أجابهم يوحنا: أنا أعمد في الماء و بينكم من لا تعرفونه ذاك الآتي بعدي من لست أهلا لأن أفك رباط حذائه (يو 1 /26-27)
قصةوعبرة : الرجل الأحمق و الطائر الحكيم
الأحمق إذا سكت يُحسب حكيماً ومن ضم شفتيه فهيماً (أم 17 : 28)
vالحكمة الأولي: لا تندم قط علي خير فعلته.
vالحكمة الثانية: لا تصدق من لا يُوثق فيه.
vالحكمة الثالثة: لا تطلب أن تنال ما هو مستحيل.
عندئذ أطلق الرجل الطائر حسب وعده، فبسط الطائر جناحيه فرحًا وطار، ثم وقف على قمة شجرة مرتفعة ونادى الصياد، وقال له:"يا أيها الصياد الغبي، كيف تطلقني.لقد ضاعت منك أعظم ثروة في العالم.في داخلي جوهرة لا تقدر بثمن.إنها تحمل قوة سحرية بها صرت أنا حكيمًا!"اغتاظ الصياد جدًا كيف فقد الجوهرة السحرية، وصمم أن يصطاد الطائر ويذبحه ليحصل علي الجوهرة.بدأ الصياد يتسلق الشجرة بصعوبة بالغة حتى بلغ منتصف الساق فسقط وانكسرت عظامه فصار يصرخ.
عندئذ تطلع إليه الطائر، وفي سخرية قال له:
"يا لك من صياد غبي.
لقد قدمت لك الحكمة ولم ترد أن تتعلم شيئًا.
سألتك أولاً ألا تندم على خير صنعته، وها أنت قد ندمت أنك أطلقتني حرًا.
وطلبت منك ألا تصدق ما لا يوثق فيه، وها أنت تصدق طائرًا يسخر بك ويدعي أنه يحمل جوهرة سحرية في داخله، الأمر الذي لا يقبله عقل.
إنك لم تنتفع بكلمات الحكمة.
إني حزين بسبب حماقتك، لأن كثير من البشر حمقى".