لا تدينوا فلا تدانوا. لا تحكموا على أحد فلا يحكم عليكم.أعفوا يعف عنكم (لو 6 /37)
«أمـا المستعدات فدخلـن معـه إلـى العـرس» - الموقع الرسمي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
«أمـا المستعدات فدخلـن معـه إلـى العـرس»
«أمـا المستعدات فدخلـن معـه إلـى العـرس» (مت25: 10)
إنّه العرس السماوي الذي فيه تُزَفُّ الكنيسة المقدسة المنتصرة إلى عريسها وفاديها ربنا يسوع المسيح، في نهاية الدهر.
ما أسعد الذين سيكون لهم نصيب أن يشتركوا بهذا العرس السماوي، أجل في مجيئه الأول أسّس الرب يسوع ملكوته على الأرض ودعاه الكنيسة المقدسة
وأوكل رسله الأطهار وتلاميذه الأبرار ليرعوها بالنيابة عنه، ومنحهم سلطاناً للتعليم والتقديس والتهذيب لنقل أبناء الهلاك ليكونوا أبناءاً للملكوت
وأعضاءً حية في كنيسته المقدسة التي أسّسها الرب يسوع على صخرة الإيمان به أنه «المسيح ابن اللّـه الحي» (مت16: 16)، مشتهى الأجيال والدهور، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الذي إنّما نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس والقديسة مريم العذراء
وخلّصنا من أعدائنا الثلاثة الموت والخطية والشيطان، وابتدأ تدبيره الإلهي العلني بالجسد منادياً البشر كافةً قائلاً: «توبوا فقد اقترب منكم ملكوت السموات»(مت4: 17)، ودعا الرب الناس جميعاً إلى هذا الملكوت.
وضرب لنا أمثلة عديدة عن هذا الملكوت، فملكوت اللّـه شبكة اصطادت أنواعاً كثيرة من الأسماك كبيرة وصغيرة، جيدة ورديئة
وملكوت اللّـه يضمّ الصالحين والطالحين على هذه الأرض، مثّل ذلك الرب بالإنسان الذي زرع زرعاً جيداً ولكن اُخبر أنّ مع الزرع أيضاً نما زوان، إن ذلك يمثّل لنا أيها الأحباء أن في الكنيسة المقدسة يوجد من هو مؤمن يتمسك بالإيمان القويم الرأي ودستور الإيمان والعقائد السمحة
بل أيضاً يترجم ذلك بالأعمال الصالحة التي يمارسها المؤمن، ويوجد مَنْ لا يستحق أن يُدعى مسيحياً ولا يُعتبر تلميذاً صالحاً للمسيحي سوع ربنا فهو زوان زرعه عدو صاحب الحقل وسط الحنطة ومضى فلما طلع النبات وصنع ثمراً حينئذٍ ظهر الزوان أيضاً فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعاً جيداً زرعت في حقلك،
فمن أين له الزوان، فقال لهم: إنسان عدو فعل هذا، فقال له العبيد: أتريد أن نذهب ونجمعه، فقال:
لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه، دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد (مت13: 24ـ 30).
ففي الكنيسة أناس أبرار كما فيها أشرار، ينتميان إلى الكنيسة معاً كأعضاءٍ فيها إلى يوم يأتي الرب يسوع ثانيةً بمجد أبيه وملائكته معه لدينونة العالمين فيرسل ملائكته ليعزلوا الصالحين من الطالحين ليرث الصالحون ملكوته السماوي
والطالحون يطردون خارجاً إلى الظلمة البرّانية ليرثوا جهنم وبئس المصير، هناك يكون البكاء وصريف الأسنان.
هؤلاء العذارى الجاهلات ولئن كنّ عذارى مؤمنات بالرب يسوع مخلص العالم، وكنّ منتظرات مجيئه الثاني مثل الحكيمات
ولكن الجاهلات لم يحفظنَ في آنيتهنّ زيت الرحمة والمحبة والأعمال الصالحة، لذلك عندما انطفأت سرُجُهُن إذ نفد زيتها ولم يكن لهنّ زيت احتياطي، ولم يتمكّن من شراء الزيت لأن الأسواق كانت قد أغلقت في ذلك الوقت المتأخر، ودخلت العذارى الخمس الحكيمات المستعدات إلى العرس
أما الجاهلات فقد وقفنَ على الباب يقرَعنه بحزنٍ وكآبة، ولم يفتح الباب لهنّ بل سمعنَ صوت العريس قائلاً لهنّ:
لا أعرفكنّ، فقد اُغلق الباب ولم يبقَ أي مجال لتوبة الإنسان بعد أن يكون قد غادر هذه الحياة الدنيا لأن العريس يكون قد دخل إلى موضع العرس والمستعدات دخلن معه إلى العرس.
