لا تُجاوِبْ قَبلَ أَن تَسمعَ ولا تَعتَرِضْ حَديثًا في أَثنائِه (سي 11/ 8)
إرشادات آبائية إلى الكهنة
إرشادات آبائية إلى الكهنة
تعريب الأب أنطوان ملكي
+ إذا وُجِدتَ مستحقاً للكهنوت الإلهي الموقَّر، فأنت قد أودعت نفسك بمثابة قربان لتموت عن أهوائك ورغباتك الحسية. عندها فقط تجرأْ على أن تقترب من الضحية الإلهية المرهوبة، وإلاّ فإن النار الإلهية سوف تأكلك كالعشب اليابس. إذا كان السارافيم لم يتجرأوا على التقاط الجمر إلاّ بالملقط (أنظر أشعيا 6:6)،
كيف لك أن تفعل ذلك قبل بلوغك اللاهوى؟ عليك، من خلال اللاهوى، أن تمتلك لساناً مكرّساً وشفاهاً نقية وروحاً وجسداً طاهرين. أمّا يداك، خادمتا الضحية الفائقة الجوهر، فينبغي أن تكونا أكثر لمعاناً من كل ذهب.
القديس ثيوغنوستوس (القرن الثالث عشر)
X X X
+ على الأب المعرّف أن يبكي، عليه أن يحزن، حتى أكثر من الشخص الذي يأتي للاعتراف، لكي يحرّره. يجب أن يكون حزنك صادقاً لأن النفس تفهم.
الأب أمفيلوخيوس ماكريس الذي في باتموس (1889-1970)
(في رسالة إلى أرشمندريت حزن لعدم انتخابه أسقفاً)
X X X
+ هذا الحزن يبدو لي من التجديف. إذا كنت تفكر ملياً في كيف أنك، وأنت قشرة من الجسد، قادر أن تأخذ الخبز والخمر، اللذين بتقديس الروح القدس تحوّلهما إلى جسد المسيح ودمه، وأنك قد أُعطيت قوة أن تجعل أبناء آدم مشاركين في صليب المسيح وقيامته بالمعمودية، وكيف أنك مُنحتَ القدرة على أن تضع يديك وبطرشيلك على رأس أعظم الخطأة وتأتي به إلى الاعتراف بنفس نقية مبيضّة، كيف لك بعد أن تعتقد بأنك غير ناجح؟
ألأنك لم تضع تاج الأسقف؟ فليرحمنا الله.
الأب أبيفانيوس ثيودوروبولوس الأثينائي (1930-1989)
X X X
+ عندما يقطّع الكاهن الأجزاء في التقدمة ويذكر أسماء المؤمنين في التهيئة، ينزل ملاك الرب ويأخذ هذه الذكرانيات ويضعها أمام عرش المسيح كصلاة من أجل المذكورين.
الشيخ يعقوب تساليكيس الذي في آفيا (1920-1991)
X X X
+ مؤسف أن في أيامنا أناس كثيرون أغضبوا الأم الكنيسة. من هؤلاء المتعلمين الذين فهموا العقيدة بعقولهم وليس بروح الآباء القديسين. في الوقت نفسه، أولئك غير المتعلمين يتمسكون بالعقيدة بأسنانهم، ولهذا هم يصرون بأسنانهم عندما يتكلمون بالشؤون الكنسية. على هذا الأساس، فإن أذى الذين في الكنيسة أكبر من أذى الذين خارجها.
الشيخ باييسيوس ازبنيديس الآثوسي (1924-1994)
X X X
+ في هذا الجيل الحاضر الشرير، على الأب الروحي أن يستعمل التدبير، لأنه لو طبّق الدقة، فلا أحد من الآتين للاعتراف، أو رّبما قلة نادرة منهم، يستحقون المناولة المقدسة. فالانتباه والتمييز ضروريان، كما على الأب الروحي أن يصلّي بحرارة للإله السماوي والآب لينيره في كيفية تطبيق التدبير.
الأب فيلوثاوس زيرفاكوس الذي في باروس (1884-1980)
X X X
+ أتعرف أية عطية عظيمة أعطانا الله حين منحنا الحق في التكلم إليه في أي ساعة وأي لحظة وحيثما نكون؟ إ
نه دائم الإصغاء لنا. إن هذا هو أعظم إكرام لنا. لهذا علينا أن نحب الله.
الشِيخ برفيريوس (1906-1991)