الَّذي يَستر الإِهانَةَ يَرْعى الصَّداقَة و الَّذي يُعيذ الكَلامَ فيها يُفَرِّقُ الأَصْحاب (ام 17 /9)
تساعية التطهيـر (تبدأ يوم 24 يناير وحتى 2 فبراير)
تساعية التطهيـر
(تبدأ يوم 24 يناير وحتى 2 فبراير)
بعد أربعين
يومـا من عيد ميلاد السيد المسيح(25 ديسمبر) يُحتفل بعيد تقديم الطفل يسوع للرب فى
الهيكل ومقابلته لسمعان الشيخ وذلك فى يوم 2 فبراير، وفيه أيضا
يُذكر تطهير مريم حسب الناموس الـموسوي. وهو عيد يتم فيه تذكار مريم مع إبنهـا
وكيف أنهـا قامت بتميم الوصايا والشرائع الإلهيـة بتقوى وإيـمان. ولقد بدأ بالإحتفال بهذا العيد رسميا فى الكنيسة منذ عام 542 بعد
الـميلاد فى مدينة القسطنطينية،ثم فى رومـا فى أوائل القرن السابع الميلادى. ان
القديسة مريم كإمرأة مؤمنة، لم ترد أن تتجنب أمور الناموس بل أرادت أن تلتزم به
كما قال القديس بولس عنهـا:"ارسل الله ابنه مولودا من إمرأة. مولود تحت
الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس" (غلاطية4:4-5). ان التطهيـر كان رتبة دينية فرضتها الشريعة الموسوية على الأم بعد
ولادتهـا بأربعين يومـاً إذا ولدت صبيـّاً وبثمانين إذا ولدت ابنة (لاويين 6:12)
وفى هذه المدة كان يُحرّم عليهـا التقرّب من الهيكل، ولـمّا تنتهى الأيام الـمحددة
تصعد اليه لتقدم ذبيحة. وأرادت مريم العذراء أن تلتزم بالناموس وذلك ليس من أجل
نجاسة لحقتهـا لأن الـمولود منها هو قدوس القديسين ولأنهـا حبلت بيسوع وولدتـه
بنعمة فائقة للطبيعة البشرية دون ان تُمس بتوليتهـا، ولكن لتواضعهـا وإحترامهـا للشريعة
ولئلا تظهر انها متميزة عن غيرهـا من الأمهات فى شعبهـا.
الصلاة:
يا أم الله المباركة، يا من صعدت الى الهيكل وتقدمتك زوجى يمام طبقا
للشريعة، صلي لأجلي حتى يمكننى أنا أيضا أن أحافظ على الوصايا وأن أكون نقي القلب
مثلكِ. يا قلب مريم الحلو، كن خلاصي.