قَبلَ التَّحَطّمِ يَتَرفعُّ قَلبُ الإِنْسان و قَبلَ المَجدِ التَّواضع (ام 18 /12)
تساعية السلام الـملائكي للعذراء (التساعية العجائبيـة)
تساعية السلام الـملائكي للعذراء
(التساعية
العجائبيـة)
منشأها: بينما كانت القديسة مكتيلدةSt Mechtilde (1240-1298)
[1]
[8] تصلي ذات يوم طالبة من
العذراء المجيدة مساعدتها ساعة موتها، ظهرت لها وقالت:"نعم اننى مجيبة لطلبك
غير اننى اريد منك ان تحييني كل يوم بالسلام الملائكي ثلاث مرات. فبتلاوتك هذا
السلام فى المرة الأولى اطلبي ان اساعدك فى ساعة الموت لأقويك وابعد عنك كل قوة
العدو، وفى المرة الثانية اطلبي ان اساعدك فى ساعة الموت لأملأ نفسك من أنوار
الإيمان والحكمة لئلا تدرك إيمانك ظلمات الجهل والضلالة، وفى المرة الثالثة اطلبي
أن أساعدك فى ساعة الموت لأملأ نفسك من عذوبة الحب الإلهي بحيث ان عذاب الموت
ومرارته يتحولان لك الى لذة وعذوبة". ذلك ما أوجت به سلطانة السماء والأرض عن
تلاوة السلام الملائكي ثلاث مرات واعدة بمنح نعمة الميتة الصالحة لكل من يواظب على
هذا الإكرام يوميا. لأنه وان كانت القديسة مريم العذراء قد وجهت وعدها بهذه النعمة
الى القديسة مكتيلدة، إلا ان هذا الوعد يعم جميع الذين يقومون بإتمام الشرط الذى
وضعته الأم الإلهية.
صلوات التساعية:
(1) أيتها
العذراء القادرة مريم التى ليس عندها أمر مستحيل، بحق تلك
القدرة التى انعم بها عليك الآب القادر على كل شيئ استحلفك بان تساعديني
فى الإحتياج الذى انا فيه الآن.
وبما انك تستطعين ان تعينيني فلا تتركيني يا من هى الشفيع الـمرجى إذا ما
خاب الرجاء.
انه يلوح لي بأن مجد الله وفخرك وخير نفسي مرتبط جميعه بنوال هذه النعمة
التى التمسها. فإن كانت هى كما أرى انا مطابقة لإرادة الله كلي الحب
والقداسة، فأنى أسالك يا من شفاعتها هى القدرة كل القدرة ان تشفعي في لدى ابنك
الذى لا يسعه ان يرد لك طلباً واننى أكرر طلبي هذا بحق القدرة الغير محدودة التى
منطقك بها الأب السماوي والتى إكراما لها أتلو السلام الملائكي متحداً مع القديسة
مكتيلدة التى اوحيت لها بهذا الإكرام، فأقول:
السلام عليك يا مريم.............
2. ايتها العذراء الإلهية يا من تدعى كرسي الحكمة لأن الحكمة الغير مخلوقة
كلمة الله قد استقر فيك. أنت التى وهبك هذا الإبن المسجود له علمه الإلهي بكل
السعة المستطاعة لأكمل الخلائق. أنتِ علمة بعظم شقائي وشدة افتقاري الى معونتك
وانا لثقتي بحكمتك الإلهية اضع ذاتى بكليتها بين يديك حتى تدبري كل شيئ بقوة
وعذوبة لمجد الله الأعظم وخير نفسي الأوفر فتنازلى إذا وهلمى على معونتى بالطرق التى ترين انها الأجدر
للبلوغ الى هذه الغاية. يا مريم يا أم الحكمة الإلهية اننى اتوسل اليك بأن تتنازلى
فتستمد لي النعمة الثمينة التى التمسها فأنى اطلب ذلك منك بحق تلك الحكمة التى
انارك بها ابنك الكلمة الإلهية والتى إكراما لها اتلو السلام الملائكى متحدا مع
القديس انطونيوس البدوانى والقديس ليوباردى بورموريس ذينك اللذين فاقت غيرتهما فى
الحث على الإكرام بتلاوة السلام الملائكى ثلاث مرات فأقول: السلام عليك يا
مريم........
3. أيتها الأم الصالحة الحنونة يا من هى فى الحقيقة أم الرحمة. يا من لقبت
نفسك فى هذه الأزمنة الأخيرة "الأم الكليّة الرحمة" اننى أتقدم اليك
متوسلا بأن تعاملينى كصلاحك وشفقتك. إن عظم شقائي لهو جدير بأن يزيد فيك عاطفة
الرأفة نحوى. اننى عالم بعدم استحقاقي البتة للنعمة الثمينة التى أرغب نوالها أنا
الذى طالما أحزنتك بإهانتى ابنك الإلهى، على انى وان كنت أذنبت وأذنبت كثيرا إلا
اننى نادم ندامة صادقة لكونى جرحت قلب ابنك يسوع الكلي الحلاوة وجرحت قلبك ايضا،
أو لست أنتِِ أم الخطاة التائبين كما أوحيت الى إحدى مكرمينك القديسة بريجيتا؟
فاصفحى إذا عما فرط منى من الخيانة ونكران الجميل واستمدى لي من المراحم الإلهية
النعمة التى التمسها بشفاعتك غير ملتفتة فى ذلك إلاّ الى صلاحك ورحمتك والى المجد
الذى يؤؤل اليه تعالى واليكِ بسبب حصولي على هذه النعمة بواسطتك انه لم يستفث بك
احد ورُد خائبا يا شفوقة يا رحومة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة انى استحلفك بأن
تتنازلي فتسعفينى بحق ذلك الصلاح وتلك الرحمة التى ملأك بها الروح القدس لأجلنا
والتى إكراما لها اتلو السلام الملائكى متجدا مع القديس الفونس ليكوري المبشر برحمتك
ومعلم الإكرام بتلاوة السلام الملائكي ثلاث مرات فأقول: السلام عليك يا مريم.....