الرَّبُّ بِحَسَبِ برِّي كافأني و بطَهارةِ يَدَيَّ أَثابَني ( مز 18 /21)
أسبوع تذكار الكهنة - القراءات الليتورجية - طقس ماروني
أحد تذكار الكهنة ١٣ شباط
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الأولى إلى أهل طيمُوتَاوُس، (١ طيم ٤ / ٦ - ١٦)
يا إِخوَتي، إِذَا عَرَضْتَ ذلِكَ لِلإِخْوَة، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا للمَسِيحِ يَسُوع، مُتَغَذِّيًا بِكَلامِ الإِيْمَانِ والتَعْلِيمِ الحَسَنِ الَّذي تَبِعْتَهُ. أَمَّا الخُرَافَاتُ التَافِهَة، حِكَايَاتُ العَجَائِز، فَأَعْرِضْ عَنْهَا. وَرَوِّضْ نَفْسَكَ عَلى التَقْوَى. فإِنَّ الرِيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَيء، أَمَّا التَقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة. صادِقَةٌ هيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُول: إِنْ كُنَّا نَتْعَبُ ونُجَاهِد، فذلِكَ لأَنَّنَا جَعَلْنَا رجَاءَنا في اللهِ الحَيّ، الَّذي هُوَ مُخلِّصُ النَاس أَجْمَعِين، ولا سِيَّمَا المُؤْمِنِين. فأَوْصِ بِذلِكَ وعَلِّمْهُ. ولا تَدَعْ أَحَدًا يَسْتَهِينُ بِحَداثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً للمُؤْمِنِين، بِالكَلام، والسِيرَة، والمَحَبَّة، والإِيْمَان، والعَفَاف. وَاظِبْ عَلى إِعْلانِ الكَلِمَةِ والوَعْظِ والتَعْلِيم، إِلى أَنْ أَجِيء. لا تُهْمِلِ المَوْهِبَةَ الَّتي فِيك، وقَد وُهِبَتْ لَكَ بالنُبُوءَةِ معَ وَضْعِ أَيْدِي مَجْلِسِ الكَهَنَةِ عَلَيك. إِهْتَمَّ بِتِلْكَ الأُمُور، وكُنْ مُواظِبًا عَلَيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا لِلجَمِيع. إِنْتَبِهْ لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ، وَاثْبُتْ في ذلِك. فإِذا فَعَلْتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ. والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا ١٢ / ٤٢ - ٤٨
قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَنْ تُرَاهُ الوَكِيلُ الأَمِينُ الحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، متى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ اؤْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر». |
|
|
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى تِلْمِيذِهِ طِيمُوتَاوُس (٢طيم ١/ ١-١١)
يا إِخوَتي، مِنْ بُولُسَ رَسُولِ المَسِيحِ يَسُوع، بِمَشِيئَةِ الله، وَفْقًا لِوَعْدِ الحَيَاةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع، إِلى طِيمُوتَاوُسَ ابْنِي الحَبِيب: أَلنِعْمَةُ والرَحْمَةُ والسَلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا! أَشْكُرُ الله الَّذي أَعْبُدُهُ كمَا عَبَدَهُ أَجْدَادِي، وأَنَا أَذْكُرُكَ بِغَيْرِ انْقِطَاعٍ في صَلَواتِي لَيْلَ نَهَار. وأَتذَكَّرُ دُمُوعَكَ، فأَتَشَوَّقُ أَنْ أَراكَ لأَمْتَلِىءَ فَرَحًا، كمَا أَتَذَكَّرُ إِيْمَانَكَ الَّذي لا رِيَاءَ فِيه، والَّذي رَسَخَ أَوَّلاً في جَدَّتِكَ لُوئِيس، وفي أُمِّكَ أُونِيقَة، وإِنِّي وَاثِقٌ أَنَّهُ راسِخٌ فِيكَ أَنْتَ أَيْضًا. لِذلِكَ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ الَّتي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ. فَإِنَّ الله لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والاعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله، الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَهْرِيَّة. لكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا. والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متّى (١٦ / ٢٤ - ٢٨) قالَ متَّى الرَسُول: حينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».
