فلْيَكُنْ كلامُكم : نعم نعم، ولا لا. فما زادَ على ذلك كانَ مِنَ الشِّرِّير ( مت 5 /37)
كلمة حياة اب 2012: "كلُّ مَن يعترِفَ بي أمامَ الناس، أَعترِفُ بِهِ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السّماوات، ومَن ينكِرُني أمامَ الناس، أُنْكِرُهُ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السَّماوات"
كلمة حياة
شهر آب 2012
"كلُّ مَن يعترِفَ بي أمامَ الناس، أَعترِفُ بِهِ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السّماوات، ومَن ينكِرُني أمامَ الناس، أُنْكِرُهُ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السَّماوات" (متّى 10: 32- 33 )
إنّها كلماتٌ تحمِلُ عزاءً كبيرًا وتُشكّلُ حافزًا لنا جميعًا كمسيحيّين.
بها يحثُّنا يسوعُ على أن نحيا إيمانَنا به بإخلاص، فحياتُنا الأبديّةُ متعلّقةٌ بنوعيّةِ علاقتِنا به على هذه الأرض. فإذا اعترفْنا بيسوعَ أمامَ الناس، يقول لنا، لا بدَّ أنّه سيعترِفُ بنا أمامَ أبيه، أمّا إذا أنكرْناهُ أمامَ الناس، فإنّهُ سينكِرُنا هو أيضًا أمامَ الآب.
"كلُّ مَن يعترِفَ بي أمامَ الناس، أَعترِفُ بِهِ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السّماوات، ومَن ينكِرُني أمامَ الناس، أُنْكِرُهُ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السَّماوات"
يُذَكِّرُ يسوعُ بالثوابِ والعقابِ اللذين ينتظِراننا في ما بعد هذه الحياة، لأنّه يحبُّنا. إنّه يعرِفُ، كما يقولُ أحدُ آباءِ الكنيسة، أنّ الخوفَ من العقوبةِ قد يكونُ أحياناً أشدَّ فعاليّةً من أيِّ وعدٍ مغرٍ. لهذا، فإنّهُ يشعِلُ فينا الرجاءَ بسعادة لا متناهية، وفي الوقتِ نفسِه، يبعثُ فينا الخوفَ من الهلاك، كلُّ ذلك من أجلِ خلاصِنا.
جلَّ همِّهِ أن نبلغَ إلى العيشِ الدائمِ مع الله، وهو الأمر الوحيد ذو القيمة: فهذا هو الهدفُ الّذي من أجلِهِ دُعينا إلى الحياة. مع يسوعَ وحدَه، نبلغُ كمالَ شخصيَّتِنا ونُشبِعُ بالملء كلَّ طموحاتِنا. لذلك يحثُّنا على الاعترافِ بهِ منذُ الآن. وإلاّ سنُبْعَدُ عنهُ إلى الأبدِ في الحياةِ الأخرى.
ففي نهايةِ مسيرتِنا على الأرض، سيؤكّد يسوعُ للهِ الآب، ما نكونُ قد اخترْناه على هذه الأرض، مع كلِّ ما يَنْجُمُ عن اختيارِنا هذا. وبحديثِهِ عن الدينونةِ الأخيرة، يٌظْهِرُ لنا يسوعُ جديّةَ القرارِ الذي نتخذُّهُ هنا وأهميّتَهُ، فعليه يتوقَّفُ مصيرُ حياتِنا الأبديّة.
"كلُّ مَن يعترِفَ بي أمامَ الناس، أَعترِفُ بِهِ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السّماوات، ومَن ينكِرُني أمامَ الناس، أُنْكِرُهُ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السَّماوات"