ما أعظم شقاء أولئك الناس الذين ولئن كانوا في عداد المؤمنين في ملكوت اللّـه على الأرض في الكنيسة المقدسة ولئن كانت سرجهم مضاءة بالإيمان الصوري ولكنهم لم يقرنوا إيمانهم هذا بالأعمال الصالحة، أعمال الرحمة التي يصفها الرسول يعقوب بقوله:
«الديانة الطاهرة النقية عند اللّـه الآب هي هذه افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم»(يع1: 27)،
ويقول الرب يسوع: «أريد رحمة لا ذبيحة»(مت12: 7) و(هو6: 6)، ويقول الرسول يعقوب أيضاً:
«ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد أنّ له إيماناً ولكن ليس له أعمال، هل يقدر الإيمان أن يخلصه... إن الإيمان بدون أعمال ميت»
وأوكل رسله الأطهار وتلاميذه الأبرار ليرعوها بالنيابة عنه، ومنحهم سلطاناً للتعليم والتقديس والتهذيب لنقل أبناء الهلاك ليكونوا أبناءاً للملكوت
وأعضاءً حية في كنيسته المقدسة التي أسّسها الرب يسوع على صخرة الإيمان به أنه «المسيح ابن اللّـه الحي» (مت16: 16)، مشتهى الأجيال والدهور، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الذي إنّما نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس والقديسة مريم العذراء
وخلّصنا من أعدائنا الثلاثة الموت والخطية والشيطان، وابتدأ تدبيره الإلهي العلني بالجسد منادياً البشر كافةً قائلاً: «توبوا فقد اقترب منكم ملكوت السموات»(مت4: 17)، ودعا الرب الناس جميعاً إلى هذا الملكوت.
وملكوت اللّـه يضمّ الصالحين والطالحين على هذه الأرض، مثّل ذلك الرب بالإنسان الذي زرع زرعاً جيداً ولكن اُخبر أنّ مع الزرع أيضاً نما زوان، إن ذلك يمثّل لنا أيها الأحباء أن في الكنيسة المقدسة يوجد من هو مؤمن يتمسك بالإيمان القويم الرأي ودستور الإيمان والعقائد السمحة
بل أيضاً يترجم ذلك بالأعمال الصالحة التي يمارسها المؤمن، ويوجد مَنْ لا يستحق أن يُدعى مسيحياً ولا يُعتبر تلميذاً صالحاً للمسيحي سوع ربنا فهو زوان زرعه عدو صاحب الحقل وسط الحنطة ومضى فلما طلع النبات وصنع ثمراً حينئذٍ ظهر الزوان أيضاً فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعاً جيداً زرعت في حقلك،
فمن أين له الزوان، فقال لهم: إنسان عدو فعل هذا، فقال له العبيد: أتريد أن نذهب ونجمعه، فقال:
لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه، دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد (مت13: 24ـ 30).
ففي الكنيسة أناس أبرار كما فيها أشرار، ينتميان إلى الكنيسة معاً كأعضاءٍ فيها إلى يوم يأتي الرب يسوع ثانيةً بمجد أبيه وملائكته معه لدينونة العالمين فيرسل ملائكته ليعزلوا الصالحين من الطالحين ليرث الصالحون ملكوته السماوي
والطالحون يطردون خارجاً إلى الظلمة البرّانية ليرثوا جهنم وبئس المصير، هناك يكون البكاء وصريف الأسنان.
ولكن الجاهلات لم يحفظنَ في آنيتهنّ زيت الرحمة والمحبة والأعمال الصالحة، لذلك عندما انطفأت سرُجُهُن إذ نفد زيتها ولم يكن لهنّ زيت احتياطي، ولم يتمكّن من شراء الزيت لأن الأسواق كانت قد أغلقت في ذلك الوقت المتأخر، ودخلت العذارى الخمس الحكيمات المستعدات إلى العرس
أما الجاهلات فقد وقفنَ على الباب يقرَعنه بحزنٍ وكآبة، ولم يفتح الباب لهنّ بل سمعنَ صوت العريس قائلاً لهنّ:
لا أعرفكنّ، فقد اُغلق الباب ولم يبقَ أي مجال لتوبة الإنسان بعد أن يكون قد غادر هذه الحياة الدنيا لأن العريس يكون قد دخل إلى موضع العرس والمستعدات دخلن معه إلى العرس.
