لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فرحتَني و لأَعمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل ( مز 29 : 5 )
تداريب الانسحاق والتذلُّل وقت الصوم - البابا شنودة
تداريب الانسحاق والتذلُّل وقت الصوم
أيام الصوم هي أيام انسحاق وتذلل أمام الله، لذلك درب نفسك علي ذلك حتى تصل نفسك إلي التراب والرماد. وذلك عن طريق التداريب الآتية:
أ- أبعد عن محبة المديح، وعن كلام الافتخار ومديح النفس.
ب- أستخدم كلام الانسحاق في صلواتك، مثل ترديدك لمزمور " يارب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك "(مز 6).
ج- إذا جعت، أو جلست لتأكل، قبل لنفسك " أنا لا أستحق الطعام بسبب خطاياي، لأني فعلت كذا كذا.. أنا لست أصوم عن قداسة، وإنما عن مذلة داخل نفسي ". حاق، مهما وضعوا أمامه من مشتهيات، لا يجد رغبة في الأكل.
وأن ضغط عليه الجوع، يقول لنفسه: تب أولاً، حينئذ يمكنك أن تأكل.. وان وجد نفسه ما يزال في خطأ، يبكت ذاته قائلاً: هل هذا هو الصوم مقبول أمام الله؟! هل هذا تقديس للصوم؟!
د- أيام الصوم فرصة صالحة للأعتراف وتبكيت الذات أمام الله، وأمام أب الاعتراف. وداخل نفسك.
إنها فترة صراحة مع النفس، ومحاسبة للنفس، وتوبيخ وتأديب لها. أحرص فيها أن تجلب اللوم علي ذاتك.
وأهرب من كل تبرير للنفس في أية خطية، مهما سهلت التبريرات.
ه - أدخل في تداريب الإتضاع، وهي كثيرة جداً.