|
|
|
|
|
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى تِلْمِيذِهِ طِيمُوتَاوُس (٢طيم ٢/ ١-١٣)
يا إِخوَتي، وأَنْتَ، يا ابْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِعْمَةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم. شَارِكْنِي في احْتِمَالِ المَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع. ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ المَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول. والحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الحَقُّ بالنَصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَمَر. تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء! تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّى القُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبدِيّ. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ! والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى (١٨ / ١ - ٥)
قالَ متَّى الرَسُول: في تِلْكَ السَاعَة، دَنَا التَلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِاسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني».
|
|
|
|
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى تِلْمِيذِهِ طِيمُوتَاوُس (٢طيم٢/ ١٤-٢٦)
يا إِخوَتي، ذَكِّرْهُم بِذلِك ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والَّتي تَهْدِمُ السَامِعِين. إِجْتَهِدْ أَنْ تُقَرِّبَ نَفْسَكَ إِنْسَانًا مَقْبُولاً لله، وعامِلاً لا يَسْتَحْيِي بِعَمَلِهِ، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الحَقِّ بِاسْتِقَامَة. أَمَّا الكَلامُ الفارِغُ التَافِهُ فَاجْتَنِبْهُ، لأَنَّهُ يَزِيدُ أَصْحَابَهُ كُفْرًا، وكَلامُهُم يَتَفَشَّى كالآكِلَة، ومِنهُم هُومَنَايُوس وفِيلاتُوس، اللَذَانِ زَاغَا عَنِ الحَقّ، زِاعِمَينِ أَنَّ القِيَامَةَ قَدْ تَمَّتْ، وهُمَا يَقْلِبَانِ إِيْمَانَ بَعْضِ النَاس. إِلاَّ أَنَّ الأَسَاسَ المَتِينَ الَّذي وَضَعَهُ الله يَبْقَى ثَابِتًا، وعَلَيهِ هذَا الخَتْم: «إِنَّ الرَبّ يَعْرِفُ الَّذِينَ لَهُ»، «ولْيَتَجَنَّبِ الشَرَّ كُلُّ مَنْ يَذْكُرُ اسْمَ الرَبّ». في بَيتٍ كَبير، لا تَكُونُ الآنِيَةُ كُلُّهَا مِنْ ذَهَبٍ وفِضَّة، بَلْ أَيْضًا مِنْ خَشَبٍ وخَزَف، بَعْضُهَا لِلكَرَامَةِ وبَعضُهَا لِلهَوَان. فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ تِلْكَ الشُرُور، يَكُونُ إِنَاءً لِلكَرَامَةِ مُقَدَّسًا نَافِعًا لِلسَيِّد، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح. أَمَّا شَهَوَاتُ الشَبَابِ فَاهْرُبْ مِنهَا، وَاتْبَعِ البِرَّ والإِيْمَانَ والمَحَبَّةَ والسَلام، مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَبَّ بِقَلْبٍ طَاهِر. وَارْفُضِ المُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات. ولا يَجُوزُ لِخَادِمِ الرَبِّ أَنْ يُشَاجِر، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَطِيفًا معَ الْجَمِيع، قَادِرًا على التَعْلِيم، صَابِرًا على المَشَقَّات، وَدِيعًا في تَأْدِيبِ المُخَالِفِين، لَعَلَّ الله يَمْنَحُهُم التَوبَةَ لِمَعرِفَةِ الحَقّ، فيَسْتَفِيقُوا مِن فَخِّ إِبْلِيس، وقَدِ اصْطَادَهُم رَهْنًا لِمَشِيئَتِهِ. والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى ٢٠ / ٢٠ - ٢٨
قالَ متَّى الرَسُول: دَنَتْ مِنْ يَسُوعَ أُمُّ يَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ابْنَي زَبَدَى، وهُمَا مَعَهَا، وسَجَدَتْ لَهُ تَلْتَمِسُ مِنْهُ حَاجَة. فقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِين؟». قَالَتْ لَهُ: «مُرْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هذَانِ في مَلَكُوتِكَ، واحِدٌ عَنْ يَمِيْنِكَ ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان. هَلْ تَسْتَطِيْعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي سَأَشْرَبُها أَنَا؟». قَالا لَهُ: «نَسْتَطِيْع!». فقَالَ لَهُمَا: «نَعَم، سَتَشْرَبَانِ كَأْسِي. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِيْنِي وعَنْ يَسَارِي، فَلَيْسَ لي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَعَدَّهُ لَهُم أَبي». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، اغْتَاظُوا مِنَ الأَخَوَين. فَدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».
|
|
|
|
خميس تذكار الكهنة ١٧ شباط
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى تِلْمِيذِهِ طِيمُوتَاوُس (٢طيم ٣/ ١٠-١٧) يا إِخوَتي، أَمَّا أَنْتَ، وقَد تَبِعْتَ تَعْلِيمي، وسِيرَتي، وقَصْدي، وإِيْمَاني، وأَنَاتي، ومَحَبَّتي، وثَباتي، واضْطِهَادَاتي، وآلامي، كَالَّتي أَصَابَتْنِي في أَنطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَةَ ولِسْترَة، وأَيَّ اضْطِهَاداتٍ احْتَمَلْتُ! ومِنْ جَميعِهَا نَجَّاني الرَبّ! فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون. أَمَّا النَاسُ الأَشْرَارُ والمُشَعْوِذُونَ فَإِنَّهُم يَتَمَادَوْنَ في الشَرّ، مُضَلِّلِينَ الآخَرِينَ وهُم أَنْفُسُهُم مُضَلَّلُون. أَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ على مَا تَعَلَّمْتَهُ وأَيْقَنْتَهُ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَهُ، وأَنَّكَ مُنذُ الطُفُولَةِ تَعْرِفُ الكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ القادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا في سَبيلِ الخَلاصِ بِالإِيْمَانِ في الْمَسِيحِ يَسُوع. فَالكِتَابُ كُلُّهُ إِنَّمَا الله أَلْهَمَهُ، وهُوَ مُفِيدٌ لِلتَعْلِيم، والتَوْبِيخ، والتَقْوِيم، والتَأْدِيبِ في البِرّ، لِيَكُونَ رَجُلُ اللهِ كامِلاً، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا (لو ١٧ / ٧ - ١٠)
قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَنْ مِنْكُم لَهُ عَبْدٌ يَفْلَحُ الأَرْضَ أَوْ يَرْعَى القَطِيع، إِذا عَادَ مِنَ الحَقْل، يَقُولُ لَهُ: أَسْرِعْ واجْلِسْ لِلطَعَام؟ أَلا يَقُولُ لَهُ بِالأَحْرَى: أَعِدَّ لي شَيْئًا لأَتَعَشَّى، وَشُدَّ وَسْطَكَ واخْدُمْني حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَب. هَلْ عَلَيهِ أَنْ يَشْكُرَ العَبْدَ لأَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل». |
|
|
|
|
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى تِلْمِيذِهِ طِيمُوتَاوُس (٢طيم٤ / ١-٨)
يا إِخوَتي، أُنَاشِدُكَ في حَضْرَةِ اللهِ والمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي سَيَدِينُ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات، بِحَقِّ ظُهُورِهِ ومَلَكُوتِهِ: بَشِّرْ بِالكَلِمَة، ودَاوِمْ على ذلِكَ في وَقْتِهِ وفي غَيرِ وَقْتِهِ، وَبِّخْ وأَنِّبْ وعِظْ، بِكُلِّ أَنَاةٍ وتَعْلِيم، لأَنَّهُ سَيَأْتِي وَقْتٌ لا يَحْتَمِلُ فِيهِ النَاسُ التَعْلِيمَ الصَحِيح، بَلْ يُكَدِّسُونَ لأَنْفُسِهِمِ المُعَلِّمِين، وَفْقَ شَهَواتِهِم، واهْتِيَاجِ سَمْعِهِم، فَيَصْرِفُونَ سَمْعَهُم عنِ الحَقّ، ويَمِيلُونَ إِلى الخُرَافَات. أَمَّا أَنْتَ، فَكُنْ مُتَيَقِّظًا في كُلِّ شَيء، واحْتَمِلِ المَشَقَّة، وَاعْمَلْ عَمَلَ المُبَشِّر، وتَمِّمْ خِدْمَتَكَ على أَكْمَلِ مَا تَكُون. فَهَاءَنَذَا أُراقُ سَكِيبًا، وقَدْ حَضَرَ وَقْتُ رَحِيلِي. وقَد جَاهَدْتُ الجِهَادَ الحَسَن، وتَمَّمْتُ سَعْيِي، وحَفِظْتُ إِيْمَاني، والآنَ فَإِنَّهُ مَحْفُوظٌ لي إِكْلِيلُ البِرّ، الَّذي سَيُجَازِينِي بِهِ في ذلِكَ اليَومِ الرَبُّ الدَيَانُ العَادِل، لا أَنَا وَحْدي، بَلْ أَيْضًا جَمِيعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ. والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لو (٢٢ / ٢٤ - ٣٠)
