اللَّهُمَّ عامِلْهم مُعامَلَةَ المُجرِمين و ليَخفِقوا في مُؤامَراتِهم و لكَثرَةِ مَعاصيهمِ اْطردْهم لأّنَّهم عَليكَ قد تَمَّردوا ( مز 5 /11)
تساعية الآب
تساعية الآب
باسم الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد. آمين.
" أسرع يا ربّ إلى نجدتي ،
أسرع يا اللهمّ غلى نُصرتي
" ( مز 69: 1 و 2 )
المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.
1)
أيها السيّد الإله،
الآب الأزلي، أتذكّر كلمات إبنك الحبيب يسوع: " الحقّ الحقّ أقول لكم: إن سألتم
الآب شيئاً باسمي، أعطاكم إيّاه " (يو 16: 23). فبإسم يسوع، وباستحقاقاته المقدسة ودمه الثمين، آتي إليكَ اليوم، متواضعاً كفقير
أمام الغنيّ، لأطلب منكَ نعمة. ولكن، قبل أن أطلبها، أشعر بالحاجة إلى التعبير لك عن
واجبي اللامتناهي في الإقرار بأفضالِك وجميلِك، أنتَ الإله القدير الحنون. وعندما أقوم
بواجب الشّكران هذا تجاهك، أتأكّد من أنّ صلاتي تصبح أكثر استجابة لديك. فاقبل إذاً،
أيها الرب الرحيم، مشاعر شكري الصادقة.
إني أشكرك على خَلقِك لنا، واهتمامِكَ بنا، وسهرك الوالديّ علينا ؛ هذه العناية
التي تَظهَر فيَّ، كلَّ يوم ، من دون أن أعطيَها حقَّ قَدرِها .
أشكرك على تجسّد إبنك يسوع وفدائه لنا ، الذي فاض على العالم خلاصاً بموته على
الصليب.
أشكرك على الأسرار المقدّسة التي صنعتها، وهي يَنبوع كلِّ خير ؛ وبشكل خاص ،
على سرِّ الأفخارستيا، وذبيحة القدّاس الروحيّة غير الدموّية ، التي من خلالها تستمرُّ
ذبيحة الصّليب.
أشكرك من أجل تأسيس الكنيسة الكاثوليكية ، الرسوليّة الرومانيّة. وأشكرك على
الأب الأقدس، والأساقفة المستقيمي الرأي، والكهنة، من أجل السلطة والخدمة ؛ هؤلاء الذين
من خلالهم أسيرُ آمناً في بحر هذه الحياة.
أشكرك على روح الإيمان والرّجاء والمحبّة، هذا الروح الذي بواسطته تَدخلُ إلى
فكري وقلبي.
أشكرك على حكمة الإنجيل، وعلى قواعده التي أحاول أن أجعلها كنز حياتي، لأعيش
بحسب تعاليم يسوع وأمثلتِه الحيّة، وبشكل خاص، بحسب مبادىء التّطويبات الثماني التي
تطمئنُني في آلام الحياة. وأذكر، على سبيل المثال، التطويبة التي قالها يسوع: "
طوبى للمحزونين ، فإنّهم يُعَزون " (متى 5:5 ) .
والآن، وقد تمّمت واجبي بالشّكر لك، أيها الآب السّماوي، سيّدُ كلِّ خير، أطلبُ
منك، بإسم سيّدنا يسوع المسيح واستحقاقاته، النّعمة التي أنتظرُها من رحمتك.
طلب النعمة المرجوّة
المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.
أيها الإله السرمديّ الآب أشكرك على عطاياك التي جُدتَ بها على الكنيسة وعلى
كلِّ الأوطان والنّفوس وبشكل خاصّ على التي خصَصتَني بها. وأسألك بإسم يسوع المسيح
أن تَمُنَّ عليَّ بنعمٍ جديدة.
2)
نشكرك أيها السيّد
الله الآب، على روح التواضع والمحبة والغيرة ، وطول الأناة والقدرة السخيّة على مسامحة
الإهانات ، وعلى كلّ شعور صالح يقودنا إلى سماع كلمتك ، من خلال توجيهات المرشدين ،
والتأمّل في الكتابات الروحية ، والإلهامات التي تَخصُّني بها .
أشكرك لأنك حررتني من عدة أخطار روحية ومادية ، ومن عدة مناسبات كان يمكن أن
تقودني إلى الخطيئة. أشكرك على دعوتك لي، ولكلّ وسائل النعمة التي أحاططتني. أفهِمني
كيف أستطيع اتّباعها.
أشكرك على الحياة الأبدية التي وعدتني بها ، ومكاني الذي أعددته لي ، حيث أتمنّى
أن أكون ، باستحقاقات سيّدنا يسوع المسيح ؛ وذلك ، باستعدادٍ شخصيّ وإلتزام حرّ بابتعادي
الدّائم عن الخطيئة .
أشكرك أيضاً لأنك حرّرتني في كثير من المرّات من نار جهنّم ، حيث استحققتُ أن
أكون بسبب خطاياي الماضية ، لو لم يفتديني ابنُك يسوع برحمته.
أشكرك لأنك أعطيتني أمّاً سماويّة ، الأم الحنون لإبنك ، العذراء مريم ؛ فهي
دائماً شفوقة ومُحبّبة لديّ. ولأنك أغنيتَها وخَصَصتَها بامتيازاتٍ كثيرة ؛ ومن بينها
أذكر ، بشكل خاص ، " براءتَها من دنس الخطيئة الأصليّة ، وانتقالها بالنفس
والجسد إلى السماء ". ولأنك اخترتها " شفيعة لكلّ نعمة " .
