من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة (1يو 4 /8)
تساعية للقديس جاورجيوس لطلب شفاعته
تساعية للقديس جاورجيوس لطلب شفاعته
من الأعماق صرخت إليك يا رب، يا من استمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرّعي
. إن كنت للآثام راصداً يا رب من يثبت لأن عندك الغفران .
أيها اللابس الجهاد جاورجيوس بما أنك بطل بين الشهداء نجتمع اليوم لنمدحك لأنك
تمّمت السعي وحفظت الإيمان، ونلت من لدن الله إكليل انتصارك. فابتهل إليه أن ينقذ من
الفساد والأخطار المقيمين بإيمان تذكارك الدائم التوقير.
من أجل اسمك انتظرتك يا رب، انتظرت نفسي كلمتك انتظرت نفسي الرب.
أيها المجاهد المجيد جاورجيوس لقد هُرعت باختيارك إلى الجهاد ببسالة وعزم وثقة
نظير الأسد مُعرضاً عن الجسد البالي ومهتماً علانية بالنفس التي لا تُبلى، فأُُحميت
بالأغذية المنوّعة. كالذهب الممحص في البوتقة. فاشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.
انتظار الرقباء للصبح والحرّاس للفجر فلينتظر المؤمنون الرب.
يا جاورجيوس المجيد والعظيم في الشهداء، لقد تألمت مع الخلّص. وشابهت موته بموتك
الإختياري فملكتَ معه بهاء لابساً برفيراً دموياً بهما ومزيناً بصولجان جهادك وممتازاً
بإكليل الغلَبَة على الأبد.
لأن عند الرب الرحمة وعنده فداءً كثيراً وهو يفتدي المؤمنين من جميع آثامهم.
أيها القديس جاورجيوس، لما تسلَّحت بدرع الإيمان، وترس النعمة وحربة الصليب،
أمسيت غير منهزم لدى الأضداد كبطل إلهي. وبما أنك هزمت مواكب الأبالسة، فأنت ترتع مع
الملائكة في الأخدار السماوية. حافظاً ومقدساً المؤمنين ومخلّصاً الذين يدعونك.
سبّحوا الرب يا جميع الأمم. امدحوه يا جميع الشعوب.
يا لابس الجهاد جاورجيوس. لقد عرفناك كوكباً غزير الأنوار، وشمساً تتلألأ في
الأفق. ودرّة كلية القيمة وحجراً كريماً لامعاً ، وابناً للنهار وبطلاً صنديداً في
الشهداء، وظهراً للمؤمنين. لذلك نقيم تذكارك مادحين إياك.
لأن رحمته قد عظمت علينا وصدق الرب يدوم إلى الأبد.
أيها القديس جاورجيوس إحفظني صائناً وأنا في البحر سائراً. وفي الطرقات مسافراً
وفي الليل راقداً. اجعل عقلي مستيقظاً وارشدني إلى فعل إرادة الرب، لكي أجد في يوم
الدينونة غفران ما جنيت من الآثام في الحياة. أنا الملتجىء إلى كنف وقايتك.
المجد للآب والإبن والروح القدس.
يا جندي المسيح جاورجيوس. لقد سلكت بحسب اسمك. لأنك حملت الصليب على عاتقك،
وفلحت الأرض المجدبة بالضلالة الشيطانية، مقتلعاً أشواك مذاهب الأوثان، وغارساً كرمة
الإيمان المستقيم الرأي. فلذلك تفيض الأشقية للمؤمنين في كل المسكونة. إذ قد ظهرت فلّاحاً
صديقاً للثالوث فنبتهل إليك أن تتشفع من أجل سلام العالم وخلاص نفوسنا.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
افرح واجذل يا جندي الملك العظيم جاورجيوس لأنك إذ أهملت الأشياء الدنيوية وأعرضت
عنها وأرضيت الإله، امتلكت معه الحياة الأبدية في السماوات، أما جسدك فإنه يقصي عن
البشر كل سقم، لأن المسيح الذي صبوت إليه يمجّدك أيها المغبوط.
أيها الشهيد الحكيم. لقد وزَّعت غناك الأرضي على الذين في الأرض فورثت بآلامك
الغنى السماوي. وإذ تسلّحت بدرع الصليب الطاهر ذلّلت كبرياء المغتصبين. ولذلك أنت تهب
للعايزين المُنَح الإلهية ومواهب الأشفية. فيا لابس الجهاد، ابتهل إلى المسيح الإله،
أن يمح الزلّات لنا نحن المسارعين والملتجئين إليك والمعيّدين بشوق لتذكارك المقدس.