ما أعظم شقاء أولئك الناس الذين ولئن كانوا في عداد المؤمنين في ملكوت اللّـه على الأرض في الكنيسة المقدسة ولئن كانت سرجهم مضاءة بالإيمان الصوري ولكنهم لم يقرنوا إيمانهم هذا بالأعمال الصالحة، أعمال الرحمة التي يصفها الرسول يعقوب بقوله:
«الديانة الطاهرة النقية عند اللّـه الآب هي هذه افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم»(يع1: 27)،
ويقول الرب يسوع: «أريد رحمة لا ذبيحة»(مت12: 7) و(هو6: 6)، ويقول الرسول يعقوب أيضاً:
«ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد أنّ له إيماناً ولكن ليس له أعمال، هل يقدر الإيمان أن يخلصه... إن الإيمان بدون أعمال ميت»
(يع2: 14 و20)،
وقد ضرب لنا الرب يسوع مثل السامري الصالح ليعلمنا كيف يجب علينا أن نرحم من يحتاج إلى الرحمة، فالسامري الصالح الذي سمع أنين ذلك الساقط بين اللصوص لم يهب أحداً وجازف حتى بنفسه وضمّد جروحات الساقط بين اللصوص بخمرة قلبه وزيت نفسه وحمله على دابته
وأتى به إلى الفندق ودفع عنه دينارين وقال لصاحب الفندق: «اعتنِ به ومهما أنفقتَ فعند رجوعي أوفيك»(لو10: 35) ،
فنال السامري الصالح الثناء من المسيح يسوع ربنا الذي علمنا أنّ الرحمة أفضل من الذبيحة، وبحسب المثل دان الرب يسوع الكاهن الذي مرّ بذلك الجريح الساقط بين اللصوص ولم يبال وهو يسمع صوت استغاثته،
كما دان اللاوي أي الشماس الذي كان يخدم أيضاً في هيكل الرب لأنه سمع أنين الساقط بين اللصوص وتطلّع ولم يبالِ، ومدح الرب السامري الصالح غريب الجنس الذي اعتنى بذلك الجريح مبرهناً على أننا بأعمال الرحمة المقترنة بالإيمان سنرضي اللّـه تعالى
إن كان في قلوبنا رحمة نُبرهن على صدقها بخدمة الإنسان المحتاج إلى مساعدتنا مهما كان دينه أو مذهبه أو جنسه لأننا لسنا ديّانين لهذا الإنسان إنما علينا أن نفعل الرحمة طالما الإنسان يحتاج إلينا.
أجل: إن الرب يسوع في ملكوته السماوي على الأرض أتاح لنا فرصةً ثمينةً هي أن نؤمن به ونعمل بوصاياه لنرث ملكوته السماوي، فعرسه الذي دُعيت إليه البشرية كافة، هذا العرس الإلهي يبدأ بالإيمان به بأنه ابن اللّـه الوحيد ونبرهن على الإيمان بالتمسك بكل ما أمرنا به من وصايا سامية
واثقين بأن حياتنا على الأرض مهما طالت فهي قصيرة ولابدّ أن نغادرها بالموت الذي وضع على الناس جميعاً أو تنتهي بمجيء ربنا يسوع المسيح ثانية في ساعة لا نعلمها كما أوصانا بقوله:
«اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم واعلموا هذا أنه لو عرف ربّ البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان»(مت24: 42ـ 44).
هذا السهر هو الاستعداد كاستعداد العذارى الخمس الحكيمات، لتوفير الأعمال الصالحة إلى جانب الإيمان الصوري لنكون في كل حياتنا على الأرض شهوداً له لأنه هو السامري الصالح الذي جاء من السماء وأنقذنا نحن الذين كنا ساقطين بين اللصوص
أي الشياطين الذين يحاولون اسقاطنا بالتجارب فإذا صدقناهم كما صدق أبوانا الأولان إبليس فنفقد النعم الإلهية، ونترك بين أحياء وموتى مثل الإنسان الذي كان ساقطاً بين اللصوص ونحتاج إلى الرب يسوع، السامري الصالح لينقذنا ويعالجنا ويداوينا ويأخذنا إلى كنيسته المقدسة.
