لا تُجاوِبْ قَبلَ أَن تَسمعَ ولا تَعتَرِضْ حَديثًا في أَثنائِه (سي 11/ 8)
مقالة الصوم في الكتاب المقدس - الأب الياس عدس
| |||
يقوم الصوم بالامتناع عن كل طعام وشراب ، إذ يحتل الصوم مكاناً هاماً في الممارسات الدينية بدوافع النسك والتطهير والحداد والتوسل إلى الله . ففي الإسلام هو الوسيلة الكبرى للاعتراف بالسمو الإلهي . و الصوم عند المسيحية هو أحد الركائز الأساسية التي تعبر أمام الله عن تواضع الإنسان ورجائه ومحبته . | |||
| |||
لما كان الإنسان نفساً وجسداً ، كان من العبث أن نتصور ديانة روحية محضة ، لأن النفس لكي تلتزم بشيء تحتاج إلى أفعال الجسد . فالصوم المصحوب دائماً بصلاة التضرع ، إنما يعبّر عن تواضع الإنسان أمام الله ، والصوم أيضاً يعادل إذلال النفس إن صح التعبير مثال على ذلك : " أدوا للرب مجد اسمه، احملوا تقدمةً وتعالوا أمامه ، اسجدوا للرب بزينة مقدسة " ( أخبار 16/29 ) . إذن فليس الصوم بمأثرة نسكية، ولا من أهدافه الحصول على حالة من الاختطاف النفسي أو الديني وإن كان مثل هذه الاستخدامات شواهد في تاريخ الأديان، أما في الكتاب المقدس، رغم أن الإنسان يعتبر الطعام هبة من الله، فينقطع الإنسان عنه للأسباب التالية : | |||
1 ? الاتجاه نحو الله : | |||
" فجعلت وجهي إلى السيد الإله لالتماس وجهه في الصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد " ( دانيال 9/3 ) . " فناديت بصوم هناك ، عند نهرأ هوى ، لنتذلل أمام إلهنا ، طالبين إليه طريقاً سالمة لنا ولعيالنا ولجميع أموالنا" ( عزرا 8/21 ) | |||
2 ? الاستسلام للرب قبل القيام بمهمة شاقة : | |||
أمام الحرب ضد بني ينيامين " " فصعد بنو إسرائيل، الشعب كله، وأتوا بيت إيل وبكوا، وجلسوا هناك أمام الرب، وصاموا ذلك اليوم إلى المساء، وأصعدوا محرقات وذبائح سلامية أمام الرب " ( قضاة 20 / 26 ) ودكاي وأستير يتداركان الخطر : " اذهب واجمع كل اليهود في شوشن، وصوموا لأجلي، ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام، ليلاً ونهاراً، وأنا ووصيفاتي نصوم كذلك، ثم ادخل على الملك على حلاف السنّة . فإن هُلِكَت فقد هلَكتُ " ( أستير 4 / 16 ) | |||
3 - لطلب الصفح عن الخطأ : | |||
- ندامة آحاب : " فلما سمع آحاب هذا الكلام، مزق ثيابه وجعل على يديه مسحاً وصام وبات في المسح ومشى رويداً رويداً "(1 ملوك 21/27 )0 | |||
4 ? لالتماس شفاء : | |||
" وضرب الرب الولد الذي ولدته امرأة أوريا لداود حتى مرض، فتضرع داود إلى الله من أجل الولد، وصام ودخل بيته وبات مضجعاً على الأرض " ( 2 ملوك 12 / 15 ? 16 ) وبعد موت الصبي " فقال لداود : لما كان الصبي حياً صمت وبكيت لأني قلت في نفسي : من يعلم ؟ قد يرحمني الرب ويحيا الصبي " ( 2ملوك 12 / 22 ). | |||
5 ? في مناحة أو دفن : | |||
" وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الطرفاء التي يابيش وصاموا سبعة أيام " ( 1 صموئيل 31 / 13 ) " وناحوا وبكوا وصاموا إلى المساء على شاول ويوناتان ابنه وعلى شعب الرب وبيت إسرائيل، لأنهم سقطوا بالسيف " ( 2 صموئيل 1/12 ) . | |||
6- بعد ترمل : | |||
بعد موت زوج يهوديت : " وكانت قد هيأت لنفسها عليه على سطح بيتها وكانت تضع مسحاً على وسطها وترتدي ثياب ترملها . وكانت تصوم جميع أيام ترملها ، ما خلا السبوت وعشيتها ورؤوس الشهور وعشيتها وأعياد بني إسرائيل وأفراحهم ." ( يهوديت 8 / 6 ? 7 ) النبية حنة : " ثم بقيت أرملة فبلغت الرابعة والثمانين ممن عمرها، لا تفارق الهيكل، متعبدة بالصوم والصلاة ليل نهار " ( لو 2 / 37 ). | |||
7 ? بعد نكبة وطنية : | |||
أمام فلسطين : " فاجتمعوا في المصفاة، واستقوا ماء وصبوه أمام الرب، وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هنا : " قد خطئنا إلى الرب " وقضى صموئيل لبني إسرائيل في المصفاة " ( 1 صموئيل 7 / 6 ) داوود ورجاله : " وناحوا وبكوا وصاموا إلى المساء على شاول ويوناتان ابنه وعلى شعب الرب وبيت إسرائيل، لأنهم سقطوا بالسيف " ( 2 صموئيل 1 / 12 ) أخذ الكلدانيين أورشليم وأحرقوها بالنار : " فبكوا وصاموا وصلوا أمام الرب " ( باروك 1/5 ) | |||
8 ? لنيل وقف كارثة : | |||
غزو الجراد : " فالآن يقول الرب: ارجعوا إليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والانتحاب، مزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم فإنه حنون رحيم طويل الأناة كثير الرحمة ونادم على الشر، لعله يرجع ويندم ويبقي وراءه بركة وتقدمة وسكيباً للرب إلهكم، انفخوا في البوق في صهيون وأوصوا بصوم مقدس ونادوا باحتفال، اجمعوا الشعب وقدسوا الجماعة واجمعوا الشيوخ واجمعوا الأطفال وراضعي الأثداء وليخرج العريس من مخدعه والعروس من خدرها، بين الرواق والمذبح، ليبك الكهنة وليقولوا " أشفق يا رب على شعبك ولا تجعل ميراثك عاراً فتسخر منهم الأمم : لماذا يقال في الشعوب أين إلههم ؟ " ( يوئيل 2 / 12 ? 17 ). للتجنب من أليفانا رئيس قواد نبوكد نصر ملك الآشوريين لئلا ينهب كل شيء والهيكل : " وصرخ جميع رجال إسرائيل إلى الرب صراخاً حاراً جداً ، وذللوا أنفسهم تذليلاً شديداً، هم ونساؤهم وأولادهم وقطعانهم وجميع النزلاء من أجراء وعبيد، وجميع رجال إسرائيل والنساء والأولاد المقيمون في أورشليم سجدوا أمام الهيكل، وعفروا رؤوسهم بالرماد وبسطوا مسوحهم أمام الرب، وغطوا مذبح الرب بمسح، وصرخوا صراخاً حاراً إلى إله إسرائيل بصوت واحد، ألا يسلم الأطفال إلى النهب ونسائهم إلى السبي ومدن ميراثهم إلى الدمار والمكان المقدس إلى التدنيس وإلى شمات الأمم المهين، فسمع الرب أصواتهم ونظر إلى شدتهم " ( يهوديت 4 / 9-13 ) | |||
9 ? لتنفتح القلوب للنور الإلهي : | |||
" فقال لي ك لا تخف يا دانيال ، فإنك من أول يوم وجهت فيه قلبك للفهم ولإذلال نفسك أمام إلهك استجيب كلامك وأتيت أنا بسبب كلامك " ( دانيال 10 / 12 ) | |||
10 ? الاستعداد لملاقاة الرب : | |||
" وأقام موسى هناك عند الرب أربعين يوماً وأربعين ليلة، لا يأكل خبزاً ولا يشرب ماء، وكتب على اللوحين كلام العهد، الكلمات العشر " ( خروج 34 /28 ) " فجعلت وجهي إلى السيد الإله لالتماس وجهه في الصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد " ( دانيال 9 / 3 )من هنا نستنتج بعد هذه الجولة على معاني الصوم ولماذا نصوم وأرينا الدوافع المتنوعة للصوم من خلال الكتاب المقدس : إلا أن الأمر في جميع هذه الأحوال يتعلق بوضع الذات بإيمان في موقف من التواضع لتقبل عمل الله والوقوف بين يديه . إن هذه النية العميقة تكشف لنا عن معنى الأربعينات التي قضاها موسى كما ذكرت آنفاً وإيليا ي سفر الملوك " فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب " ( 1ملوك 19 / 8 ). وأما بخصوص الأربعين يوماً التي صامها يسوع في البرية فلم يكن الغرض منها إعداد يسوع لتقبل روح الله ، وهو المملوء منه الملء الكامل " ورجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من الروح لقدس ، فكان يقوده الروح في البرية " ( لو 4 / 1 ). بل كان هذا الصوم ليفتح يسوع رسالته المسيحانية الخلاصية بفعل تسليم لأبيه بثقة كاملة " ثم سار الروح بيسوع إلى البرية ليجربه إبليس . فصام أربعين يوماً وأربعين ليلة " حتى جاع . فدنا منه المجرب وقال له : " إن كنت ابن الله فأمر هذه الحجارة أن تصير أرغفة " فأجابه : مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله " ( متى 4/1-4 ). | |||
