مِن فَعَلَةِ الإثْمِ أَنقِذْني و مِن رِجالِ الدِّماءِ خَلِّصْني (مز 59 /3)
طقس سر التناول - الموجة القبطية
طقوس أسرار الكنيسة السبعة
سر التناول
فوائد سر التناول |
لسر التناول المقدس فوائد كثيرة منها:
1- الثبات فى المسيح حسب وعده الصادق "من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه" (يو 6: 56) فبتناولنا من هذا السر نصير أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أف 5: 30). كذلك نصير "شركاء الطبيعة الالهية" (2 بط 1: 4).
2- يمنحنا عربون الحياة الابدية كما قال له المجد "من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية وأنا أقيمة فى اليوم الاخير". كما قال "من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا الى الابد" (يو 6: 54، 58).
3- النمو فى النعمة والكمال الروحى والحياة فى المسيح يسوع كما قال له المجد "جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. كما أرسلنى الاب الحى وأنا حى بالاب فمن يأكلنى يحيا بى" (يو 6: 55، 57).
فكما أن الطعام الجسدى يجعل الجسد ينمو ويكون صحيحا كذلك الغذاء الروحى وهو التناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين يجعل الروح قوية وصحيحة وتنمو فى النعمة باستمرار.
4- منح الشفاء للنفس و الجسد و الروح، كما نقول فى سر التقدمة "وليكونا (الجسد المقدس والدم الكريم) لنا جميعا ارتقاء (نموا) وشفاء وخلاصا لأنفسنا وأجسادنا وأروحنا".
فكما أن التناول بدون استحقاق بسبب الضعف والمرض والموت حسب قول معلمنا بولس "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون" (1 كو 11: 30) كذلك التناول باستحقاق واستعداد يسبب الصحة والشفاء والنمو للنفس والجسد والروح. لذلك يسمية الاباء: دواء عدم الموت.
5- الخلاص وغفران الخطايا: كما نقول فى الاعتراف الاخير بالقداس الالهى "يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة ابدية لمن يتناول منه".
فبالتوبة والاعتراف على الاب الكاهن ننال غفران الخطايا التى اعترفنا بها وهى الخطايا التى نعرفها، أما بالتناول فننال غفران الخطايا التى لا نعرفها وخطايا الشهوات التى لا نحس بها. والتناول عموما هو غسيل وتبيض القلب التائب من كل خطاياه كما نقرأ فى سفر الرؤيا عن المفديين والمخلصين الذين قيل عنهم "هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة (العالم بكل تجاربه) وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم فى دم الحمل" (رؤ 7: 14).
6- التناول يعطى الانسان حصانة ضد الخطية. .
غذاء الجسد يعطية صحة ومناعة وحصانة ضد الجراثيم والميكروبات التى تهاجمه، كذلك التناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين يعطى الروح مناعة وحصانه ضد جراثيم الخطية وحروب الشيطان ولذات الجسد فيحيا الانسان غالبا منتصرا فى جهاده الروحى. والمرنم يقول "ترتب قدامى مائدة تجاة مضايقى" (مز 23: 5) وهى نبوة عن مائدة التناول وفائدتها فى النصرة على الاعداء المضايقين.
7- نقول فى مقدمة الاواشى بعد التقديس "اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا، لكى نكون جسدا واحدا وروحا واحدا ونجد نصيبا وميراثا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء".
ونجد فى هذه الصلاة عدة فوائد للتناول:
أ- يعطى طهارة للنفس والجسد والروح، ونحن مطالبون حسب نصيحة معلمنا بولس الرسول "فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة فى خوف الله" (1 كو 10: 17).
ب- يعطى وحدانية الروح والقلب للذين يتناولون منه، وفى ذلك يقول معلمنا بولس الرسول "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك فى الخبز الواحد" (1 كو 10: 17). فكما أن القربانة التى تتحول الى جسد المسيح، كانت قبلا حبات قمح كثيرة، وبالطحن والعجين والخبيز صارت قربانه واحدة، وكما أن الاباركة التى تتحول الى دم المسيح كانت قبلا حبات زبيب كثيرة فتحولت بالعصير الى سائل واحد، كذلك كل المتناولين من هذا الجسد والدم يصيرون واحدا فى المسيح، لذلك نصلى فى القداس الغريغورى ونقول "وحدانية القلب التى للمحبة فلتتأصل فينا" وذلك بالتناول من الجسد الواحد ومن الكأس الواحد.
ت- يعطينا الميراث الابدى مع كافة القديسين الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة، وهذا هو منتهى شوقنا وهدف كل جهادنا، والتناول يسهل لنا الوصول الى هذا الهدف السامى.
واجبات الكاهن تجاه سر التناول المقدس |
الكاهن الذى يخدم القداس ويقدس الذبيحة يكون مسئولا مسئولية كاملة عنها أمام الله، انه يشبه الكاروبيم الذى أقامه الله شرقى جنة عدن وبيده سيف لحراسة شجرة الحياة (تك 3: 24). والسيف بيد الكاهن هو السلطان الكهنوتى الممنوح له من الله، فيعطى التناول للنائب المستحق ويمنعه عن الشرير المستبيح غير المستحق.
ان الوصية التى يوصيها الأسقف للكاهن الجديد يوم رسامته فيها كل هذه المعانى، يقول الأسقف مخاطبا الكاهن الجديد:
"والواجب عليك أكثر من كل الوصايا البيعية (الكنسية) وأفضل من كل ما سواه من الاوامر الرسولية، وهو الاحتراس عند توزيع سرائر الرب المحيية، وليكن ذلك منك بجد ونشاط واجتهاد. وتأكد أن الشاروبيم والسيرافيم وقوف بالمخافة والارتعاد. كن عارفا بمقدار من هو ذبيح بين يديك. أنه المسيح عمانوئيل الذى بذل ذاته عنك، واعلم أنك تقسم أعضاءه الناسوتية بلا ريب (بلا شك) وتحمل على يديك الذى حمله سمعان الكاهن بالكرامة والجلالة (لو 2: 28).
"وأن هذه الكأس هى دمه المهرق عن الخطايا الذى به أنقذ من الجحيم جميع السبايا.... فيا لهذا السر الخفى، هذا هو الجسد المقدس والدم الكريم اللذان صار بهما خلاص الخليفة، هذا هو الحمل الله الذى رفع خطايا العالم وجذبهم الى نور الحقيقة، فكن منتبها لنفسك أيها السرائر احترازا يخلصك من الجرائر (المصائب أو النكبات). .
"ولا تناوله الا لحسن السيرة الصالح السمعة الطاهر السريره. ورُد (امنع) من كانت طريقة شريرة لئلا يقتل نفسه وتكون أنت السبب فى الجريرة (أى تشاركه فى الخطية التى ارتكبها بتناوله بدون استحقاق فصار مجرما فى جسد الرب ودمه وله عقابه) بينما الرسول يقول لا تشترك فى خطايا الاخرين (1 تى 5: 22). احذر من الاهمال لئلا تحصل المضرة فإن العالم كله لا يساوى منه مثقالا من ذرة".
قصبة القياس (الاستحقاق) |
يقول الرائى "ثم أعطيت قصبة شبه عصا، ووقف الملاك قائلاً لى: قم وقس هيكل الله والمذبح والساجدين فيه" (رؤ 11: 1).
وتفسير ذلك أن القصبة أعطيت ليوحنا للاشارة الى أنه قد أعطى لخدام المسيح حق قياس المؤمنين، يحلون من يستحق الحل ويربطون من يستحق الربط، يقدمون لسر التناول من يرون قياسهم قانونيا، ويمنعون من يرون قياسهم ناقصا. فلا يليق بمن يتقدم للتناول ويمنعه الاب الكاهن أن يغضب ويثور، بل يجب أن يستمع للنصائح ويقبل التوجيهات. والجدير بالذكر من سلطانه أن يمنع ابنه فى الاعتراف من التناول عموما مدة من الزمان كقانون تأديبى عن خطية اعترف بها، ولكن ليس من حق الكاهن أن يمنع أحدا من المؤمنين من التناول فى أى كنيسة أخرى أو من أى كاهن آخر، فهذا من سلطة الاسقف فقط.
للاستحقاق معانى كثيرة منها:
1- الايمان الصحيح بربنا يسوع المسيح، فيجب أن يكون المتقدم للتناول مؤمنا مسيحيا أرثوذكسيا معمدا فى الكنيسة الارثوذكسية، كذلك يكون مؤمنا ايمانا قويا بتحول الخبز الى جسد المسيح والمزيج الى دم المسيح وأنه يتناول جسد الرب يسوع ويشرب دمه لا محالة.
2- التوبة: فيجب أن يكون المتقدم للتناول يمارس التوبة والاعتراف بانتظام على اب اعتراف كاهن شرعى وقانونى، ويمكن للكاهن خادم الذبيحة أن يسأل المتقدم للتناول الذى لا يعرفه جيدا: هل تمارس سر الاعتراف؟ فإن جاوبة بالايجاب ناوله وان جاوبة بالنفى منعه حتى يعترف، وهذا فى صالح الشخص نفسه وفى صالح الكاهن أيضا الذى ينفذ وصية الكهنوت بدقة حتى يكون فى الجانب السليم وفى ذلك يقول معلمنا بولس الرسول "ليمتحن الانسا نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1 كو 11: 28). وامتحان النفس هو محاسبتها عن خطاياها وأخطائها ثم الاعتراف بها بأمانة، فى ذلك يقول القديس يوحنا ذهبى الفم "فلا يتقدم أحد غافلا ولا متراخيا بل فلنبادر جميعا بحماس وحمية ونكون ساهرين (مستعدين) لأن القصاص المعد للمشتركين بدون استحقاق ليس صغيرا". الايمان الصحيح والتوبة النقية هما بداءة الحياة مع المسيح كما يقول معلمنا بولس الرسول "كلام بداءة المسيح التوبة عن الاعمال الميته والايمان بالله" (عب 6: 1).