قالَ لُوقَا البَشِير: قَامَ بَيْنَ الرُسُلِ جِدَال: «مَنْ مِنْهُم يُعَدُّ أَعْظَمَهُم؟». فقَالَ لَهُم يَسُوع: «إِنَّ مُلُوكَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَالمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِم يُدْعَونَ مُحْسِنِين. أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم هكذَا. بَلْ لِيَكُنِ الأَعْظَمُ فِيكُم كَالأَصْغَر، وَالرَئِيسُ كَالخَادِم. فَمَنْ هُوَ أَعْظَم؟ أَهُوَ المُتَّكِئُ أَمِ الخَادِم؟ أَلَيْسَ المُتَّكِئ؟ ولكِنِّي أَنَا في وَسَطِكُم كَالخَادِم! وَأَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتي، في مَلَكُوتِي. وسَتَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوش، لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَي عَشَر». |
|
|
|
|
سبت تذكار الكهنة ١٩ شباط
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول إلى تِلْمِيذِهِ طِيطُس (طي١/ ١-٩)
يا إِخوَتي، مِنْ بُولُسَ عَبْدِ الله، ورَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في سَبِيلِ إِيْمَانِ مَنِ اخْتَارَهُمُ الله، لِيَعْرِفُوا الحَقَّ المُوافِقَ لِلتَقْوَى، على رجَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتي وَعَدَ بِهَا الله، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَهْرِيَّة، والله لا يَكْذِب، إِلى طِيطُسَ الابنِ الْحَقِيقِيِّ في الإِيْمَانِ المُشْتَرَك: أَلنِعْمَةُ والسَلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والمَسِيحِ يَسُوعَ مُخَلِّصِنَا! فقَدْ أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ في وَقْتِهَا بِالتَبْشِيرِ الَّذي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيه، بأَمْرٍ مِنَ اللهِ مُخَلِّصِنَا. لقَدْ تَرَكْتُكَ في كِرِيت، لِكَي تُنَظِّمَ الأُمُورَ البَاقِيَة، وتُقِيمَ كَهَنَةً في كُلِّ مَدِينَة، كمَا أَوْصَيْتُكَ، على أَنْ يَكُونَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم بِلا لَوم، وقَدْ تَزَوَّجَ مَرَّةً وَاحِدَة، ولَهُ أَوْلادٌ مُؤْمِنُون، غَيرُ مأْخُوذِينَ بِتُهْمَةِ طَيْش، ولا عُصَاة؛ لأَنَّ الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، مُحِبًّا لِلخَيْر، رَزِينًا، بَارًّا، نَقِيًّا، عَفِيفًا، مُتَمَسِّكًا بِالكَلامِ الْحَقِّ المُوافِقِ لِلتَعْلِيم، لِيَكُونَ قَادِرًا على الوَعْظِ في التَعْلِيمِ الصَحِيح، وعلى إِفْحَامِ المُعَارِضِين. والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يو ١٣ / ١٣ - ١٧
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «أَنْتُم تَدْعُونَنِي المُعَلِّمَ والرَبّ، وحَسَنًا تَقُولُون، لأَني كَذلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا الرَبَّ والمُعَلِّمَ قَدْ غَسَلْتُ أَقْدَامَكُم، فَعَلَيْكُم أَنْتُم أَيْضًا أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُم أَقْدَامَ بَعْض. لَقَدْ أَعْطَيْتُكُم مِثَالاً، لِتَفْعَلُوا أَنْتُم أَيْضًا كَمَا فَعَلْتُ أَنَا لَكُم. أَلحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، ولا رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. إِنْ عَلِمْتُمْ هذَا، وعَمِلْتُمْ بِهِ، فَطُوبَى لَكُم!». |