ثانياً ممارسة الصوم | |||
كانت الليتورجيا تقيم " صوماً كبيراً " في يوم الكفارة " ومضى زمن طويل حتى أصبح ركوب البحر خطراً، لأن الصوم قد انقضى " ( أع 27 / 9 ) . وكان الصوم شرطاً للانتماء إلى شعب الله " فكل إنسان لا يذلل نفسه في هذا اليوم عينه يفصل من شعبه " ( أحبار 23 / 29 ) كانت أيضاً أصوام جماعية أخرى في الذكرى السنوية للنكبات الوطنية . فضلاً عن ذلك ، كان اليهود الأتقياء يصومون بدافع من تقواهم الخاصة كانت حنة النبية " لا تفارق الهيكل متعبدة بالصوم والصلاة ليل نهار " ( لو2 / 37 ) . مثل تلاميذ يوحنا المعمدان والفريسيين " وكان تلاميذ يوحنا والفريسيون صائحين ، فأتاه بعض الناس وقالوا له : " لماذا يصوم تلاميذ يوحنا وتلاميذ الفريسيين، وتلاميذك لا يصومون ؟ ( مرقس 2 / 18 ) . وبعض الشعب اليهودي كان يصوم يومين في الأسبوع كما ذكر لوقا الإنجيلي في مثل الفريسي والعشار " إني أصوم مرتين في الأسبوع، وأودي عشر كل ما أقتني " ( لو 18 / 12 ) . | |||
الجديد في عهد يسوع المسيح | |||
إنهم كانوا يحاولون بذلك إتمام عنصر البر كما حددته الشريعة والأنبياء، على يسوع، وإن لم يفرض على تلاميذه شيئاً من هذا النوع من البر، فهذا لا يعني أنه يزدريه، أو أنه يريد أن يلغيه، بل أنه أتى ليكمله، من أجل ذلك فإنه يمنع الإعلان عنه، ويدعو إلى تجاوزه في بعض النقاط " لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء : ا جئت لأبطل بل لأكمّل " ( متى 5 / 17 ) " " فإني أقول لكم : إن لم يزد بركم على بر الكتبة والفريسيين لا تدخلوا ملكوت السماوات " ( متى 5 / 20 ) . " إياكم أن تعملوا بركم بمرأى من الناس لكي ينظروا إليكم فلا يكون لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات " (متى 6 / 1 ) . ويلح يسوع أكثر ما يلح على التجرد من حب المال " فقال يسوع للشاب الغني : إذا أردت أن تكون كاملاً ، فاذهب وبع أموالك أعطها للفقراء ، فيكون لك كنز في السماء وتعال واتبعني " ( متى 19 / 21 ). وعلى ممارسة العفة الاختيارية " فهناك خصيان ولدوا من بطون أمهاتهم على هذه الحال، وهناك خصيان خصاهم الناس، وهناك خصيان خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات . فمن استطاع أن يفهم فليفهم " ( متى 19 / 12 | |||
ثالثاً : أخطار الصوم | |||
إلا أن ممارسة الصوم في الواقع لا تخلو من بعض الأخطار ، كخطر التمسك بالشكليات الذي سبق ونادوا بها الأنبياء : عاموس : لقد أبغضت أعيادكم ونبذتها ولم تطب لي احتفالاتكم " ( عا 5 / 21 ) ارميا : قال لي الرب : لا تصلِّ ن أجل هذا الشعب للخير، إذا صاموا فلا أسمع صراخهم، وإذا أصعدوا محرقة وتقدمة فلا أرضى عنهم، بل أفنيهم بالسيف والجوع والطاعون " ( ارميا 14 / 12-13 ) والخطر الثاني هو خطر الكبرياء ، والتظاهر، إذا صام الصائم بغاية إظهار نفسه للناس " وإذا صمتم فلا تعبسوا كالمرائين، فإنهم يكلمون وجوههم، ليظهر الناس أنهم صائمون. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم " ( متى 6 / 16 ) لكي يكون الصوم مرضي لدى الله يجب أن يكون الصوم مقروناً بحب القريب وأن يتضمن سعياً وراء البر الحقيقي كما قال أشعيا " إنهم يلتمسونني يوماً فيوم، ويرومون معرفة طرقي كأنهم أمة تعمل البر ولا تهمل حق إلهها . يسألوني أحكام البر ويرومون التقرب إلى الله " ما بالنا صمنا وأنت لم ترَ وعذبنا أنفسنا وأنت لم تعلم ؟ " في يوم صومكم تجدون مرامكم وتعاملون بقسوةٍ جميع عمالكم، إنكم للخصومة والمشاجرة تصومون ولتضربوا بكلمة الشر . لا تصوموا كاليوم لتسمعوا أصواتكم في العلاء، أهكذا يكون الصوم الذي فضلته اليوم الذي فيه يعذب الإنسان نفسه أإذا حنّ رأسك كالقصب، وافترش المسح والرماد تسمي ذلك صوماً مرضياً للرب ؟ أليس الصوم الذي فضلته هو هذا : حلّ قيود الشر وفَكُّ ربط النير، وإطلاق المسحوقين أحراراً وتحطيم كل نير ؟ أليس هو أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل البائسين المطرودين بيتك وإذا رأيت العريان أن تكسوه وأن لا تتوارى عن لحمك ؟ "حينئذ ينبزغ كالفجر نورك ويُعَذب جرحك سريعاً ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع شملك حينئذ تدعو فيستجيب الرب وتستغيث فيقول : هاأنذا إن أزلت من أبنائك النير والإشارة بالإصبع والنطق بالسوء ، إذا تخليت عن لقمتك للجائع وأشبعت الحلق المعذب يشرق نورك في الظلمة ويكون ديجورك كالظهر ويهديك الرب في كل حين ويشبع نفسك في الأرض القاحلة ويقوي عظامك فتكون كجنةٍ ريا وكينبوع مياه لا تنضب " ( أشعيا 58 / 2-11 ) " أما أنت ، فإذا صمت ، فاذهب واغسل وجهك ، لكيلا يظهر للناس أنك صائم ، بل لأبيك الذي في الخفية ، وأبوك الذي في الخفية يجازيك " ( متى 6 / 17/18 ). | |||
رابعاً مع الكنيسة | |||
حافظت كنيسة المسيح في العهد الرسولي، فيما يتعلق بالصوم على العادات اليهودية، المؤداة طبقاً للروح التي أملاها يسوع، وتذكر أعمال الرسل بعض احتفالات العبادة التي تتطلب الصوم والصلاة : " فبينما هم يقضون فريضة العبادة للرب ويصومون، قال لهم الروح القدس " أفردوا برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه " فصاموا وصلوا، ثم وضعوا عليهم أيديهم وصرفوهما " ( أعمال 13 / 2 ? 4 ) . ولا يكتفي بولس، خلال عمله الرسولي المضني، باجتماع الجوع والعطش، اللذين تفرضهما عليه الظروف، بل يضيف إلى ذلك أصواماً عديدة " الجلد والسجن والفتن والتعب والسهر والصوم " ( 2 قور 6 / 5 ) " جهد وكد، سهر كثير، جوع وعطش، صوم كثير، برد وعري " ( 2 قور 11/27 ) وظلت الكنيسة أمينة على حفظ هذا التقليد، وهي تحاول بغرض ممارسة الصوم أن تضع المؤمنين في حالة تفتح كامل لنعمة الرب ، إلى أن يجيء . فإن كان مجيء المسيح الأول قد وضع حداً لانتظار شعب الله المختار، إلا أن الزمن الذي يتبع قيامته ليس هو لعد زمن الفرح الكامل ، الذي يستغني فيه عن أعمال التوبة . أن يسوع نفسه ، يدافع عن تلاميذه ، لعدم قيامهم بفريضة الصوم ، بقوله : " أيستطيع أهل العريس أن يصوموا والعريس بينهم ؟ فما دام العريس بينهم لا يستطيعون أن يصوموا ، ولكن سيأتي زمن فيه يرفع العريس من بينهم ، ففي ذلك اليوم يصومون " ( مرقس 2 / 19-20 ) إذا الصوم هو البحث عن الحبيب أو بالأحرى عن العريس. وتوبة الإنسان الباطنة قد تتخذ تعابير متنوعة، ويلح الكتاب المقدس والآباء على ثلاثة أشكال لها : الصوم والصلاة والصدقة ، وهي تعبر عن الارتداد في علاقة الإنسان مع ذاته ومع الله والآخرين ، فإلى جانب التغذية الجذرية التي تتم بالمعمودية أو بالاستشهاد علينا أن نعيش التنقية لنيل الغفران بالطريقة التالية : الجهود المبذولة للتصالح مع القريب ، ودموع التوبة ، والاهتمام بخلاص القريب ، وشفاعة القديسين وممارسة المحبة التي تستر جماً من الخطايا |