إِحتَرِزْ لِقَدَمَيكَ إِذا أَقبَلتَ إِلى بَيتِ الله فإِنَّ الاْقترابَ لِلاْستماع خَيرٌ مِن تَقْديمِ ذَبيحَةِ الجُهَّال الَّذينَ لا يَعرِفونَ أنهم يَصنَعونَ الشَّرّ (جا 4 /17)
مقالة نصائح روحية - القديس رافائيل الذي في جزيرة ميتيليني
نصائح روحية
القديس رافائيل الذي في جزيرة ميتيليني
نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي
المسيح ونحن
لا توجد بَرَكة إلا حيث يسكن المسيح. حيث يبارك المسيح تكون الراحة السماوية. وحيث يدير المسيح نظره الكريم يكون الفرح الحقيقي الذي لا يوصَف. بمحبته غير المنقطعة واتضاعه العظيم، وبمعجزاته، يحبّنا المسيح منبّهاً إيانا بشكل غير مرئي ومذكّراً بوجود حياة في ملكوت السماوات.
طريق المسيح
طريق المسيح صعب بعض الشيء، لكن بالصبر والإرادة والتواضع يتقدّم الإنسان... هناك محن وألم من دونها يستحيل أن يجد الإنسان الطريق مفتوحاً إلى خير نفسه.
التوبة والتجدد
أن يكون المرء في حالة من العبودية للخطيئة وأن تقف كآبته حاجزاً يمنعه من التركيز، يعني أنه لم يتجدد بمخلصنا يسوع المسيح وأنه بعيد عنه.
لكن انبعاثه الروحي يكون عندما "يرجع إلى ذاته" ويشعر بأن روحه بعيدة عن الله ويدرك خطيئته، ويتضرّع إلى أبينا السماوي بدموع التوبة ليغفر له ويعيده إلى فرح مسيحنا الإلهي.
الاهتمام الروحي
عندما يمارس المسيحي الاهتمام اليَقِظ، يشفي روحه ولا يسمح لها بالضياع... لا تتركوا أرواحكم تضلّ في مادة هذا العالم وفي أشيائه الفانية. ليس للحياة قيمة إن لم نهتمّ بأرواحنا.
لهذا، لا تتركوا أرواحكم تضلً فتخسروها. اقرؤوا الأناجيل بعناية، لأن هذه كُتبَت بنعمة الله ومجده ليقرأها المؤمنون فتتألّق حياتهم.
في أيام أعياد القديسين، على المسيحيين أن يصلّوا بحرارة أكبر بندم ومحبة ويتوسّلوا شفاعة القديس أمام الله لخلاص نفوسهم. عند المسيحيين، أعياد القديس هي رسائل وقورة لتذكيرهم بالعذابات العظيمة التي اختبرها القديسون بسبب الإيمان بالمسيح.
لقد مجّدهم الله فاتّسع لهم مكان في ملكوت السماوات. فلنكرّم القديسين ونطلب مساعدتهم، لكي يقوونا في صلاتنا، ونصير أكثر اطمئناناً إلى أن صلاتنا مسموعة من الله.
النفس البريئة بلا سوء في داخلها. الرداءة صفة الشرير الذي يسعى بكل وسائل الشرّ إلى تحويل الإنسان عن طريق الفضيلة وعن الله. بالتالي، نحتاج إلى انتباه وجهد عظيمين لكي تسود النفس روح بريئة طاهرة.
كم من الاهتمام يمارس الناس ليخلّصوا نفوسهم؟ ما هي الأدوية التي يستعملونها ليحموا أنفسهم من جراثيم الخطيئة التي تهاجمها وتهددها؟ ومع هذا،
أشار السيّد إلى العلاجات:
المحبة، الصلاة الحارّة، والتواضع.
على الناس أن يستعملوها كلها، ملتمسين في الوقت نفسه معونة الله التي بها وحدها تتجدد النفس وتتحرر من جراثيم الخطيئة... ينبغي التخلّص من خطيئة النفس: العُجب، الطمع، قلة الصبر، والتخيّل الرديء.
افحصْ نفسك واسعَ إلى تزيينها بالمحبة والتواضع والحنو والرجاء. اطلبْ إعادة ولادة لذاتك، متنوّراً بصوت الإنجيل ومستعيناً بالله. تقدّم، بخوف الآب السماوي ومحبته، إلى بذر بذور كلمة الله في أرض جيدة. تعهّد الموهبة التي أعطاك إياها المسيح لخلاص نفسك.
علينا أن نطيع الله
للتقدّم على طريق المسيح، يحتاج الإنسان إلى طاعة وصايا الله، إلى جانب أمور أساسية أخرى. اتبعوا الطريق المستقيمة التي رسمها ربنا يسوع المسيح، ولا تتركوا الخطيئة تطوّق أنفسكم...
الطريق التي تتبعها أغلب المجتمعات اليوم موجَّهة نحو الخطيئة. سبب هذا هو تطور فهم خاطئ للحضارة يجهد الرؤساء لتوجيه الجنس البشري إليه، محاولين أن يخلقوا طريقة جديدة للحياة مختلفة عن تلك التي وصفها الربّ.
أحبوا إخوتكم وسامحوهم
من بين واجباتكم الدينية محبة الإخوة ومسامحتهم. إذا قمتم بذلك، تمتلئون فرحاً وصحة في النفس والجسد. سامحوا وصلّوا لكي تكون حياتكم هادئة. لا تفعلوا لإخوتكم ما لا تريدونهم أن يفعلوه لكم، ولا تردّوا الشر بشر.
الأعمال الحسنة والمحبة نحو القريب تؤدّي إلى نهاية مقدسة لكل الذين يتضرّعون في داخلهم: "خلصني يا مسيحي". بالصلاة والمحبة يخلصون.
إن عندكم لتأكلوا، فدائماً اعطوا الفقير ليأكل.
اسألوا الغفران من الله