3- الصلح مع الاخرين: يجب على من يتقدم للتناول أن يكون متصالحا مع الاخرين وليس بينه وبين أحد خصومات، ونصيحة الرب فى هذا المجال واضحة وصريحة "ان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك (خصومة أو ظلم) فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولا اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت 5: 23، 24). وتقرأ فى قوانين القديس باسيليوس "اذا كان قوم من العلمانيين متعادين (بينهم عداوة) ويعلم الاكليروس ذلك فى تعطى لهم الاسرار ولا يقبل منهم قرابين حتى يتصالحوا" (ق 91).
4- لا يكون متجاسرا على التناول كإنه يتناول طعاما عاديا: او يتناوله لمجرد البركة فقط بل يكون عارفا مقدار وعظمة جسد الرب ودمه الاقدسين. فالتناول يشبة الجمرة التى قدمها السيرافيم لاشعياء النبى بعد أن اعترف بخطيته ونجاسة شفتيه "فقلت ويلى لى انى هلكت لانى انسان نجس الشفتين.... فطار الى واحد من السيرافيم وبيده مجمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فمى، وقال أن هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك" (اش 6: 5 ? 7). السيرافيم يرمز للكاهن خادم الذبيحة والملقط يرمز لاصابع ويد الكاهن التى يأخذ بها الجوهرة (مثال المجمرة) من الصينية التى على المذبح ويضعها بين شفتى المتناول. .
5- الاستحقاق هو الشعور بعدم الاستحقاق وشعور الانسان بانه خاطئ: أن القدسات للقديسين وهو لم يصل بعد الى القداسة، بل يجاهد لبلوغها. مهما كان الانسان تائبا ومعترفا فليعتنق فكر معلمنا بولس الرسول المتضع المنسحق القائل "فانى لست أشعر بشئ فى ذاتى لكننى لست بذلك مبررا" (1 كو 4: 4).
يقول الكاهن: "أجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك". كما يصلى سرا فى صلاة الحجاب قائلا "نسأل ونتضرع الى صلاحك يا محب المبشر أن لا يكون لنا دينونة ولا لشعبك أجمع هذا السر الذى دبرته لخلاصنا بل محوا لخطايانا وغفران لتكاسلنا....".
ويقول الشماس: "صلوا من أجل التناول باستحقاق" لكى يأخذ المتناولون بركة ونعمة وتعمل الاسرار مفاعيلها الروحية فى حياتهم.
وتوجه صيغة قديمة لاعتراف الشماس ما زالت مستعمله فى بعض البلاد، صيغة فيها كلمات قوية ومؤثرة، نكتبها هنا كما هى:
"آمين آمين آمين. أومن أومن أومن. وأعترف أن هذا هو بالحقيقة آمين. شركة جسد ودم يسوع المسيح ابن الله الاتى الى العالم الذى قال أنا هو خبز الحياة، من يقبل الى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلن يعطش أبدا. من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه، لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. من يأكلنى يحيا بى وأنا أقيمة فى اليوم الخير".
أما من يتقدم الى هذا الجسد المقدس والدم الكريم بغير تمييز يصير مثل يهوذا اللعين مطرودا من وسط التلاميذ.
"من كان طاهرا فليتقدم.. ومن كان عنده أثر البغضة فليهرب لئلا يحترق بنار اللاهوت. من له أذنان للسمع فليسمع".
"رتلوا بنشيد الليلويا.. صلوا من اجل التناول باستحقاق من هذه الاسرار المقدسة الكريمة لمغفرة الخطايا. يا رب ارحم".
الطهارة الجسدية اللازمة للتناول |
تكلمنا قبلا عن الشروط الروحية للتناول مثل الايمان الصحيح والتوبة النقية والتصالح مع الاخرين وعدم التجاسر على التناول بدون استعداد، كذلك عن الشعوربالانسحاق وعدم الاستحقاق ساعة التقدم للتناول. ولكن التقدم بشعور المريض الذى يلتمس الدواء الذى به يبرا من جميع امراضه، ويتحصن ضد كل جراثيم الشر والخطية. وهذا هو الاستعداد الروحى للتناول وتوجد أيضا بعض الاستعداد الجسدية اللازمة للتناول مثل:
1- ضبط جميع حواس الجسد حتى لا تدخل الى القلب خطايا غريبة.
2- نظافة الجسد والملابس وحسن الهندم عند الذهاب الى الكنيسة لأننا سنتقابل مع ملك الملوك ورب الارباب.
3- أن يكون الانسان صائما وينبغى أن يخفف من الاكل والشرب ليلة التناول.
4- المتزوج لا يدنو من زوجته ليلة التناول وكذلك نهار التناول.
5- ان عرض للانسان جناية (احتلام) مصحوبا بحلم أو بغير حلم فلا يدنو من التناول لأن الاحتلام، وفى ذلك يقول القديس ساويرس بن المقفع "الجناية فطر، والذى يفطر لا يمنع من الصلاة ولا من دخول الكنيسة ولا عن حضور القداس (بعد اتمام النظافة الجسدية طبعا) بل عن التناول من الاسرار فقط". .
6- فترة الانقطاع عن الطعام بالنسبة للكبار 9 ساعات على عدد الساعات التى تألم فيها السيد المسيح عند صلبه، من الساعة الثالثة (9 صباحا) ساعة الحكم عليه الى الساعة الثانية عشر (6 مساء) ساعة دفنه بعد موته على الصليب.
اما بالنسبة للاطفال فتكون مدة الانقطاع 6 ساعات، وبالنسبة للرضع 3 ساعات، أى من وقت بدء القداس الى نهايته. وهى ايضا المدة الصحية بين كل رضعة وأخرى، ويمكن للكاهن تخفيض هذه المدة حسب صحة الطفل، ويمكن أن يحسب ساعة لكل سنة من سن الطفل.
وهنا ننبه الى خطأ بعض الامهات اللاتى يقمن أطفالهن لتناول من الاسرار المقدسة، بعد أن يكونوا قد أكلوا من القربان أثناء القداس. فالطفل مهما كان صغيرا ينبغى أن ينقطع عن الرضاعة أو الأكل مدة القداس على الاقل.
وياليت الكنائس تقوم بتوزيع القربان بعد انتهاء القداس وليس فى بدايته تلافيا لهذه المشاكل.
فقديما كانت الكنائس تعمل مائدة الاغابى بعد القداس حتى يأكل فيها الفقراء والغرباء والضيوف ويجتمع الكل حولها بمحبة.
ولما بطلت مائدة الاغابى بعد القداس حلت محلها القربانة، يأكلها الانسان بعد خروجه من الكنيسة فنسنده حتى يذهب الى بيته خصوصا اذا كان بيته بعيدا أو فى بلدة اخرى.
7- عدم المضمضة بالماء قبل التناول لئلا يبتلع شيئا. ويقول القديس ساويرس بن المقفع "كثيرون يمضمضون فمهم بالماء، ثم يتناولون وهذا خطأ، فان سر قول الله لعبده موسى عن خروف الفصح الذى كان مثالا لجسد المسيح: كلوه بمراره، يعنى مرارة الفم".
8- فى فترات الدورة الشهرية عند النساء تمتنع عن التناول.
9- فى حالة الولادة تمتنع السيدة عن التناول مدة النفاس وهى أربعون يوما اذا ولدت ذكرا وثمانون يوما اذا ولدت أنثى، وتتناول عند عماد طفلها بعد أن يصلى لها الكاهن تحليل المراة.
10- من غير المستحب أن يمشى الانسان حافى القدمين بعد التناول مباشرة أو أن يحلق الرجل ذقنه بعد التناول مباشرة وذلك خوفا من أن يحدث له جرح وينزل منه دم، وهو قد تناول من دم المسيح حديثا. أما اذا حدث جرح غير ارادى بعد التناول مباشرة، فيمسح الدم النازل بقطعة من القطن أو القماش ويحرق بالنار.
11- من تأخر عن الحضور الى الكنيسة، وجاء بعد تلاوة انجيل القداس، وفوت على نفسه سماع انجيل القداس، فلا يحق له التناول من الاسرار المقدسة. لأن قراءة الكتب المقدسة وصلاة القداس جُعِلَت قبل التناول، لكى تقدس نفس وجسد الانسان، وتمنحة استعدادا ذهنيا وروحيا للتناول وبعد ذلك يتقدم للتناول.
12- يجب على الانسان أن يقف بعد التناول، ويصلى صلاة شكر لله على النعمة العظيمة التى نالها.
13- حبذا لو قضى بقية يومه فى راحة جسدية وبلا احتكاكات مع الاخرين وفى صمت وهدوء وقراءات روحية، فيكون يوم التناول يوما مثاليا بالنسبة له يتحسس فيه وجود الله فى داخله.
طقس تعمير الكأس |