُبارَكة، مَزروعةً في أرضٍ طيِّبة، فَنَموتَ مِنْ أجلِ اسمِكَ القُدُّوس، ثُمَّ نَقومَ حامِلينَ غَلاّتٍ كثيرةً ثلاثينَ وسِتِّينَ ومئة، فَنُمجِّدَكَ إلى الأبد.
أيّها الرّوح القدس، لقدْ هديتَ البارّ إسطفان، وأعطيتَهُ قُدوةً من رُهبانٍ صالحين، طَبَعوا فيهِ حُبَّ الطّاعةِ والعِفَّةِ والفقْر، حتّى غَدا غْرسَةً واعِدةً في كَرْمِكَ، عَلِّمنا نحنُ أيضًا أنْ نَكونَ قُدْوةً صالحةً بَعضُنا لبَعض، ومعًا نرْفَعُ إليكَ المجْدَ والشُكْرَ إلى الأبد.
أيُّها المسيح إلَهُنا، أنتَ ألْهَمْتَ كَنيسَتَكَ المُقدّسَةَ صَلاةَ الورديّة، الّتي تَجْمَعُ أهمَّ أسرار حياتِكَ على أرضِنا. فتأمَّلَها إسطفان، وقد شَكّلَتْ لهُ سُلَّمًا في ارتِقاءِ دَرجات الكمال، وأعانَتْهُ في الإنتصار على التّجارِب، وفي اكتِساب حِكمَةٍ روحيَّةٍ أغنَتْهُ بالفضائِل، ليُصبحَ لنا شاهدًا في محبَّةِ اللهِ وإكرامِ العذراء، على مثالِ القدِّيسينَ نِعمة الله وشربل، اللّذَينِ ما زالَ عبيرُ فَضائِلِهما وعرفْ قداستِهما يَفوحانِ في أجواءِ دَيرِ كفيفان. نسألُكَ الآن، أيُّها المسيحُ إلهُنا على عِطر هذا البخور، بِشفاعةِ الطُّوباويّ إسطِفان، أن تُلهِمَنا التأمُّلَ في أسرارِكَ بِتلاوةِالمِسبحةِ الورديَّةِ في عيالِنا، وفي أديارِنا، فَنُدركُ في العُمقِ اتّحادَ العذراءِ أمِّكَ المملوءةِ نِعمةً، وعنْ بَهاءِ عَظَمتِها، وشُمُوليَّةِ محبَّتِها، وقُدرةِ شفاعتِها. ومع البارِّ إسْطِفان، والقدِّيسينَ والقدِّيساتِ جميعًا، نرفعُ المجدَ والشُّكرَ إليكَ وإلى أبيكَ المبارَكِ وروحِكَ القدُّوس، الآن وإلى الأبد.
إننا لَنَفْرَحُ بالتأمُّلِ في سيرتِكَ
راهبًا عابدًا وعاملاً
فيقوى إيمانُنا، ويتجسّدَ تكرُّسًا والتزامًا، بذلاً وعطاءً
فننعمَ بمشاهدةِ وجهِ الله
ونهتفَ معكَ بفرح القلبِ والروحِ والكيان:
يا لَلسعادة، "اللهُ يراني"!