أشكرك لأنك وهبتني القديس يوسف حارساً في الموت، وقديسين كُثُراً هم مثالٌ لي،
يدافعون عنّي في درب القداسة. ولأنك أعطيتَني أيضاً ملاكي الحارس، الذي يرشدني بشكل
مستمرّ ، بالنوايا الحسنة ، ويثبّتني في الطريق المستقيم .
أشكرك على العبادات المفيدة الجميلة التي تَضعُها الكنيسة في خدمتي لتسهّل قداسة
نفسي ، وبشكلٍ عبادة قلب يسوع، والقربان الأقدس، وآلام يسوع المباركة، وإكرام مريم
البريئة من دنس الخطيئة الأصلية ، المكرّمة بصفات مختلفة، والقديس يوسف، والقديسين
الآخرين، والملائكة.
أشكرك على الأمثلة الصالحة التي نلتُها من كلِّ من التقيتُهم، لأنّهم جعلوني
أفهم بأن الآخر هو : أخ وأخت وأمّ ليسوع، على حدِّ ما يعبّرُ عنه الإنجيليُّ ؛ هؤلاء
الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها في كلِّ مكان وزمان (متى 12: 46-50
).
أشكرك لأنك اعطيتني الوحيَ لجعل روح الشّكر محوراً وموجِّهاً لحياتي الرّوحيّة.
أشكرك على الخير الذي سَرَّك أن تحقّقه بواسطتي. وأعترفُ بأنّي أنذهل وأشعر بمدى ضَعفي
عندما أراك ، أنت السيِّد، ترمقُني بنظراتِك الحنونة، أنا المخلوق البائسَ الضّعيف.
أشكرك أيضاً ولو مُسبقاً ، على العذابات المطهرية التي أتمنى الا تطول باستحقاقات
سيّدنا يسوع المسيح، والعذراء مريم ، والقديسين ، وتضرعات الأنفس الخيّرة التي أريد
الإقتداء بها.
والآن، وقد تمّمت واجبي بالشّكر لك ، أيها الآب، سيّد كلّ خير ووجود، أطلب منك
باسم يسوع المسيح واستحقاقاته التي أنتظرها من رحمتك.
طلب النعمة المرجوّة
المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.
أيها الإله السرمديّ الآب أشكرك على عطاياك التي جُدتَ بها على الكنيسة وعلى
كلِّ الدّول والنّفوس وبشكل خاصّ على التي خصَصتَني بها. وأسألك بإسم يسوع المسيح أن
تَمُنَّ عليَّ بنعمٍ جديدة.
3)
أشكرك أيّها السيّد
الله الآب، من أجل الآلام والإهانات والأمراض وحزن الخطايا الموروثة، التي سمحت أن
تعترض مسيرتي فتَمتحنَني ؛ فإنّ هذه الصعوبات قد ساعدتني في عيش التضحية الضرورية لاتّباع
إبنك الإله الذي قال: " الذي لا يحمل صليبه ويتبعني لا يستحق أن يكون لي تلميذا
" (لو14: 27)
أشكرك على السماء الفسيحة، المزدانة بالنّجوم والكواكب، التي " تُخبر
عن مجدك " بصمتٍ بليغ ؛ والشمس التي هي لنا مصدر النور والحرارة، والماء الذي
يروي عطشنا ، والزهور التي تزّين وجه البسيطة.
أشكرك على الشروط الإجتماعية التي وضعتها لي ، لكي لا ينقصُني الضروريّ للحياة:
لا الكرامة ولا الخبز اليوميّ. ولأنك وهبتني الرّفاهية والإمكانات الماديّة التي يتمنّى
الكثيرون لو أنّهم حَصلوا عليها.
أشكرك من أجل النِّعم التي نلتُها، والنِّعم الكثيرة الأخرى التي ستنكشف لي
في السماء.
أشكرك على كلِّ خيرات النّظام الطبيعيّ والفائق الطبيعة، التي منحتها لأهلي،
وأصدقائي، والمحسنين، ولكل الأنفس على هذه الأرض ؛ للأبرار والأشرار ؛ لمن يستحقّها
ولمن لا يستحقّها ؛ للكنيسة الكاثوليكية ولكلِّ أعضائها ؛ لوطني ولكلِّ المسكونة ؛
لكلِّ النعم التي أعرفها والتي لا أعرفها. وإني أقصد تقديم الشكر لك ، ليس فقط بالطريقة
المعتادة، ولكن أيضاً ، الآن وفي كل مرة، بالتسابيح والتهاليل.
والآن، وبعدما تمّمت واجبي مرّة أخرى بالشكر لك ، أيها الله الآب، مصدرُ كلِّ
خير، اسألك، بإسم يسوع المسيح واستحقاقاته، أن تمنحني النعمة التي أنتظرها من رحمتك.
طلب النعمة المرجوّة
المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.
أيها الإله السرمديّ الآب أشكرك على عطاياك التي جُدتَ بها على الكنيسة وعلى
كلِّ الأوطان والنّفوس وبشكل خاصّ على التي خصَصتَني بها. وأسألك بإسم يسوع المسيح
أن تَمُنَّ عليَّ بنعمٍ جديدة.