لَو كانَ اللهُ أَباكم لأَحبَبتُموني لأَنِّي مِنَ اللهِ خَرجتُ و أَتيت و ما أَتَيتُ مِن نَفسي بل هوَ الَّذي أَرسَلَني (يو 8 /42)
دايم دايم
دايم دايم
قليلون هم من يعرفون أن في ليلة 5-6 كانون الثاني عيد يسمآ بالعامية : الدايم دايم أو الغطاس وبالفصحى تسميه الكنائس المسيحية الدنح او ذكرى إعتماد السيد المسيح في نهر الأردن
أعزائي القرّاء على العادات الشعبية في هذه الليلة التي هي عادات جميلة توارثنها من أجدادنا و ما زلنا نورثها للأحفاد على أمل ألا تضيع منا هذه العادات اللطيفة
- تسمى هذه الليلة بالدايم دايم لأن روايات الأقدمين تقول أن في مثل هذه الليلة يزور المسيح كلّ الأرض التي تنحني لإستقباله حتى بشجرها إلا شجرة التين التي سبق أن لعنها لذا تعجن الأمهات في البيوت عجينة صغيرة دون إضافة الخميرة لها و تعلفنها في الشجر دون شجرة التين طبعا.. أملا بإلتماس البركة من المسيح المار عند منتصف الليل و استعمالها لتبريك للمعجن الذي كان عمود البيت القروي و رأسماله .
- ومن العادات الأخرى أن يفتح القرويون في مثل هذه الليلة كل ما يملكون من خوابي زيت وحبوب و كل موؤنهم و ذلك لإلتماس البركة و دوام وجودها في البيت و مثل كلّ عيد من الأعياد ، يقدم المحتفلين بهذا العيد انواع شتى من الحلويات و أكثرها شهرة هة :
العوامات و الزلابية التي تغطٍ في الزيت المغلي ثم بالقطر لتصبح من ألذ الأنواع التي يتهافت عليها
الكبار قبل الصغار..
و من المعروف ان الأجراس تدق عند منتصف الليل و تقام القداديس الإحتفالية أحتفالا بالذي سيمر في هذه الليلة.. سيمر دون أن يترك أحد إلا أن يزروه.. و يزور كل منزل و كلّ قلب.. مهم أن يستقبل بالترحاب فيطيل زيارته.
و دايم دايم في دياركم كلّ محبة و سلام و طمأنينة هذه الليلة