إن سقطت في خطيئة الزنا لا تبقى واقعاً أسفل. ولا تزدرِ بطول أناة الله وصبره. تذكّر أنّ الموت لن يتأخّر (سيراخ 14 / 12 )
فلنفرح فى التجارب
حياة الإنسان على الأرض مليئة بالأتعاب والأوجاع فالتجارب والبلايا تلازمه فى كافة مراحل حياته بل أنها تلازمه من المهد إلى اللحد .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />
ولا يخلو إنسان من تجربة أو بلية تعكر صفو حياته من الحاكم الجالس على عرشه إلى الفقير الساكن فى عشه . وإذا أردت أن تحصى مقدار التجارب لزمك أن تحصى عدد البشر مضروبا فى كم هائل من الأرقام فلكل إنسان تجاربه الخاصة وشوكاته التى يصرخ منها متوجعا . حقا قال المرنم عن أيام حياة الإنسان أن أفخرها تعب وبلية . ( مزمور 90 : 10 )
إن حياة الإنسان على الأرض هى فترة قصيرة " بخار يظهر قليلا ثم يضمحل " ( يعقوب 4 : 14 ) لذلك لايريد الرب لأولاده أن يلتصقوا بالعالم ولا أن يضعوا أمالهم فيه فيسمح لهم بالضيقات فيلتجؤن اليه .
أن الالام التى نصافها فى طريق حياتنا ماهى الا رسائل محبة من الله لتنبه الغافين للتقويم والتأديب فهى تستحق كل اكرام واعتبار إن لم نبال بها كان ذلك أستهانه بمرسلها .
أن النفس التى تقترب من يد الله المقدسة الطاهرة فى وقت الضيق تتطهر بالتوبة والندامة وحينئذ تسكن آمنه فى ملجأ الرب .
فيا من تعيشون تحت التجارب طهروا ذواتكم وأقتربوا من الهكم بثقة موجهين قلوبكم ومسلمين ذواتكم لمشيئته فتشعرون بتعزياته التى يفيضها فى نفوسكم .
القوا بأنفسكم عند قدميه قائلين يارب أنت راحة النفوس المتعبة وقد وعدت بالراحة للذين يقبلون اليك . أن نفوسنا خالية من كل استحقاق ولكننا نتكل على استحقاقاتك . لا بر لنا ولكن برك يكفينا . وفى قبولك لنا تظهر رحمتك وغنى نعمتك .
إذا فعلنا ذلك ترتاح النفس المجربة وتجد السلام التام فى قلبها بل يغمرها فرح عظيم . حقا قال القديس يعقوب الرسول " احسبوه كل فرح ياأخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة " ( يعقوب 1 : 2 )