من افتخر فليفتخر بالرب (1كور 1 /31)
ردّ الأب الأقدس على كلمةِ الترحيب في بطريركية الأرمن الكاثوليك - بزمّار - البابا بندكتوس السادس عشر
الزّيارة الرّسوليِّة
لقدَّاسةِ البابا بندكتُس السّادس عشر
إلى لبنان
ردّ الأب الأقدس على كلمةِ الترحيب
بطريركية الأرمن الكاثوليك - بزمّار
السّبت الموافق ١٥ أيلول/سبتمبر ٢٠١٢
صاحب الغبطة، غبطة البطاركة الأجلاّء،
أيّها الأخوّة الأعزّاء في الأسقفيِّة والكهنوت،
أعضاء المجلس الخاص لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الأعزَّاء،
وأعضاء سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكيّة الأعزَّاء ،
أيّها الإكليريكيّون الأعزَّاء ، أيّها الأخوة والأخوات في المسيح ،
أُعبّر عن عمق امتناني لغبطة البطريرك نرسيس بدروس لدعوته وللكلمات التي وجّهها لي الآن، وأيضاً لرئيس هذه الدار. أسلّمُ بحرارة قلبية على كلّ المدعوّين.
سمحت العناية الإلهيّة أن يتمَّ لقاءنا في هذا الدير في بزمّار، فائق الرمزيّة للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة. مؤسّسه، الراهب آغوب، الملقّب مغهبارد – الخاطىء - ، هو بالنسبة لنا مثالاً في الصلاة، والإنفصال عن الخيرات الماديّة والأمانة للمسيح الفادي. منذ ٥٠٠ عاماً، إهتمَّ بطباعة كتاب الجمعة، مؤسساً بذلك جسراً بين الشرق والغرب المسيحيَّيْن. في مدرسته، يمكننا أن نتعلّم معنى الرسالة، وشجاعة الحقيقة وقيمة الأُخُوَّة في الوحدة. إننا فيما نتحضّرلنستعيد قوانا من خلال هذا الغذاء المعدّ بمحبة والمقدّم بكَرَمٍ، يذكّرنا الراهبُ آغوب أيضاً أنّ العطشَ للروحيّات والبحث عن الماورائيات يجب أن يسكنان دائماً في قلوبنا. لأنّه، "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى ٤،٤).
أصدقائي الأعزّاء، بشفاعة الرَسُولَين بَرثولماوس وتَدّاوس، والقدّيس غريغوريوس المنوّر، لنطلب مِنَ الربِّ أنْ يباركَ الجماعةَ الأرمنيّة التي عانت الأمَرّين عبر العصور، وأن يُرسِلَ إلى حَصادِهِ عُمّالاً كثيرين وقدّيسين الذين، من أجل المسيح، يستطيعون أن يغيّروا وجه مجتمعاتنا، ويُشفوا القلوبَ المقهورة وأن يُعطوا شجاعةً، وقوةً ورجاءً لليائسين.