Skip to Content

الحب الالهى يتغلب على كل المصاعب , و يورثنا سعادة الحياة الابدية :



 

 

الحب الالهى يتغلب على كل المصاعب

ويورثنا
سعادة الحياة الابدية

 

 

 

تذكر الرسل
لانهم حينما ُجلدوا واقتيدوا وعانوا الاف التعاذيب

كانوا يفرحون
لانهم حسبوا بالحري أهلآ لان يهُانوا من اجل اسم المسيح

 

وانت ايضآ
إذا مرضت ,احتمل ذلك بمشاعر سامية واعترف بالفضل لله.

فكيف يمكنك
وانت فى الامراض والاوجاع أن تعترف بفضل الله ؟إذا أحببته بإخلاص.!

 

فإن كان الثلاثة
فتية لما القوا فى اتون النار

بل واخرون
غيرهم لما كانوا فى السجون وعانوا شرورآ بلا عدد , لم يكفوا عن الشكر لله ,

 

فبالاولى
الذين هم فى العلل والامراض الصعبة ,يستطيعون أن يفعلوا ذلك.

لانه لا يوجد
شيئ ,نعم لا يوجد أى شيئ البتة لا يتغلب عليه الشوق الحار

 

أما إن كان
شوقنا من نحو الله ,فإنه يسمو فوق كل شيئ أخر !

فلا النار
ولا الحديد ولا الجوع ولا المرض ولا الموت ولا أى شيئ اخر !من مثل ذلك

يبدو مرعبآ
للذى اقتني مثل اخر هذا الحب

 

ولكنه يسخر
منها جميعآ وينطلق نحو السماء ,ولا تكون مشاعره أقل من مشاعر الساكنين هناك

بل ولا يرى
شيئآ اخر غير ما يرونه

 

لاسماء ولا
ارض ولا بحر ,بل يكون مشدودا نحو جمال واحد فقط هو جمال ذلك المجد.

فلا محزنات
هذه الحياة تستطيع أن تثقل عليه ,ولا خيراتها ومغرياتها ترفعه أ وتملاه عجبا

 

فلنحب الله
,إذن ,بمثل هذا الحب الذى لا يساويه شيئ , لننال الامور العتيدة والحاضرة كليهما

بل بالحرى
فوق هذا كله من اجل طبيعة الحب نفسه.!

 

فمع أننا
بذلك الحب نفلت من عقوبات الحياة الحاضرة والعتيدة ونفوز بالملكوت

لكن لا الفلات
من جهنم ولا التمتع بالملكوت يكون له قدر عظيم بجوار ما سأقوله:

 

فإنه يفوق
هذه الامور جميعآ أن نقتنى المسيح عاشقآ لنا ومعشوقآ منا فى آن واحد,

فإن كان حينمايحدث
ذلك بين الناس تكون المسرة فوق كل شيئ آخر

 

فحينما يحدث
تبادل هذا الحب مع الله نفسه

فأى لسان
او أى فكر يستطيع أن يتصور سعادة تلك النفس؟

 

لا يستطيع
ذلك الا الاختبار الفعلى وحده

اذن فلكى
نتعرف بالخبرة على هذا الفرح الروحانى وعلى هذه الحياة الطوبانية

وعلى كنز
الخيرات التى لا تُحصى

 

فلنطرح عنا
كل شيئ لكى نقتنى هذا الحب

هادفين بآن
واحد الى فرحنا نحن والى مجد الله الذى نعشقه

 

الذى له المجد
والقدرة مع ابنه الوحيد والروح القدس

الان وكل
اوان والى دهر الدهور .امين .

 

+  
+   +

 

 

هذه كلمات القديس يوحنا ذهبيى الفم

نلاحظ ايها
الاخوة الاحباء يا من تولد فى قلوبكم شوق لمحبة المسيح ,او من لم يتولد الى الان هذا
الشوق ,لنلاحظ هذه الكلمات بدقة لانها كلمات شخص اختبر فعلآ ما هو الحب الالهى ,ويتكلم
من شوق قلبه

ونلاجظ انه
يقول لا يمكن ان يفهم ويُقدر هذا الكلام الا من اختبر لو بقليل جدآ هذا الحب الالهى
بصورة عملية , وليس من يظن انه يتبع المسيح لمجرد انه كون فى عقله بعض المعرفة عن المسيح
,فهى لا تفيد شيئآ على الاطلاق ,بل الذى يفيد هو الدخول فى علاقة عشق بين الله وبين
الانسان

 

بدون الحب
الالهى تكون جميع الاعمال التى يصنعها الانسان حتى ولو كانت اعظم الخدمات لاشيئ

لنتضرع الى
المسيح ان يكشف لنا هذا الحب ونختبره ونتذوقه كما تذوقه ابينا القديس يوحنا ذهبيى الفم

ومن كان فى
قلبه شوق وشهوه لحب المسيح فليندفع بهما الى اختبار هذا الحب الالهى العجيب

 

ومن لم يكن
فى قلبه شوق لحب المسيح او لا يشعر اساسآ بمعنى حب المسيح فليبكى بحرقه امام الله ويلح
عليه لكى تنكشف محبة الله فى قلبه





عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +