الوليمة معدة و لكن المدعوين غير مستحقين ( مت 22 /8)
مسبحة الأحزان السبعة
مسبحة الأحزان السبعة
باسم الآب والإبن والروح القدس ، الإله الواحد. آمين .
كم كانت كبيرة صدمة قلب مريم ، لدى سماعها الكلمات المُحزنة التي تنبأ فيها سمعان الشيخ عن آلام إبنها الحبيب يسوع الموجعة وموته. يا مريم الحبيبة ، إستمدي لي أسفاً حقيقياً على خطاياي...
مرة أبانا و سبعة سلام
تأمّلوا الحزن الشديد الذي شعرت به مريم عندما اضطرت أن تهرب مع القديس يوسف فجأة في الليل لحماية طفلها الحبيب من أمر الذبح الذي أصدره هيرودس. أي كرب هذا الذي عانته، كم هو شديد الحرمان الذي قاسته في هذه الرحلة الطويلة ، وأيّة آلام تلك التي تحملتها في أرض الغربة .
مرة أبانا و سبعة سلام
كم كان حزن مريم مفزعاً عندما إكتشفت أنها أضاعت إبنها الحبيب. يملؤهما القلق والتعب ، عادت مريم مع القديس يوسف إلى أورشليم وبحثا عنه طيلة ثلاثة أيام حتّى وجداه في الهيكل .
مرة أبانا و سبعة سلام
تعالوا أيها الخاطئون، تعالوا وأنظروا إن كان يمكنكم تحمّل مشهد محزن كهذا. هذه الأم الرقيقة والمُحِبة تلتقي ابنها الحبيب وسط أولئك الذين يجرّونه إلى ميتة قاسية. تأملوا أيّها الأحباء الحزن الكبير عندما إلتقت أعينهما، حزن الأم القديسة وهي تنظر إلى ابنها .
مرة أبانا و سبعة سلام
أنظروا إلى التضحيتين على الجلجلة، الأولى جسد يسوع، والثانية قلب مريم، حزين مشهد هذه الأم الحبيبة وهي ترى ابنها الحبيب مصلوباً بقسوة على خشبة الصليب. وقفت عند أقدام الصليب وسمعت إبنها يَعِد اللص بالسماء ويغفر لأعدائه .
آخر كلماته كانت مركّزة على أمه وموجّهة إلينا ، هذه أمّك(أمكّم) . فلنقرر دائماً أن ننظر إلى مريم كونها أمّنا ونتذكر أنّها لا تخذل أبناءها أبداً .
مرة أبانا و سبعة سلام
تأمّلوا الحزن المرير الذي ملأ قلب مريم عندما أنزل جسد حبيبها يسوع عن الصليب ووُضع بين ذراعيها. أيتها الأم الحزينة إنّ قلوبنا لتلين عند رؤية هذا الأسى .
مرة أبانا و سبعة سلام
أكثر الأيام مأساويّة في التاريخ ينتهي، ولم يبقَ للأم سوى مرافقة جسد إبنها إلى القبر. أيّ حزن كان حزنها وهي ترى وللمرة الأخيرة جسد إبنها الميت فيما يُدحرج الحجر الكبير ليُغلق مدخل القبر .
مرة أبانا و سبعة سلام