Skip to Content

العفة المسيحية

 

العفة

 

العفة * فى التكريس تقوم على محبة المسيح ، و هذه المحبة هى سر القدرة على حياة البذل و التضحية و العطاء . شخص المسيح هو حجر الزاوية فى حياة العفة ، فلا يمكن أن تقوم عفة بدون محبة خالصة للرب ، فالسيد المسيح هو الذى يلهب القلب بمحبة العفة ، فالعفة هى عمل من صميم أعمال الروح القدس فى حياة الإنسان الذى يريد أن يعيش مع المسيح و يلتصق به و يعرفه معرفة أختبارية . و تقول إحدى القسم عن السيد المسيح أنه

 ( معلم الطهارة .. مؤسس الدهور قابل الصلوات النقبة ) فالتكريس كطريق عظيم للخلاص تضم فى رحابها البتولين الذين لم يتزوجوا قط و إكتفوا بالمسيح عريسآ لنفوسهم ، و قدموا له بتوليتهم ذبيحة حب على مذبح الطهارة و التكريس و ذلك حسب وصية معلمنا بولس الرسول ( انى أريد أن يكون الجميع كما أنا ) * بتوليين *

 و قوله ( غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضى الرب ) ( 1 كو 7 ) . فالذين أرادوا حياة التكريس هم الذين احتوى حب المسيح حياتهم و انشغلوا به عن ذواتهم ، فصار الجلوس عند قدمية موضوع سرورهم ،و مشاركتهم عمله مصدر فرحهم و نبع النمو فيهم ، فالبتولية التصاق بالرب من كل القلب و تفرغ للسيد و انسكاب على حبه فى فرح و بذل كاملين ، فحياة المكرسة شعلة من الحب نحو الله . من أجل هذا يقولون عن البتوليين اللاتى غلبن شهواتهن و انتصروا فى جهادهم ضد ميول الجسد أنهم ملائكة أرضيون و بشر سمائيون ....
و هناك بعض اقوال الآباء فى العفة و البتولية *

 فيقول القديس موسى الأسود ( الذى يتهاون بعفة جسده يخجل فى صلاته ) ..

 و يقول القديس غريغوريوس الثيئولوغوس ( هذه الأشياء الثلاثة يطلبها الله من كل إنسان من بنى المعمودية و هى :

 ايمان مستقيم من كل القلب . و صدق اللسان . و طهر الجسد و عفته ) و هكذا يضع القديس طهارة الجسد وعفته فى صف و أهمية الإيمان .

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +