أَمَّا نُفوسُ الأَبْرارِ فهي بِيَدِ الله فلا يَمَسَّها أَيّ عَذاب (حك 3 /1)
سر الإفخارستيا - يتم تدريس هذا البحث في الكلية الاكليريكية - نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
طقس أسرار الكنيسة السبعة
هذا البحث كتبه نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين، ويتم تدريسه في الكلية الإكليريكية.
3- مقدمة عن سر الإفخارستيا |
سر التناول: نسميه سر الأفخارستيا.
لماذا سمى سر الأفخارستيا أو سر الشكر لماذا؟
لأن السيد المسيح أول شيئ عندما مسك الخبز قبل أن يعطيه للتلاميذ شكر.
لماذا شكر ومن الذى شكره؟
شكر لأنه هو الفادى والنائب عن البشرية فكان لابد أن يشكر نيابة عن البشرية.
من وقت ما أقصى الإنسان خارج الفردوس أو خارج حضرة الله وكان ربنا يشتاق أن يرى المنظر الملكوتى الذى حدث أول ما جمع المسيح التلاميذ وبدأ يعطيهم جسده ودمه.
لأن بالجسد يثبت التلاميذ أنهم يمثلون الكنيسة. الكنيسة كانت ممثلة فيهم أن هؤلاء يثبتون فى المسيح.
فلأول مرة ترجع ثانياً الصورة التى كان ربنا يقصدها من خلقة الإنسان، إنه يثبت فيه ويقترب إليه ويعيش معه لكن بفعل المعصية طرد يشكر السيد المسيح الآب السماوى على هذه الصورة الملكوتية. لأن الآب الذى أرسل المسيح، الآب والروح القدس. لولا أنهم أرسلوه ما كان تم الفداء. "هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"،
فالصورة التى حدثت بالتناول بإعطاء الجسد والدم للتلاميذ هى عودة الإنسان إلى حضرة الله بصورة فائقة لم يكن ممكناً الوصول لها إلا عن طريق الفداء ومنح الجسد والدم لكى تثبت الكنيسة فى المسيح وتتكامل الصورة الموجودة الآن، وستظل إلى الأبد فى الأبدية السعيدة. صورة المسيح الثابته فى الصورة. المسيح الرأس والكنيسة الجسد ولذلك أول شيئ نعمله المسيح أنه شكر.
ونحن أول حاجه نعملها عند رشم الخبز نقول وشكر. لأن شكر المسيح نيابة عنا للآب السماوى على الصورة الملائكية الفائقة التى كان يتمنى الآب أن يراها، حدثت بالفداء الممثل فى إعطاء الجسد والدم للتلاميذ بثبات الكنيسة فى شخص المسيح لذلك أسميناه سر الشكر.
هى عطية الثبات، ثبات الكنيسة فى المسيح لكى تحيا الحياة الملكوتية فى أبهى صورها بطريقة فائقة فالمسيح يملك عليها بثباتها فيه. وهنا عالجنا مشكلة الخطية، غفرت على الصليب والدم شاهد وعالجنا الموت بالقيامة والجسد شاهد. فالمسيح أول ما أمسك الخبز لكى يعطيهم شكر وبارك وكسر. أولاً شكر وهو فعل الكنيسة التى أخذت عطية. أول لإنسان ما يأخذ عطية يشكر لذلك دعى سر الشكر. شكر الكنيسة المشتاقة للملكوت. التى رأت تحقيق الملكوت فى صورة المسيح والتلاميذ وهى صورة المسيح الكاملة الثابته فيه، التى نالت الحياة من خلال الجسد ونالت الغفران من خلال الدم. لذلك الجسد والدم يعطيان بالترتيب كما عمل المسيح لا نعطى الجسد مع الدم أبداً وتمنع الكنيسة هذا حتى لا يكون لدينا إحساس أن يكون هذا الجسد دموي. لكنه جسد القيامة.
