لا تَفتُرُ هِمَّتُنا: فإِذا كانَ الإِنسانُ الظَّاهِرُ فينا يَخرَب، فالإِنسانُ الباطِنُ يَتَجدَّدُ يَومًا بَعدَ يَوم (2كور 4 /16)
لماذا يسمح الله بالألم ؟
لماذا يسمح الله بالألم؟
هو الشعور بعدم الراحة ناحية امر ما او الاحساس بالضعف و الإنكسار تحت الضغوط ...... الخ
انواع الالام :
- الم نفسي : قد يحدش بسببنا او من الاخرين .
- الم جسدي : قد يحدث بسبب شرب السجائر يؤذينا وقد يؤدي إلي موتنا
او من الاخرين الاذي الجسدي بالضرب .
- الم روحي : وهو ما تفعله الخطيه بنا من الم وانفصال عن الله وحزن و إكتئاب
ولكن كل الذي نستطيع ان نفعله هو ان نعلن ما يقوله الكتاب في هذا الموضوع .
س: أنا متأكد أن الله لا يحب أن يكون الناس مرضى وانه لا يريد ان يتألم أحد. يمكننا أن نرى ذلك
من خلال حياة يسوع على الأرض. لم يكن يأمر بأن يصاب الناس بالأمراض بل كان يشفي المرضي.
- إذاً لماذا يتألم الكثيرين في هذه الأيام؟
- أين الله؟
- لماذا يسمح بالألم؟
- وإذا كان صالحاً وحناناً، لماذا تبدو الحياة مأساوية في أغلب الأحيان
- فهل يا ترى فقد الله سيطرته؟
- أو انه مسيطر ولكنه لا يبالي؟
- واذا كان مسيطراً ما الذي يحاول عمله معي ومع الآخرين؟
تعالوا نتفق علي بضع اشياء اولا
ليس هدف الله أن يعذبنا بالآلام ولكنه لديه رسالة يريد أن يوجهها لنا عن طريق كل ما يسمح به من ألم
- لا تبني تصديقك لحب الله لك على الظروف المحيطة بك
الله أثبت حبه لنا بوضوح شديد مما يجعلنا لا نشك في حبه مهمها حدث "الذي لم يشفق على ابنه(رو 2: 8)
إبليس هو الذي يجعلنا نركز على مشاكلنا حتى نعيش تعساء وكارهين لله
هذه هي خطته التي يرسم فيها بفن لكل واحد فينا.
لذلك لا تدع إبليس يخدعك وينجح في خطته بل "قاوموا إبليس فيهرب منكم (يع 7: 4).
1- لكي ينبهنا
الله يستخدم الألم أحياناً لينبهنا إلى وجود خطأ ما فينا.
فمثلاً في كثيرمن الاحيان تكون الالام مفيده لنا حتي نعرف اننا نحتاج إلي الذهاب لطبيب
تخيل معي ان هناك عظام مكسوره في جسدك وانت لا تعرف "هل تستطيع ان تعرف بدون الم
اعتقد لا
حين يحدث خطأ ما في حياتنا أو يصيبنا ألم من أي نوع غالباً ما نقفز إلى النتيجة بأن الله يعاقبنا على خطية فعلناها ولكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة. (مثال: التلاميذ في موقف الأعمي منذ ولادته "يو 2: 9") ولكن الكثير من الألم سببه أننا نعيش في عالم شرير يسكنه أناس أشرار.
2- لكي يرشدنا:
قال بولس: "فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الاخوة من جهة ضيقاتنا التي أصابتنا فانها تثقلنا جداً فوق طاقتنا حتي يئسنا من الحياة أيضاً. لكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يقيم من الأموات." (2 كو1: 8، 9)
- فالألم يمكن أن ينتج اتكالاً مباركاً على الله.
- الألم يرينا حقيقة الضعف التي في أنفسنا ويكشف لنا ما اهمية الرب الذي يقف بجانبنا.
