فحَيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قلبُكَ ( مت 6 /21)
حقا سيعود الحبيب
" سيدى يبطىء قدومه " ( مت 48:24)<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />
" لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطوؤ " ( 2بط 9:3)
وقف التلاميذ والدهشة تملأ عيونهم وهم يشخصون الى السماء وسيدهم يؤخذ فى سحابة
بعيدا عن اعيونهم , واذ برجلين قد وقفا بهم بلباس ابيض وعزيا قلوبهم بقولهما - ان
يسوع هذا الذى لرتفع عنكم الى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء .
تذكرت هذه الكلمات ونحن نشيع احد الاحباء الذين رقدوا فى الرب , وقلت لفسى والدموع تملا عينى متى سيأتى الحبيب ؟ لقد طال انتظارنا له . هل هو ابطأ قدومه؟
وعندها اسعفنى الروح القدس بقوله " لا يتباطأ الرب عن وعده " بل حتما سيعود,
وهنا جال فى بخاطرى سؤال اخر ولماذا يعود السيد ؟ وجاءتنى الاجابة من كلمة الله
المباركة على النحو التالى :
1- سيعود لانه وعد بذلك , فقد تحققت جميع النبوات الخاصة به ,وبقى هذا الوعد الذى لا نشك ابدا فى تحقيقه .
2- سيعود لانه جهز لاولاده منازل فى السماء , وقريبا سيأتى ليأخذهم اليها ( يوحنا 3:14).
3- سيعود لكى يريح اتباعه من اتعاب الحياة , حيث هناك سيمسح الله كل دمعة من عيونهم .
4- سيعود لانه اشتاق لعروسه التى اشتراها وفداها بدمه الكريم .
5- لتنتهى بعودته الخطية والعالم والشيطان كما تنتهى قصة البشرية على مر عصورها وأجيالها وفى الختام اقول مشجعا لاخوتى " انه بعد قليل جدا سيأتى الاتى ولا يبطىء "
( عب 37:10).