السؤال وإجابته:
لماذا شكر السيد المسيح؟ ولماذا نسمى هذا سر الشكر؟
كانت المشكلة هى الخطية التى فصلت الإنسان عن الله وبانفصال الإنسان عن الله سادت الخطية. وظهرت أصوات الأنبياء تنبئ بالخلاص المزمع أن يتم وأنتظرت البشرية فى أنتظار ولهفة لكى تعود إلى الصورة الملكوتية التى طالما حرمت منها وجاء الإبن الكلمة متجسداً لكى يفدى البشرية مقدماً الغفران بدمه كفارة عن الخطية ومقدماً الحياة بجسد القيامة الممنوح فى الكنيسة فى هذا السر المقدس وفى أول لقاء بين المسيح والكنيسة ممثلة فى التلاميذ الإحدى عشر، لكى يمنحهم جسده ودمه الأقدسين. رأى الصورة الملكوتية التى طالما إشتهت الكنيسة أن تراها أن تدخل فى ملكية الله، ملكية كاملة فشكر المسيح الآب نيابة عن الكنيسة عن هذه الحالة أو هذه الصورة التى تحققت من خلال التناول كإعلان عن الفداء.
فى كل مرة نعمل طقس القداس نأخذ نفس الجسد الذى أعطاه المسيح ونفس الدم. أحياناً يسأل البروتستانت سؤالاً خبيثاً: مصدر البحث: موقع الموجة القبطية
إذا كان المسيح وهو فى وسط التلاميذ أعطاهم خبزاً وخمراً وهو بجسده فى وسطهم والخبز على المذبح تقولون عليه جسداً ودماً؟
ربنا عنده حاضر دائم فيه كل الأحداث واحده يراها كلها أمامه ممكن يأخذ أمراً قبل الآخر ليس هناك ماضى أو مستقبل. فالمسيح أعطاهم الدم قبل أن يسفك دمه وأعطاهم جسد القيامة قبل أن يموت فهذا لأنه فوق الزمن.
تعبير فوق الزمن نتيجة عدم محدودية الله فهو يعيش فى حاضر دائم.
الناتج عن عدم محدودية الله الأحداث الممتدة كل هذا فوق الزمن.
أى أن حدث الصليب حدث مرة ولكنه ممتد. ليس حدثاً، حدث فى لحظة معينه وانتهى فى لحظة معينه هو فعلاً حدث فى لحظة معينه لكنه لم ينته فى لحظة معينه. إنتهى كحدث لكن تأثيرة وفاعليته ممتده. ولذلك حدث الصليب ممتد من خلال القداس، وحدث القيامة ممتد من خلال القداس. لذلك نعتبر القداس إمتداداً حقيقياً للأحداث الخلاصية التى تممها السيد المسيح. ولذلك يسمى الذكرى.
التعبير الثالث الذكرى السرائرية موجوده. بمعنى أنها ذكرى ممتده. أى دعوة الشيئ إلى الوجود الدائم. غير الذكرى التاريخية. الذكرى التاريخية صاحبها غائب غير موجود. لكن الذكرى السرائرية موجودة وجوداً دائم.
ما معنى كلمة سرائرية إذا كانت ذكرى تاريخية فهى ذكرى أشياء فاتت "ففيما نحن أيضاً نصنع ذكرى آلامه المقدسة وقيامته من الأموات وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب" كل هذا حدث لكن (وظهورك الثانى المخوف) هذا لم يحدث وهذا دليل على أنها ذكرى سرائرية فوق الزمن تجمع الماضى والمستقبل. كل هذا عن طريق الطقس.
نقطتان نختم بهما هذا الفصل.
إن الطقس هو نظام العبادة ودائماً العبادة تتضمن اللحن والكلمة والحركة. هذا مثل الطقس. أى الكلمة الملحنة المصاحبة للكلمة.
ففى صلاة الصلح مثلاً أبونا يقول صلاة الصلح بالكلمة الملحنة. ولكن بالحركة يصلى بيدين عاريتين إنه يعطى صورة ما قبل الصلح العرى الذى أصاب البشرية.
فالكاهن هنا يمثل البشرية العارية نتيجة الخطية. وفيما هو يصلى بالكلمة الملحنه يقدم الحركة الدالة على المعنى المقصود وهنا يكون الطقس كامل المعنى مع اللحن مع الحركة. وهكذا.
فى الجزء الثانى وهو يقول بمسرتك يالله باللحن يمسك اللفافة المثلثة والتى كانت موضوعة على الإبرسفرين والتى تشير إلى الحجاب الذى كان يحجز بين الإنسان والله وشماس واقف ماسك الصليب فى شرق المذبح إشارة إلى أن هذا الحجاب إنشق وأزيل بالصليب. فالطقس هو الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة. هذا هو الطقس.
أيضاً كلمة أجيوس كلمة ملحنه يغير اللفائف يعمل يده على شكل صليب.
ويغير اللفافة التى فى اليد اليمنى لليد اليسرى والتى فى اليد اليسرى فى اليمنى ويبدل اللفافة التى فوق الكأس مع اللفافة اليسار. إشارة إلى رفرفة الأجنحة للشاروبيم والسيرافيم وهم يقولون قدوس يسجدون أمام الله. فتجد الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة.
الطقس يساعد على تنفيذ الوصية:
لا يصح أن يتناول أحد فى قداس وهو فى خصام مع أحد. تنفيذاً لوصية السيد المسيح (متى 5: 23 24) "فإن قدمت قربانك على المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئ عليك أترك هناك قربانك أمام المذبح وأذهب أولاً أصطلح مع أخيك"، صلاة الصلح والقبلة المقدسة لابد أن تسبق التناول.
أيضاً تعبير (كيرياليسون) أى يارب أرحم (كيري) إختصار (كيريوس) أى الرب أو يارب. (ليسون) أى أرحم. أى يارب أرحم إشارة للجاجة. والسيد المسيح أوصانا أن نصلى بلجاجة وبهذا علمنا الطقس تنفيذ الوصية. هذه مقدمة بسيطة عن الطقس
فالصورة التى حدثت بالتناول بإعطاء الجسد والدم للتلاميذ هى عودة الإنسان إلى حضرة الله بصورة فائقة لم يكن ممكناً الوصول لها إلا عن طريق الفداء ومنح الجسد والدم لكى تثبت الكنيسة فى المسيح وتتكامل الصورة الموجودة الآن، وستظل إلى الأبد فى الأبدية السعيدة. صورة المسيح الثابته فى الصورة. المسيح الرأس والكنيسة الجسد ولذلك أول شيئ نعمله المسيح أنه شكر.
ونحن أول حاجه نعملها عند رشم الخبز نقول وشكر. لأن شكر المسيح نيابة عنا للآب السماوى على الصورة الملائكية الفائقة التى كان يتمنى الآب أن يراها، حدثت بالفداء الممثل فى إعطاء الجسد والدم للتلاميذ بثبات الكنيسة فى شخص المسيح لذلك أسميناه سر الشكر.
هى عطية الثبات، ثبات الكنيسة فى المسيح لكى تحيا الحياة الملكوتية فى أبهى صورها بطريقة فائقة فالمسيح يملك عليها بثباتها فيه. وهنا عالجنا مشكلة الخطية، غفرت على الصليب والدم شاهد وعالجنا الموت بالقيامة والجسد شاهد. فالمسيح أول ما أمسك الخبز لكى يعطيهم شكر وبارك وكسر. أولاً شكر وهو فعل الكنيسة التى أخذت عطية. أول لإنسان ما يأخذ عطية يشكر لذلك دعى سر الشكر. شكر الكنيسة المشتاقة للملكوت. التى رأت تحقيق الملكوت فى صورة المسيح والتلاميذ وهى صورة المسيح الكاملة الثابته فيه، التى نالت الحياة من خلال الجسد ونالت الغفران من خلال الدم. لذلك الجسد والدم يعطيان بالترتيب كما عمل المسيح لا نعطى الجسد مع الدم أبداً وتمنع الكنيسة هذا حتى لا يكون لدينا إحساس أن يكون هذا الجسد دموي. لكنه جسد القيامة.
فالكاهن هنا يمثل البشرية العارية نتيجة الخطية. وفيما هو يصلى بالكلمة الملحنه يقدم الحركة الدالة على المعنى المقصود وهنا يكون الطقس كامل المعنى مع اللحن مع الحركة. وهكذا.
أيضاً كلمة أجيوس كلمة ملحنه يغير اللفائف يعمل يده على شكل صليب.
ويغير اللفافة التى فى اليد اليمنى لليد اليسرى والتى فى اليد اليسرى فى اليمنى ويبدل اللفافة التى فوق الكأس مع اللفافة اليسار. إشارة إلى رفرفة الأجنحة للشاروبيم والسيرافيم وهم يقولون قدوس يسجدون أمام الله. فتجد الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة.
.
4- الشروط الواجب توافرها لإتمام السر |
كلمة سر
كلمة تفيد أخذ نعمة واضحة من عمل سرى أى أن روح الله القدوس يعمل فى السر دون العلن أو دون العيان لذلك فالأسرار يدخل فيها الإيمان.
لذلك يعرفون السر على أنه نعمة غير منظورة ينالها الإنسان نتيجة طقس منظور أو عمل منظور على يد كاهن مشرطن ومن خلال مادة للسر. ليس كل الأسرار لها مادة. المقصود بالمادة الشيئ الذى يحدث فيه التحول. العروسان هما المادة في سر الزواج. فى سر الإعتراف الماده هو المعترف وهكذا.
أى طقس للأسرار لابد أن يتوفر فيه ثلاث عناصر مهمة:
الروح القدس والكهنوت ومادة السر.
فى السر الذى ممكن أن يكون فيه ماده مثل المعمودية الميرون، مسحة المرضى، التناول. العامل فى السر هو الروح القدس، والأداة التى يعمل من خلالها هى الكهنوت. فالروح القدس بالكهنوت فى المادة يتم السر.
الشروط التى يجب أن تتوفر لإتمام السر:
1-الإيمان:
الإيمان كأساس باعتبار أن الأسرار مجال لعمل الروح القدس بطريقة غير معلنة. أى أن الإنسان لا يراها بالعين المجردة. كلها بتكون تحت أعراض معينة الفعل أو النتيجة ليست معلنة. الإيمان أساس عند إتمام الأسرار بحيث أن الذى ليس عنده إيمان لا يستطيع أن يستفيد من السر. وهذه فكرة الإستعداد للسر. الإستعداد للسر هو أن يكون عند الإنسان الإيمان الكافى لممارسة السر. لذلك نتلوا قانون الإيمان فى الأسرار حتى فى الزواج. فى كل الأسرار. مصدر البحث: موقع الموجة القبطية
2-الصوم :
الصوم يعطى الإنسان الإنسحاق. فالإنسحاق يأتى من الصوم. يسمون الصوم الخروج من الكيان المادى والدخول فى الكيان الروحى. والأسرار هى قمة الكيان الروحى فى حياتنا هن. لذلك الصوم يؤهلنا ككيان روحى أن نمارس الأسرار. نصوم تسع ساعات كحد أدنى قبل التناول. لماذا تسع ساعات؟
الآباء قالوا إن التسع ساعات هى فترة آلام السيد المسيح من بداية تعذيبهم للمسيح من الساعة الثالثة إلى ساعة الدفن الساعة الثانية عشر. لذلك فالصوم الإنقطاعى تسع ساعات هو شركة فى آلام المسيح. محصلة إيمان مع الصوم يعطى نقاوة وإستحقاق. (من هو مستحق فليتقدم) مستحق أى له نقاوة لممارسة الأسرار. كلمة نقاوة أى التنقية من شيئ كان موجود. فالنقاوة تعنى المغفرة، وتعنى نظافة الجسد، والاستعداد النفسى. فهى نقاوة على مستوى النفس والجسد والروح.
3-المصالحة:
لابد من وجود علاقة مصالحة ومحبة مع الكل. فيكون الإيمان والسلام والمحبة. والإنسحاق تسمعون كثيراً الشماس يقول "أحنوا رؤوسكم أمام الرب". هذه صورة الإنسحاق. ولماذا "إحنوا رؤوسكم أمام الرب"؟ مثل العشار الذى لم يشأ أن يرفع وجهه إلى السماء. بل أحنى رأسه وقرع صدره وقال "اللهم إرحمنى أنا الخاطئ". فهو تبنى موقف العشار.
4-إتمام الطقس:
فيه رشومات. رشومات باليد، ورشومات بالصليب، ورشومات باللفائف، ورشومات بالزيت، ورشومات بالجسد والدم، الجسد للدم والدم للجسد
2-الصوم :