أيها الأحباء عندما غادر الرب يسوع أرضنا هذه بعد أن أكمل عمل الفداء ليعود إلى أبيه السماوي ويجلس عن يمينه ودّع رسله الأطهار
بأن رفع يديه وباركهم في جبل الزيتون وارتفع إلى العلاء صاعداً إلى السماء بجسده الممجد، وكان الرسل شاخصين إليه وأخفته سحابة عن أعينهم، ولوقا الذي يصف لنا هذا المشهد يقول أن هذين الملاكين اللذين ظهرا بهيئة شابين بثياب بيضٍ قالا للرسل:
« أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء»
واثقين بأن حياتنا على الأرض مهما طالت فهي قصيرة ولابدّ أن نغادرها بالموت الذي وضع على الناس جميعاً أو تنتهي بمجيء ربنا يسوع المسيح ثانية في ساعة لا نعلمها كما أوصانا بقوله:
«اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم واعلموا هذا أنه لو عرف ربّ البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان»(مت24: 42ـ 44).
هذا السهر هو الاستعداد كاستعداد العذارى الخمس الحكيمات، لتوفير الأعمال الصالحة إلى جانب الإيمان الصوري لنكون في كل حياتنا على الأرض شهوداً له لأنه هو السامري الصالح الذي جاء من السماء وأنقذنا نحن الذين كنا ساقطين بين اللصوص
أي الشياطين الذين يحاولون اسقاطنا بالتجارب فإذا صدقناهم كما صدق أبوانا الأولان إبليس فنفقد النعم الإلهية، ونترك بين أحياء وموتى مثل الإنسان الذي كان ساقطاً بين اللصوص ونحتاج إلى الرب يسوع، السامري الصالح لينقذنا ويعالجنا ويداوينا ويأخذنا إلى كنيسته المقدسة.
بأن رفع يديه وباركهم في جبل الزيتون وارتفع إلى العلاء صاعداً إلى السماء بجسده الممجد، وكان الرسل شاخصين إليه وأخفته سحابة عن أعينهم، ولوقا الذي يصف لنا هذا المشهد يقول أن هذين الملاكين اللذين ظهرا بهيئة شابين بثياب بيضٍ قالا للرسل:
« أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء»
(أع1: 9 و10)،
ففرح التلاميذ لسماع خبر مجيء الرب يسوع ثانيةً، وليس هذا فقط بل سجدوا للمسيح وبذلك اعترفوا به بأنه اللّـه ظهر بالجسد، وعادوا إلى أورشليم فرحين ومنذئذٍ والكنيسة بشخص الرسل والآباء ثم جميع المؤمنين واقفة على أصابع أقدام الانتظار شاخصة إلى السماء تنتظر المسيح ليأت ثانية، بمجيئه الأول صنع الفداء وانتصر على أعدائنا الموت والشيطان والخطية،
وأنعمَ علينا بأن نكون أولاداً لله بالنعمة، أبناءً للسماء ولكن في مجيئه الثاني سيأتي كما نعترف ونقرّ في قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني الذي نتلوه في بدء احتفالنا بالقداس الإلهي وختام صلواتنا صباح مساء
«إن الرب يسوع يأتي ثانيةً لدينونة العالمين». والرسول بولس وهو يؤمن بهذه الحقيقة الإيمانية السمحة وقد أذاعها بين المؤمنين كما سلمها الرب يسوع لبقية الرسل أيضاً وعلمونا إياها أن نذكر في كل مرة نحتفل بها بالقداس الإلهي ونقول بصوت الشماس «أيها الرب يسوع»
أننا نذكر موتك ونؤمن بقيامتك وننتظر مجيئك الثاني فارحمنا، أجل إننا ننتظر مجيء الرب الثاني بإيمان، وإن كنا أحياء بالجسد عند مجيء المسيح يسوع ثانيةً يقول الرسول بولس: سنختطف معه في الجو بعد أن يتمجد جسد كل واحد منا ويصير جسداً روحانياً،
وإن كنا راقدين بالرب وأرواحنا حية خالدة فسنسمع صوت الرب ونقوم قيامة الأحياء حيث تتحد نفوسنا بأجسادنا ونرث معه ملكوت السموات.