- ويعلمنا الألم أن نثق في الله وننتظره نصبر مثل ابراهيم الذي انتظر الرب لسنوات مؤلمة حتي
أعطاه الرب اسحق والسنوات التي انتظرها يوسف معذباً بلا أمل
3- لكي يشكلنا
أبطال الرياضة يحبون استخدام هذا التعبير في حياتهم: "لا ألم لا ربح
نعم لأن الربح يستحق الألم، والتمرين يهيء اللاعب لأن يكون في الصورة اللائقة للربح.
يعقوب كتب عن كيف يجب أن نفرح بالنتيجة النهائية لآلامنا فقال
احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شئ." (يع 1: 2 ? 4)
الله يستطيع أن يستخدم مشقات الحياة لكي يشكلنا ويقود حياتنا في طريق القداسة
شعورك بالمشكلة ما هو إلا جزء من خطة إبليس فلا تشجعه على استكمال خطته
عن طريق تجاوبك معه بالحزن والتذمر والتساؤل عن ما إذا كان الله معك
أكثر الناس الشاكرين المعترفين بالجميل ليسوا هم الذين ساروا في طريق مفروش بالورود كل حياتهم
ولكنهم أولئك الذين مروا بظروف مؤلمة فاضطروا لأن يلازموا بيوتهم أو فراشهم فتعلموا أن يتكلوا ويعتمدوا على الله.
أما المتذمرين فهم أقل الناس صحة ومتعة. يوجد من يعظون من على منابر فراش مرضهم
وهم فرحين مرنمين شاكرين معترفين بالجميل للرب .
فكيف تواجه أنت مصاعب الحياة؟
هل تشعر بمرارة؟
هل تعطي ظهرك لخالقك؟
أم تتعلم أن تتكل وتعتمد على الله ولا تجعل تلك المصاعب تنسيك إحسانات الرب عليك؟
4- لكي يوحدنا:
- المشاكل والآلام تعلمنا أن نشعر بآلام الآخرين:
الجسد الواحد (1كورنثوس 12: 26، 27) و (أفسس 4: 16)
- الآلام تعلمنا أن نقدم المساعدة للآخرين:
(2كورنثوس 11: 3، 4) فالآلام تجعلنا ندرك قيمة وجود شخص في مشكلة.
يقول الكتاب: "احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح" (غلا 6: 2)
"فرحاً مع الفرحين وبكاءً مع الباكين. مهتمين بعضكم لبعض اهتماماً واحداً." (رو 12: 15، 16)
وأخيراً
والدليل الأعظم لإهتمام الله بنا واضح في شخص الرب يسوع المسيح.
فالله أحب عالمنا المتألم حتى انه أرسل ابنه الوحيد ليتألم ويموت لأجلنا ويحررنا من حكم الدينونة المؤلم الأبدي.
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16)
ثق في محبة الله لك بدليل أشكره كل يوم على حبه لك وعلى موته بدلاً منك.
تأمل في مدى آلامه. قل لإبليس: كيف يكون الله قاسياً كما تقول أو لا يهتم بأمري كما تدعي؟
أنظر إلى ما فعله لأجلى على الوفسر لي السبب في ذلك إن لم يكن السبب هو حبه لي.
لم يوعدنا الرب برفع الالم ولكنه قال وعد عظيم جداً في هذا الموضوع :
تعالوااليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانااريحكم.
هل ركزت في هذه الايه من قبل تعالي نري ماذا يريد ان يقول بها الرب .
هناك اربعة امور في هذه الايه
1- الله : كلي القدره علي كل شئ
2- المدعوين : جميع الناس
3- نوع المدعوين : من لديهم احمال و اثقال والم و حزن
4- الحل المقدم من الله : الراحة
فهو قادر ان يحمينا وسط الظروف وان يعطيما الراحة والسلام وسط البحر الهائج .
واخيرا اترك لكم هذه الاية :
"يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخر إذا وبخك
لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله". (عب 12