فما أسعدنا إن كنا نتمثل بالعذارى الخمس الحكيمات اللواتي كن ساهرين منتظرين مجيء الرب الثاني، سرجنا مضاءة بالأعمال الصالحة التي يراها الناس ويمجدوا الآب الذي في السماء، ونستحق أن نستقبل الرب بفرح وندخل ملكوته مشاركين بالاحتفال بعرسه الإلهي حيث ننتقل من ملكوت اللّـه على الأرض الكنيسة المجاهدة، لننضمّ إلى ملكوت اللّـه في السماء الكنيسة المنتصرة،
كنيسة الأبكار المكتوبة أسماؤهم في السماء كما يقول الكتاب المقدس، لنحتفل بفرحٍ بعرس المسيح يسوع عندما تُزف إليه الكنيسة المقدسة المؤلفة من الأبرار والأتقياء والشهداء الصالحين. ما أسعدنا إن كنا في عداد أولئك الناس الصالحين يوم يأتي المسيح يسوع ثانية يوم يُنفخ بالبوق، يوم تسبق ذلك المجيء علامات أعلنها لنا الرب، يوم نؤمن كما آمن نوح بأمر الرب
وبقي مائة سنة وهو يصنع الفلك لأن الرب أمره بأن يفعل ذلك وكان يعظ الناس طيلة هذه المدة ولكنهم لم يؤمنوا بما قاله لهم، ثم دخل نوح هو وعائلته أبناؤه ونساء أبنائه وأولادهم، وأدخَل معه من البهائم الطاهرة، ومن سائر البهائم والوحوش أيضاً عدداً محدوداً مما أمره اللّـه بأن يدخل معه إلى الفلك، وعندما جاء الطوفان، أغرق جميع الناس إلا نوح وثمانية أشخاص هم، أبناؤه ونساءهم الذين بقوا أحياء داخل الفلك
وما اختاره من البهائم لتبقى حية هكذا جاء الطوفان وأخذ الجميع، سيأتي المسيح ثانيةً آمنا بهذه الحقيقة الإيمانية أو لم نؤمن وحينذاك إن كنا مؤمنين صالحين ساهرين سنكون مع العذارى الخمس الحكيمات ونرث السعادة الأبدية وإن لم نكن أبراراً نكون في عداد أولئك الذين كانوا في جيل لوط أيضاً حيث أمره الرب أن ينذر أولئك الناس الذين حادوا عن الشريعة الإلهية فأنذرهم لوط
ويقول الكتاب المقدس أنه اعتبر كمازح في أعين أصهاره ولكن عندما أباد اللّـه ذلك الجيل بالنار والكبريت، خلص لوط ومن معه ولكن الذي كان يتوق إلى العودة إلى التمرغ بالخطايا عوقب كزوجة لوط التي التفتت إلى الوراء فصارت عمود ملح.
أحبائي لا بد من أن المسيح يأتي ثانية، ويأتي لدينونة العالمين فإن آمنا بمجيئه الثاني وكنا مستعدين لأن الرب يسوع يقول في مثل العذارى:
«أما المستعدات فدخلن معه إلى العرس» إن كنا مستعدين لاستقباله، إن كنا ساهرين مقتدين بالعذارى الخمس الحكيمات لنا في آنيتنا زيت احتياطي الذي يمثل أعمال الرحمة والمحبة زيت الإيمان الطاهر المقترن بالأعمال الصالحة فتبقى سرجنا مضاءة وندخل معه إلى العرس السماوي ونرث معه ملكوته السماوي يوم يدعو الرب الديان العادل الصالحين القائمين عن يمينه قائلاً لهم:
«تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم... ثم يقول للأشرار القائمين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته... فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية» (مت25: 34 و41 و46).
فلنقتدِ بالمستعدّات أحبائي، لنتمسّك بعقائدنا الإيمانية السمحة، لنتمسّك بنور المسيح، لنكون مملوئين من حرارة الإيمان، لا أن نقبل الإيمان الصوري فقط بل أن نقرنه بالإيمان الحي أي الأعمال الصالحة،
لنكون أحياء في المسيح، حتى إذا ما جاء ووجدنا ساهرين مستعدين لاستقباله وسرجنا مضاءة وزيتنا وافر،
يدعونا لندخل معه إلى العرس مع العذارى الخمس الحكيمات ونتنعم معه على مائدته السماوية إلى الأبد
لنكون أحياء في المسيح، حتى إذا ما جاء ووجدنا ساهرين مستعدين لاستقباله وسرجنا مضاءة وزيتنا وافر،
يدعونا لندخل معه إلى العرس مع العذارى الخمس الحكيمات ونتنعم معه على مائدته السماوية إلى الأبد